عيد العمال 2020| شركة مصر للألومنيوم شاهد على تعمير الصعيد

شركة مصر للألومنيوم
شركة مصر للألومنيوم

شهدت شركة مصر للألومنيوم الكثير من الأحداث، وكانت شاهدا على التنمية بالصعيد، وإنهاء فكرة الثأر بين أهله، والقضاء على البطالة، فهي قصة حب للعمل تكللت بالنجاح، فكان رأي القيادة السياسية آن ذاك الوقت أن ينشئ مصنعا بمنطقة بالصعيد فتم اختيار مركز نجع حمادي، ففي عام 1969 كانت البداية على ضفاف نهر النيل في جنوب مصر، حيث بدأت عملية إنشاء واحد من أهم المشروعات العملاقة، وأعلن عن مولد الصرح العملاق مصنع مصر للألومنيوم في نجع حمادي، على بعد 100 كيلومتر شمالا من الأقصر التي تضم في جنباتها حضارة 7 آلاف عام.

عوامل اختيار الموقع

وعند اختيار نجع حمادي كموقع لمصنع الألومنيوم، أخذ في الاعتبار عدة عوامل أهمها:

- قرب الموقع من محطة محولات كهرباء السد العالي بنجع حمادي جهد 500 ك ف.

 - القرب من ميناء سفاجا لاستقبال الألومنيوم والفحم البترولي الأخضر.

- وفرة الأيدي العاملة اللازمة لبدء إعداد الموقع والإنشاءات المدنية والمعدنية.

وقد نالت المنطقة اهتماما من التنمية المجتمعية للمنطقة المجاورة، وذلك من خلال إنشاء المدارس والطرق ورصفها، وخط سكة حديد لنقل العاملين، وتوزيع المشروعات الصناعية على مختلف محافظات الجمهورية بغرض التوسع العمراني بالصحراء دون المساس بالرقعة الزراعية،  وتنمية منطقة حيوية من صعيد مصر ببناء مشروع عالي التقنية في وسط صحراء جرداء قاحلة، فبجانب هذا الصرح الكبير تم بناء المدن السكنية والتي تتوافر فيها كل الخدمات للعاملين من مساكن وطرق مشجرة ومستشفى وملاعب رياضية ومدارس ومحلات تجارية وبنك ونقطة شرطة ومكتب بريد.

الشرارة الأولى

وكان 1975 نقطة انطلاق الشرارة الأولى، معلنا بدء الإنتاج وشروق معدن الألومنيوم ووصلت إلى 5 خطوط في يوليو 1983 وتشغيل الخط السادس في أكتوبر 1997، وفي أبريل 2010 تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير جميع خطوط الإنتاج إلى خلايا سابقة التحميص لتصل الإنتاجية القصوى إلى 320 ألف طن سنويا.

تأسيس الشركة

وتأسست شركة مصر للألومونيوم في عام 1976 كشركة مساهمة تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وتعمل الشركة وفقا لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991، كما تشارك مصر للألومنيوم بصورة رئيسية في إنتاج وتصدير منتجات الألومنيوم والمنتجات الثانوية.

انتاج الشركة

تنتج شركة مصر للالومنيوم معدن منصهرا حوالي 300،000 إلى 320،000 طن سنويا، ويقوم قطاع المسابك بالشركة بإنتاج 320 الف طن سنويا على هيئة إشكال مختلفة من المسبوكات مثل ( بلاطات – اسطوانات – قوالب سبائكية – قوالب 99.7 &99.8 – تى بار – سلك 9 مم – سلك 9.5 مم )، وذلك يتم بأحدث أساليب الإنتاج وأنظمة تنقية المعدن التى تضمن اعلى مستوى من الجودة ونقاء المعدن ، ويتم تسويق هذه المنتجات فى الأسواق المحلية والخارج، التركيب الكيميائي لسبائك الالومنيوم البلاطات تي-بار والقوالب والاسطوانات والسلك

مشروع تطوير الخط السابع بتكنولوجيا

أعلنت شركة مصر للألومنيوم، عن تأجيل فض مظاريف مناقصة التطوير ليوم 1 يونيو المقبل بدلًا من 20 أبريل.

 وأضافت الشركة أن 5 شركات تقدمت لمناقصة شركة مصر للألومنيوم الخاصة بمشروع تطوير الخط السابع بتكنولوجيا متقدمة لإنتاج 250 ألف طن ألومنيوم مصهور سنوياً، وهم شركة BECHTEL، شركة HATCH، شركة SNC، شركة Home International، شركة PROJECAS، وتم تسليم المظاريف الخاصة بالمناقصة إلى اللجنة المختصة بفض المظاريف

 

مطالبات العاملون

أكد العاملون بشركة مصر للألومنيوم ، أن شركة مصر للألومنيوم ستتحول من شركة رابحة إلى خاسرة، وذلك لارتفاع سعر الكهرباء مقارنة بانخفاض سعر المعدن ببورصة المعادن بلندن، حيث من المتوقع مع الزيادة الجديدة لسعر الكهرباء.

وطالب العاملون بإلغاء التعامل بسعر ساعات الذروة وتثبيت سعر الكهرباء بسعر موحد بعيد عن ساعات الذروة، وربط سعر الكهرباء بسعر طن المعدن في بورصة المعادن بنسبة عادلة للشركة مصر للألومنيوم ووزارة الكهرباء، بحيث أذا أرتفع سعر المعدن يرتفع سعر الكهرباء وذلك للخروج من المشكلة التي ستتعرض لها الشركة ولانها شركة طنية يعمل بها أكثر من 10 ألاف عامل وتعتبر الشركة جزء كبير من الدعامة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمتلك الشركة الأكفاء من الخبرات من المهندسين والعاملين في صناعة ألومنيوم.

 

الإجراءات الاحترازية  لمواجهة كورونا


 

أعلنت شركة مصر للألومنيوم أنه في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشركة سابقا لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، فإن اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا في حالة إنعقاد دائم، حيث تم اليوم اتخاذ وتطبيق مزيدا من الإجراءات الاحترازية  مع استمرار الاجراءات السابق تنفيذها.

وحددت الشركة 10 قرارات لحماية العمال الذين يصل عددهم إلي 5300 من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وهي:

-  تركيب وتشغيل بوابات التعقيم الذاتية في جميع بوابات الشركة والمبني الإداري وفروع الشركة المختلفة وسيتم تغطية مسبك ١ وباقي الأماكن الإنتاجية في الشركة من الغد.

- سيتم  توفير اجهزة مسح حراري للعاملين لقياس اى اعراض خاصة بارتفاع درجة الحرارة  بإشراف الإدارة العامة للخدمات الطبية يوميا.

- ستقوم اللجنة النقابية بتوفير كحول ايثيلي للتعقيم (٥٠٠٠ زجاجه)  وتوفيره للعاملين بسعر مناسب جدا.

- إلغاء الزيارات نهائيا لأي مرافق بمستشفي العاملين والغاء إجراء العمليات ماعدا حالات الطوارئ.

- تم التنبيه مشددا على عدم السماح بالتزاحم عند الحضور والانصراف للعاملين وتفعيل الإجراءات المطبقة في جميع الورادي.

- الاستمرار في تعقيم اتوبيسات نقل العاملين قبل وبعد العمل وتعقيم أماكن العمل والمدن السكنية.

- تشديد الإجراءات في المدن السكنية وعدم السماح بالتجمعات أو الخروج أو لعب الأطفال في أوقات الحظر المفروضة من الدولة وسيتم تطبيق أشد الإجراءات العقابية في حالة مخالفة القاطنين بالمدن السكنية لقرار حظر التجول.

- تفعيل دور الإذاعة الداخلية بالشركة والمدن السكنية للتنبيه والإرشاد لجميع العاملين باى مستجدات للظروف الحالية.

- في حالة اكتشاف اى أعراض على اى عامل أو قاطن بالمدن السكنية (لا قدر الله) سيتم تحويل الحالة فورا لمستشفي الحميات بنجع حمادي واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مثل عزل المخالطين منزليا وتعقيم الأماكن المختلفة.

- تقديم الدعم النفسي والمتابعة والإرشاد للعاملين المصابين أواسرهم خلال فترة العزل المنزلي أو الحجر الصحي بمستشفيات الحجر الصحي المخصصة من الدولة.

انخفاض الأرباح

أعلنت شركة مصر للألمونيوم، انخفاض القيمة الربحية خلال التسعة أشهر المنتهية حتى مارس الماضي، مرجعة ذلك إلى عدة عوامل، منها زيادة عوامل التكلفة في العملية الإنتاجية وخاصة الطاقة الكهربائية، وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه،  والانخفاض الحاد في السعر الأساسي للمعدن ببورصة المعادن العالمية بلندن، وانخفاض عوائد الاستثمارات المالية نتيجة انخفاض معدلات العائد عليها وتنازل الشركة عن جزء كبير من استثماراتها المالية لسداد التزاماتها.

وأشارت شركة مصر للألمونيوم في بيان إفصاح لبورصة مصر  تحولها للخسارة، إلى تراجع الإيرادات خلال الفترة من بداية يوليو 2019 وحتى نهاية مارس 2020 إلى 5.576.530 مليار جنيه، مقابل 9.942.343 مليار جنيه مقارنة بالفترة المماثلة.

وسجلت مصر للألومنيوم مجمل خسارة خلال نفس الفترة بمبلغ 1.453.694 مليار جنيه، مقابل 526.896 مليون جنيه بالفترة المقارنة