أصل "الكنافة"| 3 روايات ترصد تاريخ "أشهر طبق حلوى" في رمضان

الكنافة
الكنافة

لا تخلو المائدة الرمضانية من الحلوى الشرقية خلال شهر رمضان الكريم، فطالما اعتادت الأسر المصرية على تحضير أنواع مختلفة منها، والتي تأتي على رأسها "صينية الكنافة" التي تتربع على عرش حلوى رمضان.

أنواع الكنافة

وتقدم الكنافة الشرقية بأنواع مختلفة، سواء الكنافة التقليدية بالعسل، أو المحشو شيكولاته أو كريمة أو المكسرات، وتحضر في البيوت المصرية حسب الأذواق.

أصل الكنافة

أما عن أصل الكنافة، فهو ما لا يعرفه كثيرون، حيث يرجع تاريخها إلى الآلاف السنين حتى باتت جزء من تراث الشعوب العربية خلال شهر رمضان المبارك، فقديما كانت تقدم للأمراء والملوك لكن عبر العصور أصبحت في متناول جميع فئات المجتمع. 

الرواية الأولى 

وقد تعددت الروايات حول بداية ظهور الكنافة، فقيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من اخترعوها وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، وهو أول خلفاء الدولة الأموية، -وقت ولايته للشام- كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يحس به في نهار رمضان، حيث عرف عنه حبه للطعام، حتى أن اسمها ارتبط به وأصبحت تعرف بـ"كنافة معاوية".

الرواية الثانية 

وفي رواية ثانية، قيل أن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م، وأيضا إلى العصر الفاطمي.

الرواية الثالثة 

وفي رواية ثالثة، رجح أساتذة التاريخ الإسلامي أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي الذي امتد من عام (969- 1172 م) و(358-567 هـ) وقد شمل حكمهم مصر والمغرب وبلاد الشام، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار.

تطور الكنافة 

وبمرور الوقت، شاع طبق الكنافة بين المصريين حتى انتقل إلى جميع الدول العربية ليصبح جزء من التراث، وابتدعت كل بلد في طريقة تقديمها.