خواطر

الحفـــاظ على أرصدتنــا الدولاريــة استمرار لفاعلية الإصلاح الاقتصادى

جلال دويدار
جلال دويدار

لاجدال أن ضغوط تداعيات كورونا كانت وراء التفكير فى سبل الحفاظ على معدلات إنجازات الإصلاح الاقتصادى بما يضمن مواصلة المسيرة بعد زوال خطر اللعينة.من هذا المنطلق جاء الإقدام على خطوة الاقتراض من صندوق النقد الدولى. إنها تأتى انتهازا لفرصة التسهيلات الميسرة المقدمة للتخفيف من تداعيات الوباء الغادر من أعباء مالية على دول العالم.
 شجعنا على اللجوء إلى هذا الاختيار إمكانية استخدام هذه التسهيلات فى عملية تعويض النقص فى احتياطيات العملات الصعبة حتى لا يؤثر أى تراجع فى مواردها على تواصل مكتسبات القوة للاقتصاد وبالتالى الجنيه المصرى.
إن ما يشير إلى سلامة هذا الاتجاه تعاظم مؤشرات العودة للحياة الطبيعية وهو الأمر الذى سينهى توقف وانخفاض الإنتاج وبالتالى معدلات البطالة وما يرتبط بهما من زيادات فى الأعباء المالية.
 كم أتمنى أن تستفيد مواقع الإنتاج الوطنية من أزمة انعكاسات تداعيات كورونا على عمليات الاستيراد من الخارج للكثير من المنتجات التى لها بديل وطنى. هذا الأمر يحتم ويفرض على المنتجين المصريين التجويد ومراعاة عدم المغالاة فى الأسعار. من المؤكد ان الإقبال على شراء واستهلاك المنتج المصرى سوف يؤدى إلى زيادة الإنتاج وهو ما يترتب عليه المزيد من فرص العمل وانخفاض التكلفة بما يتيح له المنافسة فى الأسواق.
 كم أرجو أن يكون اندماجنا فى هذه المنظومة - التى يمكن أن تعد من إيجابيات اللعينة - عاملا مشجعا لمستثمرينا للاتجاه إلى إقامة المشروعات الصناعية الإنتاجية. إن ذلك يدعوهم للتخلى عن استراتيجياتهم الحالية القائمة على تبنى الأنشطة القائمة على مبدأ (اكسب واجرى ).