في الاجتماع الافتراضي في منظمة التعاون الاسلامي ..

وزير الصحة السعودي: صعب التنبؤ بموسم الحج والأولوية لصحة ضيوف الرحمن

 توفيق بن فوزان الربيعة
توفيق بن فوزان الربيعة

أكد وزير الصحة السعودي د.توفيق بن فوزان الربيعة، أن المملكة تقوم بمراقبة الوضع الحالي ودراسة ما سيكون عليه موسم الحج لهذا العام، حيث يصعب التنبؤ نظراً للخارطة الوبائية الحالية في المملكة وفي بقية دول العالم وسيتم اتخاذ القرار الأنسب مع مراعاة صحة الحجاج وسلامتهم كأولوية قصوى .

جاء ذلك في كلمته اليوم الخميس 9 أبريل، في الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التوجيهية المعنية بالصحة بشأن جائحة فيروس كوفيد -19، وذلك على المستوى وزراء الصحة بمنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد على حرص قيادة المملكة على كل ما فيه سلامة للوطن والأمة الإسلامية تم اتخاذ إجراءات احترازية غير مسبوقة كإيقاف العمرة قبل ظهور أي حالة في المملكة لضمان سلامة المعتمرين وعدم انتشار المرض لبلدانهم.

 وقال اعتمدنا على خبراتنا السابقة للتعامل مع الأوبئة وعلى مراكزنا الوطنية ذات التجربة مثل المركز الوطني لمكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها والمركز العالمي لطب الحشود دون الإخلال باللوائح الصحية الدولية.

وتطلع وزير الصحة إلى أن تتوافق الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على استجابات احترازية قوية جماعية لهذا الوباء من شأنها أن تمكن الدول الأعضاء من مواجهة هذا الوباء والتعامل مع الآثار المترتبة عليه، سائلاً الله تعالى أن يرفع عنا البلاء، وأن يجنبنا تبعاته .

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي  د.يوسف بن أحمد العثيمين، في الاجتماع الذي ترأسه وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن بن محمد العويس، وحضره عن بعد وزراء الصحة أعضاء اللجنة التوجيهية المعنية بالصحة ، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجّار ، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات وأجهزة المنظمة والمنظمات الدولية المشاركة إن الاجتماع يأتي اليوم والعالم برمته يواجه تحديا غير مسبوق في تاريخ البشرية ، حيث أصبح ملايين الأشخاص عرضة للإصابة بفيروسكورونا المستجد " ، مشيراً إلى التداعيات الاقتصادية لـ (كوفيد -19) ، ومختلف مفاصل الحياة الاجتماعية ، وأن ذلك ما استدعى قيام الدول الأعضاء، وعلى مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، للمسارعة في اتخاذ إجراءات احترازية علاجية وتوعوية ووقائية ، بشكل فوري وحاسم ، من أجل الحد من انتشار المرض وحماية الناس منه.

وأكد حرص المنظمة ومؤسساتها على الاضطلاع بدورها في مساعدة الدول الأعضاء على محاربة الجائحة بشكل جماعي ، مشدداً على استعدادها كذلك تسخير مواردها لمساعدة شعوب العالم الإسلامي في هذه الأوقات العصيبة.

وأضاف "إن عددا من أنظمة الرعاية الصحية في دول المنظمة ، تعد بحاجة ماسة إلى دعم عاجل في مواجهة الزيادة المضطردة في أعداد المرضى" ، معرباً عن تقديره للبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي على ما قاما به في المساعدة في معالجة الآثار السلبية للجائحة.