جامعة الفيوم تقدم مقترح بحثى للحد من انتشار فيروس كورونا

إيد واحدة ضد كورونا
إيد واحدة ضد كورونا

شهدت محافظة الفيوم تطهير وتعقيم ما يقرب من 3200 منشأة وموقع بمختلف مراكز المحافظة، وتوزيع مواد غذائية ومطهرات لعدد 8159 مستفيد، فضلاً عن توعية 364 ألف و295 من المواطنين بمخاطر العدوى بفيروس كورونا المستجد وطرق التصدي له وكيفية الوقاية منه. 

يأتي ذلك في إطار مبادرة أيد واحدة ضد الكورونا التي أطلقها الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ونائبه الدكتور محمد عماد بالتعاون مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. 

أكد رئيس جامعة الفيوم د.أحمد جابر شديد، أن الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الفيوم ورئيس المجموعة البحثية لتحليل البيانات الكبيرة د.محمد خفاجي، تقدم بمقترح مشروع بحثي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك عن طريق تحليل بيانات الهواتف المحمولة.

وأكد رئيس الجامعة أن فكرة المشروع تدور حول إمكانية استخدام بيانات الهاتف المحمول في تحديد أماكن الأشخاص المصابين أو المعرضين للإصابة نتيجة اختلاطهم بأشخاص يحملون الفيروس وذلك وفقا للبيانات الصادرة من وزارة الصحة والسكان.

 وأشار إلى أنه تم التقدم بالمقترح البحثي المذكور إلى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وكذلك إلى صندوق دعم العلوم والتكنولوجيا لإجراء المزيد من التجارب عليه قبل نقله إلى الجانب التطبيقي.

 ومن جانبه أشار الدكتور محمد خفاجي رئيس المجموعة البحثية أن فكرة المشروع تقوم على إمكانية تتبع الهاتف الخاص بالمريض الذي تثبت إيجابية إصابته بالفيروس في آخر 14 يوم قبل ثبوت المرض وتحديد الأماكن التي زارها والأشخاص الذين تعاملوا معه حيث ينشئ النظام قائمة دقيقة من المشتبه في إصابتهم ومن الممكن إرسال رسالة لهم تطالبهم بضرورة إجراء التحاليل اللازمة أو الدخول في العزل الذاتي لهم لمدة 14 يوم.

وأضاف أن المجموعة البحثية نفذت نموذج أولي باستخدام بيانات افتراضية حيث أثبت دقة المعلومات الخاصة به وتطابق الإحداثيات الجغرافية حيث ينفذ النظام خريطة دقيقة لانتشار المرض والأماكن التي ظهرت بها الحالات عن طريق خاصية الرصد والإنذار المبكر عن أي بؤر محتملة من مبانٍ أو أماكن أو قرى أو مدن وتنبيه المواطن عند الاقتراب من أي مكان يحتمل حدوث إصابة له في محيطه عن طريق تطبيق موبايل خاص بذلك تفاديا للعدوى، وإذا تواجد المواطن بمكان من المحتمل أن ينقل له عدوى بالفيروس يخبره بضرورة العزل الذاتي.

وتابع أن النظام يراقب التزام المواطنين والمنشآت التجارية بقرارات الإغلاق وحظر التجوال إذا استدعى الأمر بالإضافة إلى إرسال إرشادات وتعليمات سلامة للمواطن عن كيفية التعامل مع المواقف المختلفة وفي الأماكن المزدحمة.