بسم الله

ابن مصر «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

ثقتى فى جنود بلدى بلا حدود ، هم خير أجناد الأرض ، هم أصحاب العقيدة «النصر أو الشهادة» ، من هنا أقف تحية وتعظيما لرجال الأمن ، العيون الساهرة لننام فى أمان ، أصحاب التضحية لنعيش ، هم بالمرصاد للخلايا الإرهابية التى تسعى لتخريب مصر ، وهز ثقة الشعب فى قياداته ، لكن هيهات ، لن تفوزوا ، ولن نمكنكم من ذرة رمل من تراب مصر. ولن تعودوا. بطن مصر لفظتكم. وهنا أتساءل: لماذا لا تنفذ الأحكام النهائية على المجرمين من جماعة الضلال والتضليل ؟
أناشد السلطة القضائية بأن تنهى لنا مسلسل المحاكمات المستمر منذ 2013 ، 7 سنوات مرت دون تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد المجرمين من الجماعة الارهابية. وأيضا أتساءل : أين المواطن من جماعة ارهابية تسكن بجواره ، دون أن يدرى ؟ ، دور المواطن لا يقل أهمية عن دور رجل الأمن ، بل ربما يكون أقوى. نحن نعرف من يسكن بجوارنا ونلاحظ سلوكياته ، فإذا وقع الشك، علينا أن نبلغ رجال الأمن حتى يتدبروا أمرهم. مهمتنا رصد العناصر التى تجاورنا فى السكن أو العمل. أيضا لابد من تفعيل نصوص القانون بضرورة ابلاغ الشرطة عن أى إيجار جديد. لا يعقل أن تسكن خلية ارهابية شقة وتخزن فيها أسلحة دون متابعة ومراقبة.
لقد سطرت العيون الساهرة ملحمة بطولية فى منطقة الأميرية بالقاهرة ، ونجحت فى القضاء على جميع العناصر الإرهابية بالمنطقة.هذه الضربة الأمنية الاستباقية ، تأتى ضمن العديد من الضربات التى توجهها الشرطة للعناصر الإرهابية بهدف الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.
من المؤكد والمطمئن أن العيون الساهرة تقوم بعملها على أكمل وجه ، يبقى دور المواطن والهيئات والمؤسسات المختلفة ، فلا تكفى صدور بيانات التعازى ، وبيانات الشجب والإدانة ، بل نحتاج إلى تفعيل الدور المدنى فى مواجهة الارهاب ، كما نحتاج إلى سياسة اعلامية وثقافية لمواجهة التطرف والارهاب. وقد سبق ان نبه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ذلك فى لقائه الاخير مع رئيس الوزراء ووزيرة الثقافة. فهل تم وضع خطة لذلك وهل تنفذ ؟!
دعاء : اللهم اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا