كلام على الهواء

«كل الناس بيقولوا يارب»

احمد شلبى
احمد شلبى

يارب.. يارب ملأت جنبات العالم.. الذى أوهمه غرور القوة مثل عاد وثمود ـ ورددوا قولهم من أشد منا قوة ونسوا الله عز جل الذى خلقهم.
الكبر والتجبر والظلم البين وأخذ مقدرات الناس بالقوة وتدمير الشعوب وفك بنيتها الجغرافية والاجتماعية وزرع الشقاق بين الاشقاء والدول واثارة الفتن هى عناوين القرن الماضى وازدادت تجبرا فى هذ القرن حتى أصبح العدو ولىا حميما يأخذ الأرض برضا نفس.. مثل صفقة القرن. جاء أمر الله من خلال فيروس كوفيد ١٩ يسأل أين جبابرة العالم والجيوش الحديثة وحروب الفضاء والكواكب والصواريخ طويلة المدى والطائرات المسيرة.. لايعرفون للفيروس موطنا أو تركيبا بل ذهبوا إلى الأخذ بطب  الحرب أى التضحية بالبعض مثل كبار السن.
لقد وقع الظلم بالمسلمين فى بقاع الارض وشوهت صورتهم بأنهم اصحاب عقيدة ارهاب بخطأ من انفسنا لاننا تركنا تعاليم الاسلام وبمكر منهم للقضاء على الاسلام ولكن أمر الله جاء ليرتفع صوت الآذان والتكبير فى أماكن غاب عنها الذكر قرونا طويلة.
بحث العالم عن اجابة للقضاء على الفيروس فلم يجد سوى ان يطلب من المسلمين الدعاء بأن يرفع الله هذا البلاء واعادوا للمسلمين دورهم فى مجتمعاتهم باعادة المصاحف لهم وتركهم يقيمون الصلاة بعدما حرمت عليهم مثلما حدث فى الصين واسبانيا حتى ان البعض من كثرة اليأس قال ان الأمر متروك للسماء ويقصد الله سبحانه وتعالى. نحن شركاء فى هذا الجرم لاننا صمتنا عن قول الحق وسرنا فى ركاب الدول العظمى التى انكشفت عوراتها أمام فيروس ضعيف  لايرى بالعين فكنا للنفاق أكثر ونسينا ان «كلمة حق عند سلطان جائر تعدل شهادة».
والآن هل اتعظ العالم وعرف ان الله حق أم سيحدث ماجرى بين سيدنا موسى وفرعون «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُّجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِى إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِى اليَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بَآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)... (سورة الأعراف) هل نتعظ ونعرف طريق الخروج بالعودة إلى الاخلاق والعلم أم سننكث بعدما يكشف عنا الله ما نمر به من بلاء ووباء.