نجحت أجهزة الدولة المصرية منذ بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، في وضع خريطة واضحة لما تحتاجه الدولة، لإحداث تنمية عملاقة لمصر في كافة المجالات، وذلك وفق أسس علمية وخطط مدروسة جيدًا، لتحقيق الرخاء والازدهار للشعب المصري.
ونفذت الدولة بالفعل الكثير من المشروعات القومية التي وجه الرئيس بالبدء الفوري فيها، وتابعها شخصيا، وزار الكثير من مواقع العمل لمتابعة تنفيذ الأعمال الميدانية بنفسه، ووجه جميع أجهزة الدولة بتقديم كافة التسهيلات لدعم تنفيذ تلك المشروعات التي ستنقل مصر نقلة حضارية كبيرة نحو المستقبل .
ثورة من البناء انطلقت في كل ربوع مصر، لإحداث تنمية ونقلة حقيقية نحو مستقبل أفضل للمصريين، ونستكمل في هذا الملف «ثورة البناء» ما بدأناه لاستعراض المشروعات القومية التي نفذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية وحتى الآن.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على مشروع محور ديروط الفرافرة بطول 310 كم و تكلفة 1.7 مليار جنيه، ضمن مشاريع شبكة الطرق القومية الجديدة.
يربط هذا الطريق مركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط، بمركز الفرافرة أحد أهم مراكز محافظة الوادي الجديد، بطول 310 كيلو مترات وبتكلفة 1.7 مليار جنيه وبعرض إسفلت 11 متراً وطبانات وعلامات إرشادية، وتم ازدواج الطريق في مناطق التضاريس الصعبة بطول 8 كيلو مترات "3.5 كيلو في منطقة الهضبة – 4.5 كيلو في منطقة الغرود" لتأمين الحركة المرورية بهذه الأماكن والاستفادة منها بعد تنفيذ ازدواج للطريق.
كما يسهم الطريق في ربط الواحات في الوادي الجديد بوادي النيل مباشرة، واختصار المسافة فيما بينها لأكثر من 70% بدلاً من الطريق الحالي الذي يمر على الداخلة ثم الخارجة ثم أسيوط، وما يتبعه ذلك الاختصار من زيادة في التبادل التجاري والرواج الاقتصادي والسياحة، بالإضافة لإقامة مجتمعات عمرانية وقرى جديدة على جانبيه تجذب المواطنين من وادي النيل المكتظ بسكانه إلى الوادي الجديد.
الطريق يساهم أيضاً في استثمار الثروات المعدنية المنتشرة بالصحراء الغربية وتنشيط السياحة البرية وسياحة السفاري القادمة من أسوان والأقصر لمحمية الصحراء البيضاء والجلف الكبير بواحة الفرافرة، وقد تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي لمشروع يستهدف إقامة 3 أكمنة أمنية و4 نقاط إسعاف لخدمة محور "الفرافرة – ديروط" .
محور "الفرافرة ــ ديروط" ، يمثل أحد أهم الإنجازات التي نفذتها الحكومة بهدف دعم المشروعات التي يجري تنفيذها بمحافظة الوادي الجديد وتوفير أكبر عدد من فرص العمل للشباب التي ستوفرها المشروعات الزراعية والاستثمارية التي يجري تنفيذها في كافة القطاعات التنموية بجانب اختصار الوقت والجهد من أجل الانتقال إلى محافظات وادي النيل حيث كان يضطر المواطن بالمنطقة لركوب عدد من المواصلات لكي يذهب إلى محافظة أسيوط من الفرافرة مما كان يزيد من العبء المادي والبدني عليه وعلى كل من يرغب في السفر لمحافظة أسيوط.