صور وفيديو| مقابر جماعية لدفن مسلمي بريطانيا من ضحايا فيروس كورونا

صورة من عملية دفن الطفل إسماعيل
صورة من عملية دفن الطفل إسماعيل

إسماعيل محمد عبد الوهاب، اعتبرته بريطانيا أصغر ضحايا فيروس كورونا بعد وفاته عن عمر يناهز 13 عامًا، وقامت بدفنه منفردًا في إجراءات مختلفة عما اعتادت السلطات على إتباعه مع المتوفيين جراء فيروس كورونا لأنه ببساطة يجب أن يُدفن وفقا للشريعة الإسلامية.

ولكن بعد أسبوع من وفاة إسماعيل الذي دُفن بجنازة لم يحضرها سوى عدد قليل من أقاربه -لم يكن من بينهم والدته وأشقاءه-، حيث قاموا بالصلاة عليه أثناء دفنه تاركين مسافات بينهم كإجراء وقائي بسبب فيروس كورونا؛ أعلن مدراء الدفن والجنائز في لندن أنه يوجد لديهم حاليًا قائمة بها حوالي 50 اسم لجثامين أشخاص مسلمين ماتوا بعد تدهور حالتهم متأثرين بالفيروس.



وفي تقرير للديلي ميل البريطانية، الخميس 9 ابريل، نشرت صور مقابر جماعية أو ما أسمتها بـ"مقابر الصفوف" والتي تتسع لحوالي 10 جثامين، ويبلغ طول الحفرة الواحدة 10 أمتار وعرضها 2 متر، وهي مخصصة لدفن جثامين المسلمين الذين قُتلوا بسبب كوفيد - 19.


قالت الصحيفة إن الأماكن التي تم حفرها تقع بمقابر كيمنال بارك في مدينة تشيزلهورست البريطانية، حتى يتسنى للمسلمين دفن ذويهم وفقًا للشريعة التي تنص أن يتم دفنهم في التراب، ويتم وضع الجثامين تجاه مكة – القِبلة-.

 

وأوضحت الديلي ميل أنه على الرغم من تفضيل المسلمين لدفن ذويهم خلال 24 ساعة من الموت، إلا أن آخرين قرروا الإبقاء على الجثامين لمدة أسبوعين، حتى يتمكنوا من دفنهم بأنفسهم وبوجود محبيهم وأقربائهم.

يقدر عدد المسلمين في بريطانيا بحوالي 3.1 مليون شخص، وفقًا للصحيفة البريطانية، وعلى الرغم من إغلاق جميع دور العبادة في الوقت الحالي بالمملكة المتحدة لمنع تفشي الفيروس إلا أن أقارب الموتى يصلون على ذويهم أثناء إجراءات الدفن وفقًا لمعتقداتهم مع إتباع الإجراءات اللازمة من أجل أمانهم.