أظهرت بيانات اقتصادية صادرة، اليوم الخميس، انكماش اقتصاد منطقة اليورو بأكبر وتيرة على الإطلاق خلال الربع الأول من العام الجاري على أساس فصلي، وبأكثر من توقعات المحللين، تحت وطأة جائحة فيروس "كورونا" المستجد التي أدت إلى شلل النشاط الاقتصادي في الدول الأوروبية منذ أوائل مارس الماضي.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي "يوروستات"، تراجع الناتج المحلي الإجمالي لدى منطقة اليورو بنحو 3.8% من يناير وحتى مارس على أساس فصلي، بعد الارتفاع بنسبة 0.1% في الربع الأخير من العام الماضي، ومقابل توقعات بأن يتراجع بنحو 3.7%.
وعلى أساس سنوي، انكمش اقتصاد منطقة اليورو بأكبر وتيرة منذ الربع الثالث عام 2009 وذلك بنحو 3.3%.
ومنطقة اليورو المكونة من 19 عضوا، والتي تشترك في العملة الموحدة، لديها واحدة من أكثر المناطق تضررا من (كوفيد-19)، ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا - أكبر أربعة اقتصادات في المنطقة - من بين الدول الست الأولى في العالم التي لديها أكبر عدد من الإصابات، وكانت إيطاليا أول من طبق إجراءات الإغلاق على نطاق وطني بشكل صارم منذ 10 مارس الماضي، لتتبعها باقي الدول تباعا.