«اللصيمة».. خط دفاع أهالي شمال سيناء ضد فيروس كورونا

لشمال سيناء طبيعة خاصة، ولأهلها عادات ميزتهم عن غيرهم منذ سنوات طويلة.. وساهمت هذه الطبيعة وهذه العادات فى خلو المحافظة حاليا من فيروس كورونا.
وأكد عدد من المواطنين أن هناك أسبابًا متعددة أدت الى خلو المحافظة من الفيروس حتى الآن، ومن بين هذه الاسباب طبيعة المحافظة وعدم تردد الاجانب عليها، فضلا عن النظام الغذائى الذى يتبعه الأهالى هناك وخاصة «اللصيمة» التى تحتوى على العديد من المكملات الغذائية التى تقوى المناعة.
وأرجع المواطنون استخدام مغلى الأعشاب الطبية والعطرية فى علاج نزلات البرد وضيق التنفس والوقاية من العدوى والفيروسات إلى جانب نقاء  الطبيعة وخلوها من التلوث.
وأكد الأهالى عدم وجود أى مخالطة للأجانب سواء داخل المحافظة أو خارجها، كما أن المقيمين من ابناء العريش فى بعض المحافظات عادوا إليها بعد اتخاذ الحكومة إجراءات احترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس، خاصة حظر التجوال ومنع الزحام، خوفا من الإصابة بالفيروس.
أوضحت أم محمود، أن سيناء تتمتع بوجود صيدلية من مقومات الطبيعة والتى تساعد فى الوقاية من العدوى وعدم نقل الفيروسات الى جانب علاج نزلات البرد  وخاصة نبات الزعتر الذى يحتوى على مواد قاتلة للفيروسات.
بينما أكدت الحاجة فاطمة أنها تلجأ الى مغلى الخبيزة فى علاج ضيق التنفس والوقاية من عدوى الفيروسات، الى جانب استخدام مخلوط الزعتر بالمرمرية والنعناع للوقاية من أمراض الانفلونزا.
وأشار الحاج محمد، إلى أن السر فى خلو سيناء من فيروس كورونا، هو نقاء الطبيعة، حيث يتخذ من المناطق المفتوحة مكانا للاسترخاء والبعد عن الزحام.
وأكد عبد العزيز الغالى، ان السر يكمن فى استخدام زيت الزيتون فى معظم الاكلات وهذا بدوره يقوى المناعة لدى الأفراد وأشار، الى ان اهم طعام شعبى لدى ابناء سيناء هو اللصيمة والتى تتضمن 13 مكونا أهمها زيت الزيتون والبصل والثوم والليمون والفلفل الحراق،وهى تعتبر من اهم المكملات الغذائية لصحة الانسان.
وأوضح الحاج ماهر بدوى، أن من طبيعة سكان سيناء قلة الاختلاط، وهو ما يمنع التواجد فى أماكن العدوى، فضلا عن أن هناك اعتياداً على فرض حظر تجول فى المحافظة، فهم اكثر التزامًا بالبقاء فى منازلهم لأطول فترة ممكنة، واعتادوا على ذلك، ما سهل عليهم تنفيذ الإجراءات الاحترازية الأخيرة بسبب كورونا.
وأشار العميد أسامة الغندور سكرتير عام المحافظة إلى أن التزام السكان بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، كان سببا فى خلو المحافظة من اى اصابة بالفيروس، علاوة على تمتع مناطق المحافظة بالتوسع الأفقى، ما أدى لعدم وجود تكدس سكانى وعدم وجود زحام، يمكن أن يشكل بؤرة لنقل العدوى.