مستشار المفتي يدعو لاستغلال تعليق الصلاة بالمساجد في التضرع لله والترابط الأسري

مستشار المفتي
مستشار المفتي

طالب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، المواطنين باستغلال شهر رمضان بظرفه الحالي هذا العام في التضرع والخشوع لله تعالى وإعمار البيوت بالصلاة والذكر والتواصل والترابط الأسري وصلة الأرحام تليفونيا حتى تنكشف الغمة.

وأوضح المستشار العلمي لمفتي الجمهورية - إن رمضان هذا العام جاءنا بمظاهر لم نتعود عليها نحن المصريين والمسلمين من قبل، رغم أن علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى قائمة بفيروس كورونا أو بدون الفيروس، أصل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك لنا شيئا إلا علمنا إياه ، وكيف نتعامل مع الواقع، لذلك علينا في رمضان هذا العام أن نضع برنامجا يتماشى مع هذا الظرف نزداد من خلاله تضرعا وخشوعا لله عز وجل، بالدعاء وقراءة القرآن الكريم وأن نعمر بيوتنا بالصلاة والذكر والصلاة على الحبيب المجتبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال المستشار العلمي لمفتي الجمهورية إن الله تعالى أراد أن يعلم الناس في الصيام وفي كورونا وغيرها، أن الله موجود في كل زمان ومكان..وتساءل: أإله مع الله، لذلك عندما نبتلى، فإن الله عز وجل يريد منا التضرع والخشية، يريد صياما مع اقتطاع جزء من الوقت في النهار وبالليل لقراءة القرآن الكريم وقيام الليل، لو فعلنا ذلك من خلال ورد بسيط مع الأسرة سنجد الأسرة مترابطة في وقت ما أحوجنا فيه إلى الترابط الأسري، نريد أن نخرج من فيروس كورونا والأسرة مترابطة أكثر وأكثر .

وأضاف "نريد أن نستغل توفيرالوقت في أيام الحظر هذه ونصلي في البيت، ومن ثم إذا ضاق علينا المجتمع، لسان حال هذا الظروف، فلننشئ مجتمعا في بيتنا مع زوجاتنا وأولادنا نعلمهم تقوى الله ونعلمهم صلاة الجماعة من خلال الأسرة ونتفرق بعيدا، يصليها الزوج ووراءه ابنه وزوجته من الخلف ويترك تباعد حتى لايضر أحد ونأخذ بالاجراءات الوقائية".

وتابع: سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "صوموا تصحوا" بالنسبة للأصحاء، السليم سوف تزداد صحته ، لافتا إلى أن الأطباء قالوا المناعة ستزداد، أما غير الأصحاء ـ المرضى ـ فهؤلاء نرخص لهم كما قال الأطباء، ونريد أن ننشئ في بيوتنا مساجد ونجعل ليالينا كلها قرآن كريم وذكر لله وصلة للأرحام في الأسرة ونتواصل مع صلة الرحم بالتليفون وغيره، لافتا إلى أن أعظم ما في كورونا جعل الزوج يعرف ما تفعله زوجته وما كانت تقوم به، وكذلك الزوجة تعلم قيمة زوجها وقيمة الأبناء في بهذا يمر علينا رمضان جديد ، ولكنه سعيد حتى ولو صمنا ولم يكن هناك عزومات ، وصلينا في بيوتنا، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

واختتم المستشار العلمي لمفتي الجمهورية حديثه بهذا الدعاء قائلا: اللهم لك الحمد كله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، والصلاة والسلام على حبيبك المصطفى ونبيك المجتبى، اللهم إنا نتقدم إليك بصيامنا عسى أن تقبلنا بضعفنا وصومنا لنظهر الضعف والعجز، نحن جئنا إليك مقصرين، ونسألك ألا تعاملنا بضعفنا وعجزنا أو تعاملنا بأعمالنا، نسألك أن تعاملنا بكرمك وجودك وإحسانك، فيا قديم الإحسان نحن لسنا عبيد إمتحان ولكننا عبيد إحسان، فيا صاحب الإحسان القديم من علينا بفضلك العميم وكرمك العظيم، تقبل منا الصيام والقيام وأخرجنا مما نحن فيه إلى ما يرضيك، وعلمنا وفهمنا حتى نأخذ كل عطاياك نعمة لنا ولوكانت فيها محنة بفضلك تتحول إلى منحة، فيا من جلبت لنا المحن اقلب لنا المحن منحا يا أرحم الراحمين، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.