مدير الأمراض الصدرية يكشف تطورات علاج مرضى كورونا ببلازما المتعافين

د.وجدي أمين
د.وجدي أمين
احمد جلال
 

قال مدير عام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة وعضو اللجنة العلمية المسئولة عن وضع بروتوكول علاج فيروس كورونا د.وجدي أمين، إن مصر وضعت أول بروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد، بعد زيارة وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، للصين.

وأوضح د.وجدي أمين، لـ«بوابة أخبار اليوم» إن أول قاعدة فى بروتوكول العلاج هي التعامل مع مرض فيروسي وليس بكتيري ولذلك في الأغلب لا تستخدم مضادات حيوية إلا عند احتياج المريض لها، موضحا أنه عند بدء عمل اللجنة تم وضع بروتوكول خاص بعلاج فيروس الكورونا بعد النظر في البروتوكول العلاجي الذي وضعته الصين باعتبارها أكثر دولة تعاملت مع حالات مصابة بفيروس كورونا، والذي تم تجربته على 84 ألف مصاب.
وأضاف أنه تم النظر في الأوراق العلمية المنشورة عن كل الأدوية التي تم التعامل بها في الصين، وتم وضع النقاط العريضة للبروتوكول ثم تحديد الأدوية المستخدمة في الحالات البسيطة أو المتوسطة أو الشديدة، كما تم التوسع في البروتوكول العلاجي ليشمل تصنيف الحالات وتوضيح دور المستشفيات العامة والمركزية ومستشفيات الفرز والعزل.

وكشف مدير عام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة د.وجدي أمين، أن أول بروتوكول علاجي وضعته اللجنة تم فيه اعتماد التاميفلو، والكلوركين المستخدم كمضاد للملاريا إلى جانب خوافض الحرارة، مع تقييم حالة المريض بعدد من التحاليل الطبية لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج لأدوية أخرى من عدمه.

وأشار إلى أن الحالات التي كان لديها موانع طبية من تناول "الكلوركين" يتم استبداله بأدوية بديلة مضادة للفيروسات، ثم يتم تقييم حالة المريض الصحية إذا كان بحاجة لعناية مركزة أو جهاز تنفس صناعي ونوع جهاز التنفس الصناعي الذي يحتاجه المريض وفقاً لنسب تشبعالأكسجين في الدم ونبضات القلب ودرجة حموضة الدم ومعدل تنفس المريض.

ونوه د.وجدي أمين بأن بروتوكول علاج مرضى كورونا ببلازما المتعافين من المرض مازال تحت الدراسة والتجربة، حيث ثبت استجابة مريض واحد للعلاج ببلازما المتعافين، ولكن الأهم من العلاج بالبلازما هو الحصول عليها، حيث يشترط بروتوكول العلاج خصائص معينة للشخص المتبرع إذا انطبقت عليه تلك الخصائص يجب أن يوافق على سحب البلازما، وفي ثم يتم إجراء كافة التحاليل التي تؤكد أنه لايعاني من أي أمراض أخرى، ضمانا لسلامته.