حوار| ممثل القنصلية الإيطالية بالصعيد: الحجر الصحي بإسنا أنقذ 10 سائحين تجاوز كل منهم السبعين

 ممثل القنصلية الايطالية بالصعيد فى حوار خاص مع "بوابة أخبار اليوم"
ممثل القنصلية الايطالية بالصعيد فى حوار خاص مع "بوابة أخبار اليوم"

- سياح تعافوا من كورونا بفضل جهود أطباء وتمريض مستشفى الحجر بإسنا

- السياح قضوا ما يقرب من 20 يوما بالمستشفى ووصفوها بفندق 7 نجوم

- المستشفى لا يقل عن أكبر المؤسسات العلاجية فى العالم والفريق الطبى على أعلى مستوى

- إحدى السائحات: شكرا لك لقد أضفتم لعمرى 10 سنوات وأعطيتمونى أمل فى الحياة

 

أكد فرنسيس أمين، ممثل القنصلية المصرية بصعيد مصر، أن مصر لم تدخر وسعا فى تقديم كل الدعم للسياح الإيطاليين العشرة الذين تم إحتجازهم بمستشفى إسنا للحجر الصحى بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد حتى تم شفائهم من المرض وعودتهم إلى بلادهم سالمين فى تجربة عكست إلى حد كبير الإمكانات الهائلة التى تتمتع بها المستشفى والفريق الطبى الذى يشرف عليه والذى قدم كل من يعمل فيه خدمات طبية جليلة لكل المحتجزين هناك من الأجانب او المصريين وأشاد بإمكانات المستشفى الهائلة التى تضاهى أكبر المؤسسات العلاجية فى العالم حتى أن إحدى السائحات قالت وقت علاجها احس ان المستشفى أضافت لعمرى 10 سنوات وقال آخر أنها تقدم خدمات جليلة تضاهى أكبر المؤسسات العلاجية فى العالم بل إنها خدمة الـ " 7 نجوم " وقالت اخرى محظوظون أننا فى مصر.

فى بداية حوارة قال فرنسيس أمين؛ أود ان أشكر من كل قلبى بصفتى ممثلا عن القنصلية الإيطالية بصعيد مصر ملائكة الرحمة بمستشفى الحجر الصحى بإسنا فقد أنقذوا حياة 10 سائحين إيطاليين تجاوز كل منهم السبعين من عمره فتعاملوا معهم بكل حب مثلهم مثل المرضى من المصريين وأثبتوا بكل جدارة أن مصر ملجأ لكل من يلوذ بها دون تفرقة وتحيا مصر وتحيا العلاقات التاريخية المصرية الإيطالية.

 كيف ومتى بدأت الحكاية ؟

 فى بداية هذ الشهر وبالتحديد يوم 3 مارس وفى مرسى علم حيث كانت مجموعة من السياح الطليان يقيمون فى إحدى القرى السياحية عندما أصيب بعضهم بإعياء وعلى الفور تحركت الدولة بكل إمكاناتها وبدأت وزارة الصحة فى تحليل الحالات وظهرت إيجابية بعض الحالات فى المصريين والجانب وتم إكتشاف 10 حالات أضيف لها حالتين اخرتين من قرية سياحية اخرى وصلوا فى فترة لاحقة وعلى الفور تم نقلهم إلى مستشفى الحجر الصحى بإسنا السياح كلهم من كبار السن الذين يحتاجو متابعات دقيقة منهم من هو مصاب بأمراض فى القلب ومنهم مصاب يالروماتيزم وغيره من الأمراض المختلفة.

كيف تم التواصل مع المرضى من داخل الحجر الصحى؟

التواصل كان يتم بصورة يومية رغم اننى وزملائى من المرشدين السياحيين ممنوعون من الزيارة حسب تعليمات الحجر التى تطبق بكل حرفية من أجل سلامة المرضى فرضينا بالتواجد أمام المستشفى وعلى مقربة منها فالمعروف ان الطليان لا يتحدثون الإنجليزية التى يجيدها الطباء فكان لابد من تواجدنا ووضعنا انفسنا تحت إمرة الطباء وارسلنا بأسمائنا إلى إدارة المستشفى والأطباء وفرق العلاج ومن ثم تم التعاوننظرا للتقدم التكنلوجى العالمى والحديث بالصوت والصورة من المستشفى.

والشئ الذى يشرفنى كمصرى هو هذاالتفاعل الكامل من شعب إسنا بصفة عامة وراهبات إسنا بصفة خاصة حيث تطوع راهبات إسنا بعمل الترجمة أيضا ومنهم من يجيد الإيطالية بل أنهم عرضوا لإستضافة المرضى عند خروجهم من المستشفى وعكسوا صورة طيب للشعب المصرى.

وماذا عن الخدمة الطبية والعلاجية بالمستشفى؟

مستوى الخدمة هناك يفوق اى تصور وهذا ليس رأيى بل رأى السياح الذين عند خروجهم من المستشفى أصروا على تقديم الشكر العميق للمستشفى وسجلوا كلمات تفوق الصف تعبر عن سعادتهم المطلقة طوال وجودهم بالمستشفى من فرط الخدمة المتميزة فيها وإمتنانهم للأطباء وهيئة التمريض الذين كثيرا ماواصلوا الليل بالنهارمن أجل خدمتهم والإبتسامة تملأ وجوههم رغم وجود "الماسك " أو الكمامة فوقها ، وكمعظم السياح تعجب أن تكون لدينا مستشفى بهذه الإمكانات وهى لاتقل فى المستوى عن الـ " 7نجوم ".

هل لك ان تذكر رد فعل السياح تجاه ماحدث؟

لاشك أن رد فعلهم يفوق الوصف يكفى ان إحداهن قالت عند ظهورنتيجة التحليل الأخير بأنها سلبية شهقت وقالت لقد أضفتم لعمرى 10 سنوات وماحدث معى قمة فى الروح قمة فى العطاء أطباء وممرضين وإدارة مستشفى لاهم لهم سوى سعادتنا علاجنا لقد أعطيتمونى أمل كبير فى الحياة واعاهدكم إننى سأعود ثانية إلى القصر للإستمتاع بها وبحضارتها ولكن اول مكان سأزوره هو بيتى الجميل هنا فى إسنا وهو المستشفى التى أحسست فيها انها بمثابة منزلى بيتى وأطبائها هم أهلى.

وما هو إنطباعك وأنت معايش للأحداث لحظة بلحظة ؟

يكفى أن أقول لك ان كل ماطلبناه تحقق وزيادة فلعلك تعرف ان عادات الطعام والشراب تختلف من بين الشعوب إلا ان جميع إحتياجات السياح تم تلبيتها وليس الأفضلية فى التلبية وإنما فى سرعة التلبية والسعادة التى تتم بها ومستوى الطعام كما قال لى احدهم فاخرجدا وكأننا فى فندق 7 نجوم ونظرا لصعوبة المرض وإحتياج الطبيب أن يتغذى جيداخاصة انهناك حالات كانت شديدة وصعبة وتحتاج نوعيات اكل ترفع المناعة وبالطبع كلها كانت تخضع لإشراف الطب الوقائى فهو الذى يقرر نوعية الأكل وكميته ولم يقتصر الأمر على الطعام بل كان فى تقديم الدواء فقد كانت إحدى الحالات تعانى من امراض بالمعدة وأخرى مشاكل فى لقلب خاصة انهم كلهم من كبار السن وعندما حاول إدخال ادوية لهم رفضت المستشفى حيث كانت تقدمها لهم واخبرونا انهم متابعين للحالات متابعة جيدة وكل مريض تم دراسة تاريخة ووفرنا لهم إحتياجاتهم وبالمناسبة هذه الخدمة ليس لأنهم أجانب بل يفعلون ذلك مع كل مريض سواء أجنبى او مصرى حيث تم فعله مع أكثرمن مرشد سياحى كان مصابا عندهم

وماذا عن اطباء وفرق عمل المستشفى ؟

فريق العمل بالمستشفى متكامل يمكن ان نصفهم بحق انهم ملائكة الرحمة كل منهم يبذل قصارى جهده متواجدين معنا لحظة بلحظة للعلاج تارة والشد من أذرنا تارة أخرى ورفع روحنا المعنوية طوال الوقت منع نشر البهجة والسرور والهزار والنكتة المعروفة عن الشعب المصرى وبخاصة الدكتور تامر حامد وشريف شعبان والدكتورة آلاء إسلام وبصراحة كل من بالمستشفى ويشرفنى أن أشكرهم بأسمائهم جميعا ومساعديهم وهيئة التمريض بالكامل.

يكفى أن اقول لك ان أحدهم وهو الدكتور عبده محمد بدوى وهو شاب إسناوى كان من ضمن آخر مجموعة وصلت للعمل بالمستشفى حيث سياسة العمل فى الحجر الصحى تقوم على التدوير ، هذا الطبيب نشرعلى صفحته الرسمية كلمات قال اقسم بالله العظيم أن احافظ على أخاقيات وواجبات عملى وأن أراقب الله فى مهنتى وأن أصون حياة الإنسان دون النظرإلى عرق او لون أو دين أو كنفعة والله على ما أقول شهيد ولعله مثال حى يعبر عن روح الفريق كله وعبرعن زملائه الذين قضوا فترتهم ويستحقون ان نطلق عليهم ملائكة الرحمة.

و ماذا بعد خروجهم من المستشفى؟

قال اخذنا اجراءات كثيره ومعقده منها اجراءات التأمين والسفر والحصول على الشهادات الصحيه ثم استقبالهم فى فندق بالقاهره ف نحن ك قنصليه فى الصعيد نعمل من خلال انفسنا اما فى القاهره فقد تركنا الحبل على غاربه للسفاره التى قامت بواجبها وتوفير طائره لعودتهم الى ايطاليا بعد التأكد من تمام شفائهم وبعد ان تأكدت سلبيه تحليل العينات التى تكررت بعد 48 ساعه وفق مقررات وزارة الصحه التى اعطتهم شهاده تصدر بصيغه عالميه وفق معايير منظمة الصحه العالميه لكى يسمح للسائح بالتنقل.

ما رأوه السياح هنا قد يكون غير موجود فى ايطاليا ذاتها؟

 بالتأكيد فانه لا وجه للمقارنه تماما فالعدد هنا لا يقارن بأعداد مرضى ايطاليا الكثيره جدا ويفوق طاقة اى مستشفيات خاصة و ان المرض داهمهم فى فتره واحده ف تم تشتيت الجهود من حيث الكوادر وعدم التجهيزات برغم من وجود اشاعات كثيره بأن مستوى الخدمه هناك ضعيف ولا توجد عنايه و انهم يلقوا بالحالات خارج المستشفيات وهذا كله اشاعات.

 وما نصيب مصر من السياحه الايطالية؟

 مصر بصفه عامه هى الوجهه السياحيه لمعظم الايطاليين وفى اكتوبر الماضى قامت السفاره الايطاليه بعقد ايام ايطاليه فى الاقصر وكان مردوده كبير جدا على السياحه الايطاليه حيث شاهدنا ردود فعل هذا المؤتمر بعد اسبوعين من انعقاده حيث تضاعف عدد السائحين الطليان وبدأنا نرى المراكب تزداد ونسبة الاشغال ترتفع والسياحه تستعيد رونقها فالسائح الايطالى يعشق مصر و الاقصر هى وجهته الاولى على مستوى العالم ولا نستطيع ان ننكر ان البحر الاحمر بما فيه من شرم الشيخ ومرسى علم هى مدن انشأها الايطاليون وهم اول ناس نزلوا فيها وعملوا سياحه فيها.

السياحه الايطاليه فى مصر هى سياحه كلاسيكيه فمنذ ايام الرومان مصر هى قبلة الايطاليين و ان الرومان اول من اتصلوا بمصر فى العصور القديمه واحفادهم الطليان توارثوا عنهم حبهم لمصر ويعتبرون مصر هى مقصدهم الاول وما يؤكد ذلك ارتفاع عدد السياح الطليان الذى عاد الى مستواه القديم كما ان هناك سياح حجزت لزيارة مصر فى موعد متقارب مع المرض و رغم ذلك جاءوا و رفضوا الغاء الحجز فى حين ان اى شخصيه اخرى كانت تفضل ان يجلسوا فى بيوتهم مع اهاليهم بدلا من تعرضهم لمجاهل السفر.