‎ممدوح الصغير يكتب: مابعد كورونا

الكاتب الصحفى ممدوح الصغير
الكاتب الصحفى ممدوح الصغير

نحن علي مشارف نهاية الأسبوع الثامن في حربنا مع فيروس كورونا، الوباء الذي يهدد البشرية بالفناء بعد أن أربكت الإصابات حسابات وجهود دول كبري تمتلك الإمكانيات والعلماء، مثل أمريكا التي تخطت الإصابات اليومية حاجز ثلاثين ألف إصابة مؤكدة..

‎بإذن الله ستعبر مصر من أزمة كورونا بأقل الخسائر؛ في ظل تفهم المواطن للتعليمات الحكومية، فقد أشاد الجميع بالقرارات التي اتخذها الرئيس السيسي في مواجهة كورونا، كانت مصر لها السبق بتخصيص مبالغ طائلة لمواجهة توحش كورونا. 

في نفس الوقت انبهر الجميع بالأداء الراقي والعلمي للدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء الذي كانت كلماته للشعب تغلفها الخوف علي مصالحه.. ‎أداء حكومة الدكتور مدبولي كان مبهرًا خلال أزمة كورونا، القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء نفذت دون تراخٍ؛ كل الأجهزة المعينة أدت دورها. ورغم خطورة الموقف إن شاء الله سيكتب الله لنا النجاة وسنعبر الأزمة ونخرج أقوياء مهما كانت ارقام الوفيات رب ضارة نافعة، كورونا كشف لنا وجوهًا جميلة! الحظر جعل بعض الأمهات تشعرن بأنهن مقصورات مع صغارهن، بعضنا أهمل في السؤال علي أشقائه تحت زعم مشاغل الحياة..

اليوم يتمني أن تزول غمة كورونا ليفعل الصح الذي مفترضًا أن يفعل. ‎وأتمني ألا تغيير حياتنا كثيرًا بعد الانتصار علي كورونا. ليس هناك داعً لارتياد المقاهي لساعات متأخرة؛ نجرب الاستقياظ المبكر تكون كل تصرفاتنا فيها مراعاة لعدم إلحاق الأذي بالغير؛ الأهم نريد حراكًا مجتمعيًا ومساعدة الدولة في حملات النظافة الدائمة ونثمن كل جهد من الشباب ونشكرهم علي الملأ والعلن؛ ليعم سلوك فعل الخير..

‎من يراقب عن كثب يشعر أن هناك تغيرًا طرأ في سلوكيات البعض، مطلوب منا الاستفادة من التغييرات ونطمع في تغيير كل من حولنا ليكن هو الصحيح ويكفي أن كورونا جعلتنا نحترم القوانين.. ‎

أتمني من شبابنا العاملين في دول الخارج وهم لمسوا بأنفسهم مدي اهتمام الدولة بهم وإصرارها علي استقدامهم وخضوعهم لفترة للاطمئنان عليها في منتجعات وليس عزلاً طبيًا بالمعني التقليدي..

رجال الأعمال عليهم دور في تطوير المنظومة الصحية أو إقامة مصانع تستوعب طاقات الشباب؛ فقد نحجت الدولة المصرية خلال حربها ضد كورونا لأن خلال السنوات الخمس الماضية كانت هناك مشروعات وخطط وعندما كانت المواجهة كانت بفضل الله الغلبة لنا. ‎أتمني بعد رحيل كورونا أن تتحول حياتنا للأفضل جربنا التعليم عن بعد، جربنا أن تستغل وقت فراغنا ونتحول الي طاقات إيجابية.. ‎حفظ الله مصر.