بدون تردد

فى مواجهة الإرهاب «١»

محمد بركات
محمد بركات

فى الحادث الإرهابى الجبان الذى وقع فى «بئر العبد» شمال سيناء منذ أيام، واستشهد فيه عدد من أبنائنا الأعزاء، قدموا أرواحهم فداء  للوطن، فى مواجهة قوى الشر وجماعة الإرهاب والضلال الكارهين لمصر وشعبها،...، هناك عدد من الحقائق المهمة تستوجب الرصد والتسجيل، نظرا لما لها من دلالة ومعنى لا يجب أن يغيب عنا.
فى مقدمة هذه الحقائق، أنه من الإفراط  فى حسن الظن الذى يصل إلى حد الخطأ الفادح، أن يتصور أحد بحسن النية وسلامة القصد أو لأى سبب آخر، أن هناك نهاية قريبة لجرائم الجماعة الإرهابية وقوى الشر المتحالفة معها،..، أو أن هناك وازعا إنسانيا أو رادعا دينيا يردعهم ويوقف أو يمنع جرائمهم فى شهر الصوم.
الحقيقة المؤكدة التى يجب الوعى بها ووضعها نصب أعيننا دائما، هى أن معركتنا مع جماعة الضلال والأفك والإرهاب، هى معركة صفرية.. أى معركة بقاء، تنتهى فقط بالقضاء التام عليهم واجتثاث جذورهم الخبيثة وتطهير أرضنا منهم.
وفى ذلك علينا أن ندرك أننا نخوض الآن وطوال السنوات الماضية، معركتين ضاريتين فى ذات الوقت، كل منهما على قدر كبير من الأهمية والضرورة، بحيث لا يمكن تأجيل إحداهما أو أرجاء أى منهما ولو لبعض الوقت لحين الفراغ من الأخرى أو وضع نهاية لها.
 أولى هذه المعارك، هى الحرب الشرسة التى نتصدى  ونواجه فيها جماعة الإرهاب وعصابات الأفك والضلال والتكفير، والمتحالفين معها والمساندين لها من قوى الشر الإقليمية والدولية، الساعين بكل الخسة والدناءة لنشر الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد والمنطقة، وإشاعة اليأس والإحباط فى نفوس  المواطنين،..، وفى ذات الوقت نخوض أيضا معركة قوية من أجل البناء والتنمية الشاملة، وإقامة الدولة الحديثة القوية.
«وللحديث بقية»