فيديو| داعية سلفي يلقي خطبة الجمعة بمسجد منزله.. والأوقاف «مفبرك»

الداعية السلفي مصطفى العدوي
الداعية السلفي مصطفى العدوي

قررت وزارة الأوقاف التحقيق بعد بلاغ ورد لها عبر الخط الساخن لغرفة عمليات الوزارة اليوم الجمعة، ضد الداعية السلفي مصطفى العدوى، يفيد بمخالفته تعليمات الوزارة، الخاصة بتعليق صلاة الجماعة والجمعة وغلق المساجد.

وجاء في البلاغ أن الداعية السلفي ضرب بقرارات الدولة عرض الحائط، وأقام صلاة الجمعة داخل منزله الكبير بمنية سمنود بمحافظة الدقهلية، حيث يوجد بداخله مصلى وشارك العدوي صلاة الجمعة مجموعة من أتباعه.

وألقى الداعية السلفي خطبة بعنوان «القرآن شفاء»، وبثها عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، داعيا ذرية آدم للعودة إلى ربهم وألا يخالفوا أوامر الله وألا يحكموا شرعا غير شرع الله ويمنعوا الخمر والزنا والربا، مؤكدًا أن بسبب الظلم وصدهم عن سبيل الله تم منع الطيبات، فتلك أسباب الأمراض والأوبئة.

وقال إن القرآن هو شفاء للأبدان وليس من الكفر للإيمان فحسب، وهو أيضا شفاء في كل جانب واتجاه، للقلوب التائهة الحائرة المضطربة القلقة، تشفى به الأبدان عند ذكره تبارك وتعالى، وهو ليس شفاء لما في الصدور فحسب بل الأبدان والصدور وما حوت.

وعدد خلال خطبته، الأمثلة والاستشهادات على عظمة ذكر الله وفضله وعلوه عما عجز عنه الطب عبر الأزمنة المختلفة ومنها عجز الأطباء أمام حالة نبي الله أيوب، فقال: {ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}، وما وجه إليه النبي حينما جاءته فاطمة تشتكي من ظهور علامات على يديها نتيجة أعمال المنزل فقال لها تسبيحين وتحمدين وتكبرين قبل نومك فهو أفضل من استقدام خادم وسيزيد من قوتها، وأيضاً أن رجل لدغته حية فاستقدم الأطباء فعجزوا فجيء ببعض أصحاب النبي فلم يكن عندهم سوى قراءة فاتحة الكتاب.

وانهالت التعليقات المتسائلة عن إلقائه خطبة الجمعة، رغم غلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة والجماعة، لترد وزارة الأوقاف بأنه لا صحة على الإطلاق للفيديو المفبرك بشأن خطبة مصطفى العدوي الجمعة بأحد المساجد اليوم.

فجاء ذلك بالرغم من تعليق وزارة الأوقاف، الصلوات الخمس والجمع، عن الانعقاد بالمساجد احترازا من وباء جائحة كورونا المستجد،  وتأكيدها على إيقاف مؤذن أو إمام أو مفتش أو ما علا ذلك مكن المصلين من أداء الصلوات في أي مسجد أو زاوية كانت، مع تشديدها على عدم صحة انعقاد الجمعة بأي وسيلة كانت إلا أن تداول مقطع للداعية السلفي الشهير مصطفى العدوي في مصلى وفوق المنبر خطيبا لنحو 23 دقيقة، كان مفاجئة لم تكن بالحسبان تسبب بها.

وناشدت الوزارة جميع وسائل الإعلام والتي تكن لها الوزارة كل تقدير، تحري الدقة فيما تنشر من أخبار بشأنها في هذا الوقت الذي تقف فيه الوزارة على ثغر وطني هام.

وأهابت بكل وسائل الإعلام عدم الوقوع في فخ الفيديوهات المفبركة دون التحقق من مصدرها أو الأخبار التي لا أصل لها، لأن الظرف الراهن لا يحتمل سوى الأخبار المحققة المدققة، مستشهدة بما قاله أحد أعلام الصحافة الخبرية الكبار:  «لأن يفوتك عشرة أخبار أو حتى مائة خبر خير من أن تقع في نشر خبر  غير صحيح، لما يترتب على التعجل في نشر الأخبار  غير الصحيحة من فقدان المصداقية».

وأفادت بأن من كان لديه أي معلومة صحيحة مدققة عن خطبة للمذكور  اليوم فعليه فقط أن يذكر اسم وعنوان المسجد الذي خطب فيه المذكور أو أي مسجد خطب فيه منذ صدور قرار الأوقاف بتعليق الجمع والجماعات بالمساجد.

وأكد وزير الأوقاف أنه لا مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد ما لم تزل علة غلق المساجد وتعليق الجمع والجماعات بها، وهي كون التجمعات بصفة عامة سببًا في نقل عدوى فيروس كورونا.

وشددت على جميع مديري المديريات والإدارات، على التنسيق مع المفتشين بضرورة التأكيد على جميع الأئمة والعمال والمؤذنين بمتابعة غلق جميع المساجد والزوايا المكلفين بالإشراف عليها طوال فترة الغلق.