شد وجذب

عالم ما بعد كورونا

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

امتى وفين وازاى.. محدش يعرف.. طب مين هيبقى مع مين.. ومين هيقع ومين يصمد.. برضو محدش يعرف.. الشئ الوحيد والمؤكد ان مفيش مخلوق على وجه الأرض هيرجع لحياته زى قبل انتشار فيروس كرونا.. يعنى أكيد المفترى هيبطل افتراء.. والعاصى هيتوب توبه خالصة لوجه الله تعالى.. واحتمال الحرامى يبطل يسرق.. فى حاجه حصلت هزت الناس والبلاد.. محدش طلع سوبر.. كله طلع هش وكله كان بيضحك على كله.. الناس المفترية اللى دمرت البلاد وقتلت العباد معندهاش إجابة دلوقتى هى عملت كده ليه.. خلينا فى بلدنا ونفسنا.. مثلا فى مصر اعتقد ان ناس كتير ستتغير لوحدها.. يعنى ممكن ما نلقيش الجوامع فاضيه بعد كده لاننا عرفنا يعنى ايه الجامع مقفول فى الوقت اللى كان بيبقى مفتوح والشيخ ينادى حى على الصلاة ومحدش واخد باله وكله معدى من جنب الجامع.. الناس هتفكر تطلع الزكاة زى ما قال ربنا ويبقى فى تكافل وتعاون بين الناس.. ونبطل ننصب على بعض وكله يشتغل كله.. اعتقد ان أول حاجة تفكر فيها الحكومة بعد انتهاء فيروس كورونا ازاى تقدر تعوض الخسائر الكبيرة اللى حصلت فى الاقتصاد..وطبعا كورونا مش هيخلص بكره وده معناه ان الحكومة هتعمل زى كل حكومات العالم اللى بتفكر وتقرر تعيد الحياة تدريجيا وهنا بقى الكورة هتكون فى ملعب المواطن..يعنى من الآخر الدولة عملت اللى عليها وزيادة الصراحة ووصلنا لنتيجة ان الفيروس ما لوش علاج فى الوقت الحالى وان الحياة لازم تعود بالتدريج علشان الناس ما تموتش من الجوع لان الشغل واقف.. هنا بقى الدور يبقى على المواطن ولازم يتعلم ويعرف ان العلاج المتاح للفيروس فى كل دول العالم حاليا هو التباعد الاجتماعى وطبعا احنا اساتذة فى التباعد.. وتانى حاجة الاهتمام بالنظافة والوقاية والبعد عن التجمعات.. ده علاج كورونا لحد الان.. نرجع بقى لاهتمام الحكومة بالقطاعات الإنتاجية وهنلاقى ان فى صناعات جديدة بدأت تظهر فى السوق وهيكون ليها مكان وعليها طلب مستمر مثل صناعات الكمامات والمنظفات بجانب كل الصناعات اللى اكتشفنا اننا نقدر نصنعها وكنا بنستوردها وايضا تشجيع مصانع السلع الأساسية واللى اثبتت وقت الأزمة اننا دولة عندنا صناعة ونقدر نواجه اى أزمات.. كمان محتاجين نطور الأسواق العشوائية اللى اكتشفنا ان مصر فيها أسواق عشوائية كتير فى كل المحافظات وممكن تكون مصدر للعدوى.. اعتقد ان الدول النامية سيكون لها فرصة جيدة للانخراط فى المنظومة العالمية بصورة اكبر وان دول كبيرة هتحتاج وقت علشان تقف على رجليها تانى وهنا ممكن للدول النامية الراغبة فى احداث تنمية حقيقية لشعوبها ان تظهر فى المشهد كلاعب رئيسى جديد ومؤثر فى الإقليم والعالم وقد تكون مصر من اهم الدول المرشحة للعب هذا الدور فى المرحلة القادمة بعد ان نجحت الدولة المصرية بكل مكوناتها فى التعامل مع أزمة كورونا باحترافيه وثبات وقدرة تفوق العديد من الدول المتقدمة والغنية... بعد انتهاء الأزمة سينقسم العالم إلى قسمين.. المنتصرين.. والمنهزمين.. وهذا سيتطلب حتما اعادة ترتيب الأوراق وقد يتعلم البعض من الأخطاء وقد يستسلم البعض للهزيمة ولكن الشئ الأكيد ان الدول والبلاد لن تعود إلى سابق عهدها.. قد تتغير للأفضل او الاسوأ ولكن عودة الحياة إلى ما قبل كورونا مستحيله لا على البلاد ولا العباد.. الدول الكبرى سيكون لديها خطط جديدة بعد امتصاص الصدمة لتستطيع تعويض الخسائر وازالة اثار الأزمة ولذلك فان الدول النامية وتحديدًا الدول العربية المفتتة مطالبة بان يكون لها شكل جديد بعد أزمة كورونا.. يجب ان يتحرك الجميع تحركات جادة لوقف الحروب فى سوريا وليبيا واليمن مع ضرورة تحقيق الحد الأدنى من التكامل المشترك لنستطيع مواجهة عالم ما بعد كورونا.. دعونا نتحرك قبل فوات الأوان.. وتحيا مصر