فى الصميم

التزام أكبر.. لكى نعبر بسلام

جـلال عـارف
جـلال عـارف

منتهى التناقض فى سلوك  البعض ونحن فى قلب الحرب ضد «كورونا»!!
من ناحية.. هناك هذا القدر من عدم اتباع التعليمات الصحية دون سبب معقول، يصر البعض على إقامة العزاء ويتزاحمون فى سرادق، أو يتمسكون بإقامة حفل زفاف فى هذه الظروف، والنتيجة ـ نقل العدوى وفرض الحجر الصحى الضرورى لحصار الفيروس ومنع انتشاره بصورة أوسع كما حدث فى بعض القرى أخيرا.
ومن ناحية ثانية.. تجد عند البعض حالة من «التنمر» فى التعامل مع من أصيب بالفيروس، وربما مع من يخالطونه رغم ثبوت عدم إصابتهم!! ونجد هذه النظرة السلبية عند البعض تجاه حالة العزل الصحى التى تفرض على عمارة أو حى أو قرية، رغم انه إجراء طبى ضرورى يطمئننا على أننا مازلنا قادرين على متابعة الفيروس ومحاصرة الخطر وتوفير السلامة للفرد وللمجتمع.
هذه المتناقضات تشير إلى حاجتنا للمزيد من العمل لنشر الوعى وخاصة فى الريف لابد من إدراك أن العملية ليست سهلة.. فنحن هنا نواجه عادات لابد أن تتغير لمواجهة الخطر، ونواجه واقعا يحتاج لتنظيم أكبر للعمل الأهلى لكى يتحمل نصيبه من المسئولية، ونواجه «محليات» نعلم جميعا ان جانبها التنفيذى بعافية، وان جانبها الشعبى ينتظر عودة الحياة للمجالس الشعبية بعد تطوير قوانينها.
المهم الآن أن تصل الرسالة واضحة للجميع. نحن فى أيام حاسمة، ما حققناه.. حتى الآن.. أمر طيب بكل المقاييس وأمامنا الفرصة لنعبر الأزمة بأقل الخسائر لو التزمنا بالتعليمات وتحملنا المسئولية.
سلمت مصر من كل شر.