بسم الله

الخطر قائم «3»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

ماذا نحن فاعلون ؟! السؤال للمواطن أولًا بعد أن أدركنا خطورة الوضع ، يجب أن نلتزم بالإجراءات التى وضعتها الدولة. المخاطر تحدق بالعالم أجمع ، يكفى أن تعلموا أن خسائر كورونا الاقتصادية فادحة ، ففى مجال النقل والطيران فقط ، قال الاتحاد الدولى للنقل الجوى إن شركات الطيران تواجه خسارة كبيرة قد تبلغ فى أفريقيا والشرق الأوسط 23 مليار دولار أمريكى (19 مليار دولار أمريكى فى الشرق الأوسط و4 مليارات دولار فى أفريقيا). بما يعنى انخفاض عائدات الصناعة بنسبة 32% لأفريقيا و39% للشرق الأوسط لعام 2020 مقارنة بعام 2019. ودعا الاتحاد الدولى للنقل الجوى الحكومات فى أفريقيا والشرق الاوسط إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم الإغاثة المالية لشركات الطيران.فى مصر يقدر الاتحاد انخفاض عدد الركاب بمقدار 9٫5 ملايين مسافر وخسارة فى الإيرادات تبلغ 1٫6 مليار دولار أمريكى ، وتعرض 205 آلاف و560 شخصا لفقدان وظائفهم. ناهيك عن قطاعات اخرى مهمة كالسياحة والصناعة والتجارة وغيرها.
من هنا يأتى دور الحكومة ورجال الأعمال لحسن ادارة الأزمة الاقتصادية التى تتعرض لها مصر بسبب انتشار الفيروس اللعين. وهو ما دفع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لعقد اجتماعات مكثفة ومستمرة لمتابعة حركة العمل بالمصانع ومعدلات إتاحة مستلزمات الانتاج بها ، والاطمئنان على توفير احتياجات المواطنين وجهود توفير السلع بمناسبة شهر رمضان مع ضبط الأسواق وعدم السماح بالتلاعب بالأسعار.
لقد أعجبنى تصرف د. نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والتى كشفت عن المعادلة الصعبة «استمرار عجلة الإنتاج وفى نفس الوقت الحفاظ على سلامة العامل وأمنه» ، خاصة أنه فى بداية أزمة فيروس كورونا جرى البدء فى تقليل العمالة ، مع استمرار عجلة الإنتاج ، فتم زيادة الورديات ، بدلا من اثنين تم عمل 3 ورديات، وهناك بعض القطاعات تحتاج زيادة فى الإنتاج مثل المستلزمات الطبية والقطاعات الغذائية ، فتم زيادة الطاقة الإنتاجية وبعض المصانع طلبت زيادة الورديات ، وجرى الحصول على موافقات من وزارة الداخلية ، وتلقينا طلب 1008 مصانع طلبوا العمل بورديات زيادة مع الالتزام بضوابط وأساليب الوقاية التى أوصت بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
دعاء : اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا