نهار

مطمئنات....

عبلة الروينى
عبلة الروينى

يفسر البعض من الأطباء انخفاض نسبة تفشى فيروس الكورونا فى مصر..مقابل انتشارها فى أوروبا بسببين...أن الغالبية من المصريين فى سن الشباب، وهو ما يعنى امتلاكهم مناعة قادرة على مواجهة الفيروس وتجاوزه، بينما نسبة كبار السن تشكل الغالبية من السكان فى إيطاليا وأسبانيا، وهو ماساعد على تفشى الفيروس لديهم...!!
السبب الثانى أن التطعيم ضد الدرن الذى يحصل عليه المصريون منذ الصغر، يمنح أجسامهم مناعة ضد الفيروسات، ومنها الكورونا!!
الكلام طبعا مطمئن جدا، ويهديء من حالة الخوف والفزع، وحالة الكآبة التى يعيشها الكثيرون بسبب الكورونا، وبسبب الحظر الطويل، وتلك الحبسة الخانقة داخل البيوت...لكن أيضا الكلام المطمئن جدا، يسمح بالتساهل والتهاون والتخفف من إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.. وهو ما يحدث فعليا، ونشاهده كل يوم فى الشوارع ووسائل النقل والمحلات العامة، ودعوات الإفطار الرمضانية....
أخطر مافى الكلام المطمئن،أن يصدر من أطباء، لأن ذلك يمنحه مصداقية كبيرة، بالرغم من عدم أسانيده العلمية... فلا توجد أبحاث مؤكدة تشير إلى صحة التطعيم ضد الدرن،يحمى من الكورونا.. ولا توجد أبحاث ونتائج مؤكدة، تشير إلى أن نسبة نجاة الشباب من الفيروس هى الأعلي..العالم كله يقدم فرضيات ومحاولات وأبحاث وتجارب لم تصل بعد إلى نتائج مؤكدة...الكلام المطمئن حول مناعة الشباب، ومناعة المطعمين ضد الدرن، هو اشبه بمواجهة الكورونا بالليمون والغرغرة بالماء والملح وتناول الكركم وحبة البركة والأعشاب.