الكورونا مش عار| علشان نقضي على الوباء.. التزم بالإجراءات واحذر الشائعات

 استشاري العلاج والتأهيل النفسي د.علي عبدالراضي
استشاري العلاج والتأهيل النفسي د.علي عبدالراضي

 

ساعدت أخطاء التفكير لدى بعض أفراد المجتمع على انتشار فيروس كورونا المستجد، بسبب الوصم الاجتماعي الذي بات يهدد من تظهر عليهم الأعراض ويرفض وذلك خلاف عنه رفض الخضوع للكشف خوفا من الوصم الاجتماعي وما يتعرضون له من الاستبعاد أو النبذ في المواقف الاجتماعية.

حقيقة أكيدة.. قلة الوعي ساعدت في انتشار فيروس كورونا 

أكد استشاري العلاج والتأهيل النفسي د.علي عبدالراضي، أن انخفاض الوعي والأخطاء في التفكير ساعدت في انتشار كورونا منذ بداية  الوباء وهو ما دفع العديد من المرضى لإنكار حقيقة إصابتهم بسبب الخوف من الوصم الاجتماعي والاستبعاد أو النبذ، وليس ذلك فحسب ولكن قد يكون سبب في وقوع الضرر على الأخرين .

وأضاف أن ما يعرف عن كورونا 19-COVID لا يمثل حقيقة المرض بل هو صورة لما ترسمه الخرافات والشائعات في ذهن الإنسان، حيث تتشكل المعلومات التي تصل إلى الأذهان؛ لذلك فإن الكثيرون يتسببون في نقل الإصابة إلى الاخرين مما يزيد من حجم المشكلة .

الآثار المترتبة على الوصم الاجتماعي

وقال د.علي عبدالراضي، إن الآثار المترتبة على الوصم الاجتماعي، تتمثل في دفع الناس إلى إخفاء المرض لتجنب التمييز، والامتناع عن طلب الرعاية الصحية على الفور، ومنع الأشخاص من اعتماد سلوكيات صحية.

وأشار إلى أن العواقب هي مشاكل صحية أكثر حدة وصعوبات في السيطرة على تفشي المرض، وعند وصم مجموعة معينة، قد يشعر أفرادها بالعزلة أو بأن المجتمع قد نبذهم، وقد يشعر أفراد المجموعة بالاكتئاب والأذى النفسي والغضب عندما يتجنبهم الأصدقاء وغيرهم من أفراد مجتمعهم خوفًا من الإصابة بكوفيد 19.

وشدد د.علي عبدالراضي، على أن ما يدعو للقلق بشكل خاص هو أن الوصمة تلحق الضرر بصحة الناس وتكدّر صفو حياتهم من عدة جوانب، وفي كثير من الأحيان، تُحْرَم الفئات الموصومة من الموارد التي تحتاجها لرعاية أفرادها وعائلاتهم أثناء تفشي جائحة ما.

لماذا تعتبر الوصمة مضرة بالجميع؟
وكشف استشاري العلاج والتأهيل النفسي، أن الأبحاث المتعلقة بالأوبئة السابقة أظهرت أن ظاهرة الوصم الاجتماعي تُقوّضُ جهود اختبار المرض وعلاجه؛ فقد يدفع الخوف من النبذ الاجتماعي بعض الأشخاص إلى تجنب الخضوع للفحوصات أو طلب الرعاية الطبية، مما يزيد من خطر إصابتهم وإصابة غيرهم بالعدوى.

روشتة نفسية لكل أفراد المجتمع
ونصح د.علي عبدالراضي، بصحيح أخطاء التفكير والتأكد أن الموت ليس هو مصير كل مصابي كورونا ولكن هناك أكثر من 92% قد يكونوا من الناجين والمتعافين.

وتابع: تذكر أن هذه المحنة تؤثر في الجميع وستنتهي جائحة كوفيد 19 بشكل أسرع إذا تخلينا عن الخوف والشائعات واستعضنا عنها بالحقائق والتصرفات الصحيحة وإظهار الدعم لبعضنا البعض.
وطالب بدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم ممن يقدمون الرعاية للمصابين بكوفيد 19 وشكرهم على جهودهم، مع مشاركة الرسائل الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نصح د.علي عبدالراضي، بالتعبير عن الدعم والامتنان لجميع المرابطين في وظائفهم الأساسية لمساعدة المجتمع من خلال اشارة إيجابية تعنى التضمن والوحدة للقضاء على  الوباء.
وذكر أن الإصابة بالكورونا ايسر بعيدة أي إنسان؛ لذلك فإن أي حديث إيجابي يساعد في الحد من الانتشار وتقليلل خطر الوصم الاجتماعي الذي يجعل البعض يحجمون على الخضوع للكشف وتلقي الراعية المناسبة، ما يستدعي التحدث بدقة عن مخاطر 19-COVID استنادا إلى البيانات العلمية وأحدث النصائح الصحية الرسمية، والتحدث بشكل إيجابي والتأكيد على فعالية تدابير الوقاية والعلاج.

ما لا يجب القيام به 
وحذر د.علي عبدالراضي، من تكرار أو تبادل الشائعات المعلومات غير المؤكدة، وتجنب استخدام لغة مبالغ فيها تهدف إلى توليد الخوف مثل "الطاعون"، "نهاية العالم" الخ.