لأول مرة منذ توليها عرش بريطانيا منذ 68 عامًا، طلبت الملكة اليزابيث الثانية عدم إقامة أي مراسم احتفال لعيد مولدها الـ94 بسبب الأحداث التي يمر بها العالم نتيجة فيروس كورونا التاجي.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلا عن مصدر بقصر باكينجهام، إن الملكة تشعر بأن الظروف غير مناسبة لأي نوع من الاحتفالات، ونتيجة لذلك فقد طالبت بعدم إقامة أي مراسم احتفال من أي نوع، وإلغاء تحية السلاح التي كان يتم إطلاقها في أماكن مختلفة حول المملكة المتحدة يوم عيد مولدها، الموافق 21 ابريل.
ونقلت الصحيفة البريطانية بيان نشرته وزارة الدفاع، أكدت خلاله أنه بناء على طلب الملكة سيكون الاحتفال بعيد مولدها "خاص وعائلي"، لكن لن يكون هناك أي مراسم خاصة أو إطلاق نار في أي مكان.
وتعتبر بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تضررًا بفيروس كورونا المستجد، حيث أصيب حتى الآن، ما يقرب من 114,217 شخص، ومات حوالي 15,464 جراء الإصابة بالفيروس.
وتحتفل ملكة بريطانيا الثلاثاء القادم الموافق 21 ابريل بعيد مولدها الـ94.
وكانت ملكة بريطانيا قد سجلت رسالة لشعبها بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح حاولت أن تحثهم من خلالها على التفاؤل، قائلة إن فيروس كورونا «لن يتغلب علينا».
وتابعت، سيكون عيد القيامة هذا العام مختلفا بالنسبة للكثيرين منا، ولكن بالإبقاء على ابتعادنا عن بعضنا البعض فإننا نحافظ على سلامة الآخرين، مشيرة إلى أن عيد القيامة لم يتم إلغاؤه، في الواقع نحن بحاجة إلى عيد الفصح أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت ملكة بريطانيا، نحن نعلم أن فيروس كورونا لن يتغلب علينا. بقدر ما يمكن أن يكون الموت مظلما - خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحزن - فإن الضوء والحياة أكبر من هذا، نرجو أن يشكّل اللهب الناجم من عيد القيامة دليلا ثابتا لنا بينما نواجه المستقبل.
وتعتبر "تحية السلاح" أحد التقاليد البريطانية المعروفة في أعياد الميلاد الملكية والمناسبات الخاصة.
