صور| كورونا لم يمنع البشر فقط من الحياة.. لكنه منع الطائرات من التحليق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حالة من الحزن يعيشها سكان العالم بعد أن صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا بأنه جائحة، وأختفى البشر بعد أن منعوا من التواجد فى تجمعات خوفا من انتقال المرض.

تزامن مع اختفاء البشر اختفاء حركة الطيران العالمية بعد أن لجأت دول العالم للانعزال عن طريق وقف حركة الطيران للتحكم في فيروس كورونا المستجد والإبقاء على استمرار حركة الشحن الجوي فقط .

وشكلت عمليات الشحن الجوي منذ بدء هذه الأزمة عنصراً مهماً في توفير كافة الأدوية والمعدات الطبية المهمة، إلى جانب قطع الغيار ومعدات الإصلاح. كما حافظت على عمل سلاسل التوريد المعنية بتوفير أهم المواد الضرورية ضمن فترة زمنية قصيرة، وذلك من خلال عمليات شحن البضائع المرتبطة بمعالجة الأزمة والاستفادة من سعة الشحن في رحلات الطيران المخصصة لنقل الركاب، بالإضافة إلى رحلات الإغاثة التي تم توجيهها إلى المناطق المتضررة.

ولعب الشحن الجوي دوراً هاماً في دعم سياسات الحجر الصحي وتخفيف التواصل المباشر التي فرضتها الحكومات عبر نقل المواد الغذائية والمنتجات الأخرى التي يتم شراؤها عبر الإنترنت.

تحولت مطارات العالم لأماكن خاوية تنظر فقط رحلات عودة مواطنيها أو توديع عالقين إلى دولهم  الطائرات في حالة تخزين ولا يوجد رحلات ولا يوجد أثر للحياة في المطارات. 

كان أيضا من النتائج القاسية لتأثير كورونا على قطاع الطيران من خلال مراقبة  حركة الطيران على مستوي العالم لايوجد سوى  ٦ طائرات من طراز إيرباص  A380  أضخم طائرة في العالم فقط تعمل الآن.

على ضوء ذلك أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" تقريراً جديداً عن أداء شركات الطيران العالمية، والذي أشارت نتائجه إلى أنه من المتوقع أن تخسر الشركات حوالي 61 مليار دولار من الاحتياطات المالية لهم خلال الربع الثاني من العام الجري، مع تسجيل خسائر صافية بقيمة 39 مليار دولار.

ويعتمد التقرير على التقديرات الصادرة عن الاتحاد الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى أن القيود الصارمة على السفر الممتدة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ستؤدي إلى تراجع الطلب السفر على أساس سنوي بنسبة 38% وهبوط الإيرادات إلى حوالي 252 مليار دولار بالمقارنة مع 2019، وأن الهبوط على الطلب سيكون هو الأسواء خلال الربع الثاني من العام وبواقع 71%.

وينتج عن هذه التغيرات في الإيرادات والتكاليف خسائر صافية بقيمة 39 مليار دولار في الربع الثاني من العام.

وتواجه شركات الطيران تكاليف التي لا يمكن تجنبها كإرجاع ثمن التذاكر المباعة وغير المستخدمة، بسبب إلغاء عدد كبير من المسافرين لرحلاتهم نظراً لقيود السفر المفروضة من الحكومات، حيث يتوجب على الشركات سداد ما يعادل 35 مليار دولار في الربع الثاني وسيكون هذا الإجراء بمثابة ضربة مؤلمة على الشركات حيث من المتوقع أن تقوم الشركات باستخدام حوالي 61 مليار دولار من احتياطاتها المالية خلال هذه الفترة.