دورى الحجر الفندقى!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

إذا عــاد.. الجبلايـة تسـأل مـن سيتحمل تكاليفـه؟

إذا ألغـى.. القـرار جـاهـز باعتبـار المسـابقـة وكـأنهـا لــم تكـن

إذا عاد دورى الكرة فإن أنسب وصف له هو دورى «الحجر الصحى» الفندقى.. لن تكون المباريات فى ملاعب متنوعة تكثر بينها تنقلات الأندية.. ثلاثة أو أربعة ستادات على الأكثر ستحتضن المباريات بينما يقيم لاعبو الفرق فى ستة فنادق محاصرة تماما بالحجر الصحى وكأنها تلعب دورة مجمعة لكن تحت الإشراف الصحى الصارم ومنع الحركة.. سيكون ذلك صعب التنفيذ والأصعب منه سؤال تدور الإجابة عنه بين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة هو: من سيتحمل التكاليف؟.. الصرف سيكون كبيرا وفى ظل نظام تنافسى مختلف تماما عن المعتاد.. وقد سأل الاتحاد الوزارة هذا السؤال لكن الاجابة مازالت عالقة حتى الآن.

والدورى فى الأصل محل خلاف.. معظم الأندية لاتريده من منطلق «الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح»... لأنه أولا لن يكون طبيعيا ولا محتملا وثانيا ما هى قيمته الفنية وهو فى ظل هذا الحصار وثالثا لاتوجد طموحات محددة وواضحة أمام الفرق باستثناء الأهلى المتصدر بفارق كبير ورابعا لاتوجد حلول وسط فى أن تقول أن مسابقة مرحلة سنية واضحة المعالم فى المنافسة ومن المقبول عودتها لأنها ستكون مرتبطة بمسابقة أخرى فى الصعود والهبوط.

ولأن القرار أصبح على مائدة رئيس الوزراء فإن التعامل معه سيتم على أسس غير كرة القدم والرياضة وما يتم تداوله من حركة أموال بين الرعاة والأندية والاتحاد قد توقفت.. وإنما على سبيل المثال سيتم النظر إليه كما تنظر الدولة لكل القطاعات فى إطار السلامة والصحة والخوف من فوضى عدم الإحتراز لأن أى نتائج سلبية لأى قرار سوف يعود بالضرر على من أصدره من كل النواحى.. ففى نفس توقيت تحويل الموضوع الى رئاسة الوزراء كان المهندس مصطفى مدبولى يتساءل عن صاحب شائعة عودة حركة الطيران.

كل الاحتمالات واردة بالنسبة لعودة الدوري.. لكن إذا تم الغاؤه سيكون قرار اتحاد الكرة جاهزا وهو اعتبار المسابقة وكأنها لم تكن بكل عناوينها وتفاصيلها.. لا بطل ولا هابطون ولا صاعدون ولا جديد فى التمثيل بالبطولات الافريقية والعربية حيث ستكون المشاركة «على قديمه» فى الموسم الماضى.. وبالتأكيد ستحدث زوبعة والمعارك المعتادة فى المنصات الإعلامية. وسيتم الاستشهاد بالدوريات الاوروبية التى تنوعت فيها الأحوال ما بين دوريات ألغيت بدون إعلان بطل ودوريات أعلنوا فيها البطل وأخرى مازالت تحت وصاية فيروس كورونا دون تحديد.. لن يستطيع طرف اثبات أحقيته المطلقة فى موقفه.. لكن السؤال هل سيتضمن قرار رئيس الوزراء مجرد الإلغاء فقط أم بأوصافه أيضا بعد مشورة الاتحاد أم سيترك الأخير هذه التفاصيل..

ولو كان القرار كله بتفاصيله من رئاسة الوزراء ستكون الزوبعة عابرة وبسيطة أما لو اختص الاتحاد بالتفاصيل فستكون للزوبعة شأن آخر.. لكن على ما يبدو الجبلاية حصنت نفسها وراهنت على انها لاتنتظر شيئا ضارا أونافعا حيث تنتفى المصلحة على اعتبار ان اللجنة الخماسية راحلة بعد أشهر قليلة ولا يعنيها خدمة البيع والشراءفى الانتخابات أو الانتماءات أو فرد العضلات..

أما لو كان القرار بالعودة للملاعب.. فإن الكرة المصرية ستكون بصدد تجربة جديد سوف تتنفس الشركات الراعية الصعداء بينما سيرتدى اللاعبون والمدربون والاداريون الكمامات وينزلون إلى أرض الواقع وهم يتساءلون: طيب ليه يعنى الهم ده؟..

مش محتاجة دورى يعنى؟..