«استقطاع سيناء» حلم الاستعمار القديم.. وباحث: تطهيرها من الإرهاب ضربة للإخوان

سامح عيد
سامح عيد

"استقطاع سيناء من الدولة المصرية".. حلم أسود راود العديد من القوى الاستعمارية منذ عقود انجلت طمعا في شبابها الخصب، وما تحويه أرضها من كنوز عذبة تلفت لها أبصار وأعين مستعمرة.

وعلى مر التاريخ ومنذ أن رسمت مصر حدودها، ظلت شبه جزيرة سيناء الأمل لكثير وكثير بدءا من الهكسوس الذين قهرهم الملك أحمس في القنطرة شرق شمال سيناء، وطردهم منها بعد أن كبدهم خسارة فادحة، مرورًا بالمحاولات العديدة لاحتلالها واستقطاعها في عهود الأنبياء خاصة بعد أن تجلى الله على جبل الطور فيها لنبي الله موسى مرورا بالحملات الصليبية التي طمعت وعبرت عن ذلك في كنوزها المخفاة في باطن أرض  الفيروز.

حتى وصلنا إلى نكسة يونيو 1967 واحتل أرضها العدو الصهيوني، الى أن تم تحريرها مرة أخرى واستعادتها في حرب أكتوبر العظيمة 1973، ليعقب ذلك المحاولات العديدة للجماعات الإرهابية باستقطاعها تحت مسمى تحويلها إلى إمارات إسلامية، وفي سبيل ذلك قتلوا وسفكوا دماء بريئة سقطت على أرض الفيروز واتحدت مع رمالها لتعلن مصرية تلك الأرض الطاهرة.

نسوا تماما أن لبلدنا العظيم مصر منذ فجر التاريخ درعا وسيفا يحمي أرضها، بل ويقطع أرجل كل من يحاول المساس بذرة واحدة من ذرات ترابها، خاصة لو كانت سيناء التي كانت وستظل مطمعا لكل الغزاة وكان آخرها هو مقال "نيوتن المشبوه" الذي طالب من خلاله باستحداث وظيفة تسمى حاكم سيناء تكون مدة حكمه فيها 6 سنوات، وتبتعد فيها ميزانية سيناء تماما عن ميزانية الدولة المصرية وغيرها من مطالبات بها صراع كبير مع الدولة بأكملها.

مساع فاشلة وخبيثة يخطوها ذلك "النيوتن" تنفيذا لرغبات جهة ما لا يهمها سوى الإرهاب ونسيت أن جيش مصر العظيم وأجهزة الدولة تقف بالمرصاد لكل تلك المساعي الفاشلة.

وفى ذلك الصدد استطلعت "الأخبار"، رأي الدكتور سامح عيد الباحث في الشأن الاسلامى، الذى أكد أن المطمع فى سيناء من جماعة الاخوان الارهابية او ما شابهها من جماعات متطرفة فى استقطاعها يأتى فى مقدمته أن سيناء بها مقومات الدولة وهى واصله بين آسيا وافريقيا ومليئة بالكنوز الوفيرة نظرا لمساحتها الشاسعة والتى تتعدى   دولا عديدة فى الخليج حيث يصل مساحتها الى 61 كيلو مترا وتطل على البحرين الاحمر والأبيض المتوسط وتجاور ما يسمى بالخلافة الاسلامية فى قطاع غزة.

وأضاف "عيد"، أنه منذ فجر التاريخ وتمثل سيناء لمصر الأمن القومى ولأنها ايضا كانت تطل على شبه الجزيرة العربية من خلال الساحل الشرقى للبحر الأحمر فى فترة حكم محمد على لذلك عندما احتلتها اسرائيل عقب هزيمة 1967 اصبحت كنزا استراتيجيا لها الى أن تم استردادها عقب حرب اكتوبر 1973.

ويقول الباحث فى الشأن الاسلامى أن مقال « نيوتن» أزعج الشعب المصرى كافة لأن به دعوة صريحة لاستقطاع سيناء عن مصر ويكون نظام الحكم فيها على غرار سنغافورة او ما شابهها والا تتبع ميزانيتها الدولة ويكون لها حاكم مستقل ويؤكد أنها مساع فاشلة سواء   كانت من الجماعات الارهابية أو أى قوى استعمارية.

وفي نهاية حديثه قال الدكتور سامح عيد، بعد أن طهر الجيش سيناء من الجماعات المتطرفة يجب أن تحول الى مجتمع ديموجرافى وتقسم الى مدن ويتم احياء الزراعة والصناعة بها وسيناء ستظل أرضا مصرية شاء من شاء وأبى من أبى.