الصين ترفض وتعارض بشدة اتهامات أمريكية بشأن الإخلال بالتزاماتها النووية

الصين وأمريكا
الصين وأمريكا

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، رفضها ومعارضتها الشديدين للاتهامات الأمريكية التي وصفتها بـ "غير المنطقية" وتتحدث عن أن بكين ربما أجرت تفجيرات نووية سرية محدودة ما يمثل إخلالا بالتزاماتها بالمعاهدات الدولية ذات الصلة.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" -في تصريح اليوم تعليقا على تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول "الحد من الأسلحة لعام 2020"- "تتصرف الولايات المتحدة كحكم وقاض، وهذا خلط بين الأبيض والأسود.. الصين من أوائل الدول التي وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأيدت دائمًا أهداف المعاهدة، والتزمت دائما بتعليق التجارب النووية".


وأضاف جيان "من غير المسؤول تجاهل الولايات المتحدة للحقائق، وتوجيه اتهامات غير منطقية للصين، ولن تقبل الصين أبدا الاتهامات الأمريكية وتعارضها بشدة.


وتابع جيان "تعتقد الصين دائمًا أن المعاهدات والآليات ذات الصلة في مجالي الحد من الأسلحة وعدم الانتشار هي ركائز مهمة لصيانة السلم والأمن والاستقرار الدوليين، وينبغي احترامها وتنفيذها. وقد اضطلعت الصين دائمًا بالتزاماتها وتعهداتها الدولية بطريقة مسؤولة، والتزمت التزامًا راسخًا بالتعددية، وقدمت إسهامات مهمة في الحفاظ على النظام الدولي للحد من الأسلحة وعدم الانتشار وصيانة السلم والأمن الدوليين، وإن الاتهام الذي توجهه الولايات المتحدة ضد الصين بلا أساس على الإطلاق ولا يستحق التفنيد".


وأشار جيان "بالنظر إلى الولايات المتحدة، سعت واشنطن إلى تحقيق "الأولوية الأمريكية" في مجال الحد من الأسلحة وعدم الانتشار في السنوات الأخيرة، وأفسدت الاتفاقات مرارًا وانسحبت منها، ما أخل بشكل خطير بالتوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين، وأعاق عملية تحديد الأسلحة ونزع السلاح الدوليين، وهو ما أدانه المجتمع الدولي، لذا فإن الولايات المتحدة غير مؤهلة على الإطلاق أن تقوم بدور الحكم والقاضي. ونحث الولايات المتحدة على التوقف عن الحديث عن الدول الأخرى والتركيز عوضًا عن ذلك على شؤونها".