إنها مصر

«دمه سخيف» !

كرم جبر
كرم جبر

رجال الأعمال «على العين والراس»، وهم طليعة الاستثمار وحماة البيزنس وصناع الثروة، ولكن مصلحة البلد لا تعلوها أى مصلحة أخرى.
ربما كانت الظروف فى السنوات السابقة أقوى من حسن نوايا رجال الأعمال، فقبل 25 يناير اتجهت استثمارات بعضهم إلى الصحف والفضائيات، وكان أحد المعاول التى مهدت للفوضى.. ولا نريد أن تنكأ الجراح.
وبعد 25 يناير صمد قليلون واختفى كثيرون، وكانت تجربة صندوق تحيا مصر شاهد عيان على التلكؤ، فكان ضرورياً أن تحمى الدولة شعبها، وإذا لم تفعل ذلك، لم نكن نجد رغيف خبز ولا كيلو سكر.
تذكروا معى، أزمة وراء أزمة واختفاء مروع للسلع وارتفاع جنونى للأسعار، ألبان الأطفال، الأرز، السكر، الزيت، البيض، الدواجن، المحاليل الطبية، ووقف الدولار كـ «فتوة الحارة».
وتذكروا - مثلاً - حين طرحت الدولة العلمين الجديدة، اشترط بعضهم الأراضى بالمجان بعد توصيل المرافق من جيب الحكومة، وبعضهم حدد مدة التنفيذ بما لا يقل عن 15 سنة، وفرمانات للتدخل فى التخطيط العمرانى، وغيرها من المطالب التعسفية.
هل كان فى استطاعة رجال الأعمال أن ينشئوا شبكة الكهرباء العملاقة بعد سنوات الظلام، ولا المدن والطرق والكبارى والمشروعات الغذائية والأسمنت والحديد.. وكلها نفقات بمئات المليارات ولا تحقق إلا عائداً قليلاً.
الدولة تنفق وتبنى وتعمر لأن رسالتها هى حماية الأمن القومى، دون نظر إلى المكسب والخسارة، وتفتح فى نفس الوقت الباب للمستثمرين ورجال الأعمال، لمشاركتها فى المشروعات الجاهزة، حتى يعم الخير الجميع.
بعد 25 يناير ساد التردد والانتظار، وخرجت الأموال من مصر إلى البنوك والمصارف فى الخارج، وبحث كل مستثمر عن ضمانات جديدة قبل أن ينفق مليماً.. فهل يطول الانتظار والتردد.
>>>
«دمه سخيف»
«مش شطارة» أنك تستخف دمك وتستظرف، وأنت دمك تقيل، والناس كارهاك، وهناك إصرار كل سنة على برنامج الإهانة الذى يقدمه «رامز».
ملعون أبو الفلوس اللى تجعل فنانة شابة تبدو كالفأر فى المصيدة، وتصرخ ويصفر ويخضر لونها فى فزع، تمثيل ولا حقيقى، مش مهم، المهم الرسالة: هذه هى نجمة الشباب المحبوبة تهين نفسها وفنها.
والرسالة: كله بتمنه ومستعد أخلى أتخن تخين «يعمل عجين الفلاحة».. وأصعب شىء فى الدنيا أن يلعب المحترم دور الأراجوز، حتى يضحك عليه الناس.
والرسالة: أتمنى من قلبى أن يظهر فى البرنامج نجم أو فنان غير مصرى، لتثور عليهم شعوبهم، ويمنعوهم من هذا العبث.
لن أتكلم عن نادية لطفى أو حسين رياض ونور الشريف وحسين فهمى وفاتن حمامة، وغيرهم من أساطين الاحترام، الذين اعتبروا الفن رسالة للرقى بالذوق والمشاعر والأحاسيس والوجدان.. ورمضان كريم.
>>>
الإعلانات المسعورة
حسب معلوماتى هناك ضوابط للإعلانات فى البرامج والمسلسلات، من حيث عددها فى البرنامج الواحد ومدتها الإجمالية، ولكن ضُرب بها عرض الحائط.
خير وبركة وفلوس وانتعاشة للفضائيات فى زمن كورونا، ولكن ما ذنب المشاهد الذى يرى بعد كل مشهد 5 دقائق إعلانات 10 دقائق، فيضيع المسلسل ويسود الملل.