هاني أبو ريدة.. رسائل بين السطور في ظهور استثنائي للرجل القوي

هاني أبو ريدة
هاني أبو ريدة
"لا نجاح في منصب دولي دون دعم الدولة.. والشارع لن يقبل بعودة الوجوه القديمة في قائمتي الانتخابية".. هي رسائل أطلقها المهندس هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم ورئيس اتحاد الكرة السابق، في ظهور استثنائي بالتزامن مع إعلان المهندس محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي السابق، عدم ترشحه لرئاسة الجبلاية في الانتخابات المُقبلة.
 
هاني أبو ريدة الذي رفض الظهور إعلاميًا عقب استقالة مجلسه من اتحاد الكرة على خلفية الوداع المبكر للمنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019 والتي نظمتها لجنة قديرة برئاسته في مصر، عاد ليوجه رسائل بين السطور في حديث قصير لم يزد عن 30 دقيقة، أعلن خلاله اعتزامه الترشح لمنصبه القديم من جديد.
 
فض الاشباك
 
أولى الرسائل التي أطلقها هاني أبو ريدة جاءت بشأن فض الاشتباك المثار حول إمكانية ترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" في الوقت الحالي، وهو ما نفاه، مؤكدًا احترامه وتقديره من منطلق زمالته لرئيس الكاف الحالي الملغاشي أحمد أحمد.
 
كما أكد أبو ريدة أن ترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي مقترن بدعم الدولة له، مشيرًا إلى أنه لا نجاح لمصري في منصب دولي دون دعم الدولة ومؤسساتها، وهي الرسالة المزدوجة لطمأنة الكاف ورئيسه الحالي بعد توقيع عقد استمرار المقر في مصر لمدة 10 سنوات مُقبلة وقابلة للتجديد.
 
لجنة التطبيع
 
كشف أبو ريدة في حديثه تفاصيل بين السطور بشأن قرار استقالة مجلسه عقب خروج المنتخب المبكر من أمم إفريقيا 2019، مؤكدًا أنها كانت خطوة طبيعية احترامًا لمشاعر الجماهير بعد تغير معطيات المشهد بتنظيم مصر للبطولة.
 
وأوضح رئيس اتحاد الكرة السابق، أن الخطة الأساسية كانت التركيز على التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، مع تجديد دماء المنتخب الوطني تحت قيادة المكسيكي خافيير أجيري، ولكن تغيرت المعطيات باستضافة مصر للبطولة فكان مطلوبًا من المنتخب الوصول لأبعد مدى.
 
وكانت الرسالة الثانية في حديث أبو ريدة خاصة بلجنة التطبيع التي شكلها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، برئاسة عمرو الجنايني، وعضوية جمال محمد علي نائبًا لرئيس اللجنة، والثلاثي محمد فضل وأحمد عبد الله وسحر عبد الحق، مشيرًا إلى أن الفيفا تأكد من أنها رغبته بعد قرار الاستقالة.
 
ووجه أبو ريدة رسالة دعم للجنة التطبيع، مشيدًا بمجهودات الشباب وعلى رأسهم محمد فضل وأحمد عبد الله، وباقي أعضاء اللجنة ورئيسها عمرو الجنايني، وتمنى لهم التوفيق في مهمتهم.
 
لماذا يترشح أبو ريدة؟
 
الرسالة الثالثة في حديث أبو ريدة، حملت الإجابة على السؤال الأهم.. لماذا يترشح مجددًا لرئاسة اتحاد الكرة؟.. حين أكد أن التوجه الدولي في الوقت الحالي لدعم رؤساء الاتحادات في عضوية المناصب الدولية سواء المكتب التنفيذي للكاف أو الفيفا.
 
وقال أبو ريدة، إن الحفاظ على كرسي مصر في الكاف والفيفا أمر بالغ الأهمية لكرة القدم المصرية، ولدور مصر الريادي في مختلف المجالات، مع مراعاة عنصر الوقت الذي لا يسمح في التوقيت الحالي بإعداد كادر جديد للحفاظ على هذه الكراسي التي لها مردود على المكانة الدولية لكرة القدم المصرية.
 
كما أوضح رئيس اتحاد الكرة السابق، أنه مازال يضع مشروع "الهدف" في أولوياته للانتهاء من تجهيز صرح يليق بتطوير البنية التحتية للرياضة وكرة القدم المصرية يتناسب مع طموحات الدولة وهو ما يرتبط به أيضًا من خلال منصبه في الفيفا، مشيرًا إلى أنه خطوة نحو وجود البنية التحتية المناسبة لتكوين أجيال جديدة لكرة القدم المصرية كما حدث مع أجيال سابقة في وجوده.
 
وجوه جديدة
 
حسم أبو ريدة أمره من الاستعانة بالحرس القديم في قائمته الانتخابية، حين أكد وبشكل قاطع أن الشارع الكروي لن يقبل بعودة الوجوه القديمة معه، وعاد ليؤكد أن الفرصة متاحة أمام بعض العناصر القديمة لكن مع وجوده وجوه جديدة تحظى بالفرصة، مع تأكيده على الاكتفاء بمجلس مكون من 7 أعضاء.
 
الرسالة الرابعة حملت طمأنة لبعض العناصر التي لم تنل جانبًا من السخط الجماهيري، ومن بينها حازم إمام، نجم الكرة المصرية، وكذلك الدكتورة دينا الرفاعي، والتي لم تكمل السنة في عضوية اتحاد الكرة من خلال الانتخابات التكميلية التي جرت في أكتوبر قبل الماضي.
 
وفي ما يتعلق بمقعد المرأة، أكد أبو ريدة رفضه لفكرة تخصيص كوتة تزيد عن مقعد واحد للعنصر النسائي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الباب مفتوح أمام أي عدد من العناصر النسائية ولكن من خلال المنافسة على مقاعد مجلس الإدارة مع باقي المرشحين دون تمييز.
 
اللائحة وتعديلاتها
 
أكد أبو ريدة استقلالية اللجنة الخماسية في ما أدخلته من تعديلات على لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة، والتي تستعد لاستفتاء الجمعية العمومية بشأنها لإقرارها، مشيرًا إلى أنه لم يشارك في التعديلات.
 
وتحدث أبو ريدة عن ضرورة الحوار بين اللجنة الخماسية وممثلي الفيفا بشأن التعديلات والاقتراحات التي تتعلق بطبيعة الجمعية العمومية والكرة المصرية، مشيرًا إلى أن اللجنة من حقها أن تناقش مقترحات الفيفا لأخذ ما يناسب والاعتراض على ما يعارض طبيعة الوضع في مصر.
 
وأوضح رئيس اتحاد الكرة السابق في رسالته الخامسة، أن تقليص عدد أعضاء الجمعية العمومية جاء بناء على طلب الاتحاد الدولي الذي يرى ضرورة حدوث توازن فلا تكون نسبة 70% من أصوات الجمعية العمومية في الدرجتين الثالثة والرابعة وتقرر مصير الدوري الممتاز الذي يضم 18 ناديًا.
 
ورفض أبو ريدة وجود بند لإقصاء الإعلاميين من الترشح، مؤكدًا أن الأصل في الانتخابات إتاحة الفرصة لكل المرشحين لخوض السباق مادام الأمر لا يتعلق بتعارض المصالح أو منح مرشح ميزة عن الآخر في السباق الانتخابي.
 
طموحات كبيرة
 
الرسالة الأخيرة لأبو ريدة حملت طموحات كبيرة لكرة القدم المصرية حين أكد وجود اتجاه لتقديم ملف مصري لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.
 
وأكد أبو ريدة قدرة الدولة المصرية على تنظيم واستضافة حدث بقيمة نهائيات كأس العالم والتي تحسم في 2024 وهو ما يعني إمكانية الاستعداد بملف جيد لاستضافة البطولة.