حتى الآن أعتبر كورونا من نوعية الوهم القاتل. حصدت من العالم ما يزيد على 240 ألف شخص من بين 4 ملايين إصابة معلنة!. أما فى مصر فقد حصدت ، حتى أمس ، 503 أشخاص من بين 8476 إصابة معلنة. ربما هذا ما دفع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوبائيات لأن يوجه رسالة إعتبرها البعض صادمة، قال فيها إن غالبية الشعب لم يتعاون مع الحكومة فى مواجهة الوباء. فالحكومة راهنت على وعى الشعب ويبدو أنه ا ستخسر الرهان. ولو انتشر المرض فى البلاد فسيكون الشعب هو الذى سيدفع ثمن جهله.
رسالة الدكتور تاج الدين تقول إن الحكومة استنفدت كل الوسائل لاحتواء الفيروس، ورغم أنها تقوم حاليا بتجهيز ٥ مستشفيات إضافية للعزل، إلا أن هذا العدد لا يكفي، فقررنا عزل المصابين الجدد بالمنزل لعدم وجود أماكن لهم فى المستشفيات. ولماذا وصلنا لهذه الحالة؟ لأن غالبية الشعب لم تتعاون. عندما تنفجر المستشفيات نتيجة الإصابات سيتمنى الفرد لو أنه لم يتحرك من منزله. المرحلة الآن فعلاً محتاجة وعياً كاملاً من الشعب، أرجوك تحمل الوحدة والملل وصراخ أطفالك حولك وأنتم بكل عافية، لأنك ستواجه نفس الوحدة والملل والصرخات، إلا أنها ستكون مليئة بالألم والندم. لن تدركوا نتيجة أفعالكم إلا عندما يأتى الوقت لتفريق عائلاتكم وفقدانكم لأحبابكم.
ووجه تاج الدين، وهو طبيب أثق فيه وفى نزاهته، رسالة للشباب: إن كنت تظن أنك بأفعالك تبدو شجاعاً مغواراً وأكثر رجولة، صدقنى ستتحطم رجولتك الزائفة عندما ترى والدك أو والدتك أو من تحب ملقى فى ممرات المستشفيات لعدم وجود مكان يحتويهم.. اتقوا الله فى أنفسكم وفى ذويكم. حفظنا الله أجمعين من كل شر وسوء.
هى رسالة مرعبة مخيفة، تطالبنا بألا يخرج الوضع عن السيطرة. وأن نملك أنفسنا أكثر من شهواتنا، وأن نسيطر، بل نكبح جماح نزواتنا فى الخروج والزحام وأن نمتثل لتعليمات الحكومة وإجراءاتها. أشهد الله أن الحكومة لم تقصر، لكنها دللتنا أكثر من المطلوب. والنتيجة ستكون مرعبة للجميع.
دعاء: ربى أسألك خير ما فى هذا اليوم وخير ما بعده.
