المؤلف عمرو سمير عاطف| أعتز بانتمائى للدمايطة.. وأستخدم ستوب ووتش احتراما لقيمة الوقت

المؤلف عمرو سمير عاطف
المؤلف عمرو سمير عاطف

هو كاتب ومؤلف متميز، يحرص على التجديد والتنوع في كتاباته، ويترك بصمة في كل مجال يخوضه، صاحب «بكار وعالم سمسم، والسندباد البحري، ومؤلف فيلم ولاد العم، والجيل الرابع»، ومسلسلات "كفر دلهاب" و"الصياد"و"لعبة ابليس"، وصاحب أنجح أعمال الست كوم "رجل وست ستات" و"تامر وشوقيه" و"العيادة"، هو المؤلف التليفزيوني والسينمائي عمرو سمير عاطف.

 ........؟
أعتز كثيرا بانتمائى لمحافظة دمياط، التى عرف أهلهابعشق العمل واحترام قيمته، وقد عشت بها حتىتخرجت من كلية التربية قسم لغة انجليزية، ثم قررتالسفر للقاهرة لأحقق حلمى بالعمل فى مجال الكتابة.

 ........؟
حكايتى مع الكتابة والتأليف بدأت بحب القراءة،والفضل فى ذلك يعود لأمى التى كانت تقرأ لىالقصص منذ كان عمرى ٣سنوات، لدرجة أننى تعلمتالقراءة مبكرا حتى أقرأ لنفسى ، ولا أنتظر ما تقرأه لىأمى،أما والدى الذى كان يعمل مدرسا فكان أيضاعاشقا للقراءة ولديه مكتبة كبيرة.

 ........؟
كانت معظم قراءاتى فى مجال الأدب والفن، وكنتأحلم أن أكون مخرجا أو مؤلفا أو ممثلا مسرحيا، وفىسن ٧ سنوات كتبت أول قصة، ورغم أنها كانت قصةبسيطة تشبه قصص ميكى وسمير، إلا أننى وجدتتشجيعا كبيرا من أهلى،وكان هذا التشجيع وراءاهتمامى بالكتابة وشعورى أن لدىّ أفكارا كثيرة أريدأن أكتب فيها وأعبر عنها.

 ........؟
انتقلت للقاهرة بمجرد تخرجى عام ١٩٩٣،وكان حلمىهو دخول مبنى التليفزيون،لأقدم نفسى كمؤلف أومخرج، حيث كان التليفزيون المصرى وقتها هو جهةالانتاج الوحيدة،وظللت فترة طويلة أسعى لدخولالمبنى حتى التقيت بالمخرج الراحل عيد عبد السلاموعرضت عليه أفكار برامج، فعرض علىّ العمل معهكمخرج منفذ،وبالفعل عملت معه، وتم تعيينىكمساعد مخرج، ثم معد،لكنى بعد فترة اكتشفت أننىلا أجد نفسي فى الاخراج أو الاعداد، وأننى أهدر وقتىوجهدى،لدرجة أننى فكرت فى ترك العمل وتغييرمجالى.

 ........؟

فى ذلك الوقت حدثت نقطة تحول فى حياتى، حينماالتقيت وعمرى ٢٤ عاما بالمخرجة الراحلة منى أبوالنصر،التى أثرت كثيرا فى حياتى،حيث عرضت عليهابعض كتاباتى للأطفال، فأعجبت بها، وكلفتنى بكتابةمسلسل السندباد،الذى حقق نجاحا شديدا، ثم كانتنقطة تحول جديدة، حينما كتبت مسلسل "بكار" وعمرى ٢٦ عاما،ليحقق نجاحا أكبر ويستمر عرضه ١٣عاما. ثم رشحتنى للعمل فى برنامج عالم سمسم،الذى حقق أيضا نجاحا وشهرة كبيرة، وأصبحت أنافسنفسى فى مجال الكتابة للأطفال لدرجة أننى كنت أفوزبعدة جوائز فى نفس العام من مهرجان الاذاعةوالتليفزيون، كما حصلت فى ذلك الوقت أيضا علىجائزة الدولة النشجيعية.

 ........؟

الغريب أن كل هذا النجاح وهذه الجوائز تسببت فىشعورى بالاحباط، لأننى لم أعد أعرف ماذا سأفعل بعدذلك. وفكرت أننى يجب أن أقدم شيئا جديدا،  فلفتتنظرى تجربة الست كوم، وقررت نقلها لمصر بأسلوباحترافى منظم، فكونت ورشة عمل، وكنا نعطى العملحقه، فى الوقت والجهد، ونجحنا فى تقديم عدةاعمال ست كوم ناجحة، هى تامر وشوقية، وراجلوست ستات،العيادة، جوز ماما، بيت العيلة، وغيرها.

 ........؟

أنا دائما أحب التجديد فى نوعية أعمالى، وبعدانتشار  هوجة الست كوم، وزيادة جرعة الأعمالالكوميدية بصفة عامة، لدرجة أن الكوميديا أصبحتتشكل ٧٠٪؜ من سوق الدراما، شعرت مرة أخرى أننىيجب أن أغير اتجاهى فى الكتابة، ففكرت فى مجالالكتابة البوليسية، وكتبت مسلسل " رقم مجهول"  كأول تعاون مع الفنان يوسف الشريف، ورغم نجاحالمسلسل، إلا أننى ظللت بعدها بلا عمل لأكثر منعام، ومرة أخرى أصبت بالاحباط، وقررت ترك مجالالكتابة كله، والعودة لدمياط والعمل بالتجارة، وقبلتنفيذ قرارى فوجئت بيوسف الشريف يطلبنى ويعرضعلىّ فكرة " الصياد" وأخذت الفكرة وطورتها وحولتهالمسلسل ، وأعترف أننى لم أكن أتوقع له أى نجاح،لكنى فوجئت بنجاحه.

 ........؟

أنا أؤمن أن الاختلاف فى الشخصيات هو الذى يجمعبين الأصدقاء،ويشعرهم بالتكامل،وأنا ويوسفالشريف شخصياتنا مختلفة، ولكن بيننا تفاهم كبير، لذلك استمر التعاون بيننا، فقدمنا لعبة ابليس ثم كفردلهاب، ثم فيلم بنى آدم، وأخيرا مسلسل النهاية الذىسيعرض فى رمضان هذا العام.

 ........؟

مرة أخرى بدأت أفكر فى التجديد، وتغيير نوعيةكتاباتى بعيدا عن الغموض والرعب، وأعتقد أنالمحطة القادمة ستكون مسلسل اجتماعى، وبعدهامسلسل تاريخى، وأنا متشوق جدا لهذه النوعية منالتجارب.

 ........؟

أزمة كورونا كانت متوقعة من وجهة نظرى،فالعالميعيش حضارة من أسوأ الحضارات التى عرفتهاالبشرية، حضارة تتعمد تدمير الأرض بكل اصرار،من خلال نشر التلوث بكل صوره، حتى تسببنا بأيدينا فى ظهور ثقب الأوزون والاحتباسالحرارى وحرائق الغابات، وأخيرا ظهور الملوثات والفيروسات الغريبة وكل ما يهدد حياتنا.

 ........؟

حياتي اليومية لم تتأثر كثيرا بالعزل في البيت، لأنني أبقى بالبيت معظم الوقت، وأمارس عملي من المنزل،ولكن فى المقابل هناك جانب ايجابي أشعر به، حيث اقتربت أكثر من أبنائى الأربعة، شهد وملك وآدموهنا، وأصبح بيننا مساحة حوار  أكبر وتفاهم أكثر.

 ........؟

أحترم قيمة الوقت، وأحرص دائما على قياس حجم إنجازي اليومي، حتى لا أهدر وقتي، وبمجرد بدء الكتابة،أستخدم  "ستوب ووتش"، حتى أقيس حجم انجازى، وأحاسب نفسي إذا اكتشفت أننى قصرتفى العمل، أو أضعت وقتى دون فائدة، ويبتسم قائلا: " دى ميزة تانية أتعلمتها من الدمايطة"
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي