دولتان أفريقيتان بدون إصابات بفيروس كورونا حتى الآن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تجاوزت قارة أفريقيا حاجز الـ15 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، من بينها 792 حالة وفاة بسبب مرض "كوفيد-19" في مجمل القارة، التي أصابها الفيروس التاجي مثلما ضرب سائر قارات العالم.

ورغم أن قارة أفريقيا هي أكثر قارات العالم حظًا بتسجيلها أقل عدد من الإصابات بالفيروس، إلا أن الفيروس انتشر في 52 دولة أفريقية، عطفًا على جزيرتي ريونيون ومايوت (جزيرة الموت)، اللتين تتبعان فرنسا إلى حد الآن، ومنطقة الصحراء الغربية، المسماة الجمهورية العربية الصحراوية، الحاصلة على عضوية الاتحاد الأفريقي باعتراف 40 دولة أفريقية بها على إنها دولة مستقلة.

ومع ذلك، لا يزال هناك بلدان أفريقيان لم يصل إليهما الفيروس التاجي بعد هما جزر القُمر ومملكة ليسوتو.

جزر القُمر

جزر القُمر، الدولة العربية الأفريقية الواقعة في المحيط الهندي، لم تعرف حتى الآن تسجيل أية حالة إصابة بمرض "كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس كورونا، وهي واحدة من بين بلدين أفريقيين، لم يصبهما فيروس كورونا بعد، رفقة مملكة ليسوتو، الواقعة أقصى جنوب القارة السمراء.

والمفارقة أن جزيرة مايوت أو جزيرة "الموت"، وهي واحدة من الجزر الواقعة ضمن الأرخبيل القُمري، شهدت إلى حد الآن 196 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 3 حالات وفاة.

لكن جزيرة مايوت لا تنتمي لدولة جزر القُمر، رغم وقوعها ضمن أرخبيلها، حيث لا تزال تتبع إداريًا فرنسا، المستعمر السابق لجزر القُمر، ضمن أقاليم ما وراء البحر الفرنسية.

وتطالب جزر القُمر بتبعية الجزيرة لها، بيد أن سكان الجزيرة صوّتوا لصالح البقاء ضمن الجمهورية الفرنسية ورفضوا الاستقلال في الاستفتاء الذي أدى إلى استقلال الأرخبيل القُمري عن فرنسا عام 1975.

ليسوتو

أما ليسوتو فهي مملكة تقع أقصى جنوب القارة السمراء. وتقع دولة ليسوتو بأكملها داخل دولة جنوب أفريقيا، وهي واحدة من بين بلدين في العالم يقعان بأكملها داخل دولة اخرى رفقة سان مارينو، الواقعة داخل إيطاليا.

ورغم وقوعها داخل حدود جنوب أفريقيا، أكثر بلدان القارة السمراء وباءً بفيروس كورونا، بتسجيلها ألفين و173 حالة إصابة، من بينها 25 حالة وفاة، إلا أن مملكة ليسوتو كانت أوفر حظًا بكثير

(للمزيد طالع: حكايات| ليسوتو.. مملكة «ديمقراطية» وسط الجبال حاربت رأس الرجاء الصالح)