بسم الله

مقبرة الإرهاب «3»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تصورت أننى قد انتهيت من الحديث عن سيناء ! ، لكن رسائل القراء الأعزاء أوجبت علىّ فتح سلسلة مقالاتى عن أرض الفيروز بأمر منهم. أبدأ برسالة القارئ العزيز نصر فتحى اللوزى محارب ومصاب بحرب الاستنزاف وضمن قوات العبور إلى سيناء 1973 ، من أجا بالدقهلية :أعلم من عنوان المقال ( مقبرة الارهاب 1) انه سوف تتبعه مقالات قادمة لتحقيق التكامل الفكرى حول نفس الموضوع. كان يجب ان انتظر لحين الانتهاء من قراءة سلسلة المقالات ، الا اننى لم استطع الصبر على ما قرأته والذى استدعى ما بداخلى خاصة بأرض سيناء الحبيبة ، بعد اللاحرب فى يونيو 1967 ، كان كل مصرى وطنى يعشق تراب الوطن ينظر بلهفة إلى يوم استرداد ارض سيناء الحبيبة إلى بقية الجسد المصرى ، عشنا سنوات من بينها حرب الاستنزاف المقدمة الوطنية للعبور ، كانت لحظة تاريخية مصيرية لاسترداد جزء غال من ارض مصر ، سالت دماء جسدى وزملائى وتعطرت الرمال بفيح التضحية ، واستشهد بعض الزملاء واحتضنت ارض سيناء اجسادهم ، قدمنا الدماء والأرواح ، وحمل جسدى وزملائى اوسمة الاصابات لتعود ارض الفيروز.
كان الجيش والشعب فى ملحمة الحب والتضحية بكافة اجهزة الدولة لمحو الهزيمة التى باتت عارا علينا ، ان سيناء هى اللحن الوطنى الذى يعشقه كل مصرى وطنى صادق بحب الوطن كامل الجسد. ثم يأتى مقال خائن فى جريدة المصرى اليوم يمثل دعوة خبيثة لتقسيم الدولة المصرية ، دعوة تتجدد بين الحين والآخر على ألسنة خوارج العصر، الذين يعيشون بيننا يتمتعون بخيرات مصر ويخونونها ، لقد تناسوا ان سيناء ليست مشروعا يفتحون باب الخيانة الوطنية على مصراعيه ويتحدثون من خلاله على انتزاع سيناء من جسد الأم.
أولادنا وأحفادنا يقدمون ارواحهم عشقا فى تطهير ارض سيناء من الارهابيين والخونة امثال الكاتب الخائن ، اما آن الأوان لتطهير مصرنا الغالية من أمثاله. انهم الفاسدون العابثون بأمن مصر واقتصادها ، مروجو الشائعات للوصول إلى البلبلة الفكرية الوطنية بين ابناء الشعب. اصحاب الاقلام المأجورة والألسنة ( النجسة ) الذين يحاولون العبث بمصر.وغدا نلتقى بإذنه تعالى
دعاء : اللهم إنا نعوذ بك من شرور الأقلام المأجورة.. آمين