تعرف على «درب سعادة» وبائعي العرق سوس وحكايات القراصيا

تعرف علي «درب سعادة» وبائعى العرق سوس وحكايات القراصيا 
تعرف علي «درب سعادة» وبائعى العرق سوس وحكايات القراصيا 

«درب سعادة» هو طريق ضيق خلف مديرية أمن القاهرة بباب الخلق يتفرع من شارع الأزهر وينتهي عند تحت الربع ، ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء إلى أن درب سعادة ينسب إلى سعادة بن حيان غلام الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وحامل مظلته أرسله الخليفة المعز لدين الله الفاطمي إلى القاهرة عام 360هـ.

وأكد د. «ريحان»، أن تعزيزًا للقائد جوهر الصقلي في حربه ضد القرامطة وخرج جوهر لاستقباله استقبالاً حافلاً من أحد أبواب القاهرة من ناحية شارع الخليج المصري ومن وقتها عرف الباب بباب سعادة وقد خرج سعادة بن حيان لحرب القرامطة في الشام وهزم وعاد إلى مصر حيث توفى بها سنة 362 هـ ودفن بتربته وموضعها حاليًا بالجزء الجنوبي من مديرية أمن القاهرة بباب الخلق ويشتهر الدرب بانتشار بائعي العرق سوس خاصة في شهر رمضان 
المعز يشتهى القراصيا.

ويروى الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية أبو العلا خليل  قصة إخلاص يعقوب بن كلس وزير الخليفة الفاطمي العزيز بالله أنه دخل عليه ذات مرة فرآه مهمومًا فلما سأله عن السبب قال العزيز إني أشتهى القراصيا وهذا موسمها في دمشق فخرج ابن كلس وأرسل رسالة بالحمام الزاجل إلى الوالي هناك يطلب منه إرسال القراصيا على أجنحة الحمام الزاجل فجعل في جناح كل حمامة حبة من القراصيا وكان الحمام بالمئات فلم تمضى ثلاثة أيام على حديث العزيز حتى وصل الحمام فجمع الوزير القراصيا في طبق من ذهب وقدمه إلى الخليفة العزيز فسر بذلك.

 وقال له مثلك من يخدم الملوك وفى عام 380هـ توفى ابن كلس وكانت آخر كلماته في حشرجة الموت «لا يغلب الله غالب» وكفنه العزيز في خمسين ثوبًا منها ثلاثون مسرجة بالذهب وألحده بنفسه وأقام المأتم على قبره ثلاثين يومًا يقرأ فيها القرآن وكان عليه ستة عشر ألف دينار سددها عنه العزيز للدائنين على قبره.