فورد تنتج 50 ألف جهاز تنفس صناعي لمواجهة فيروس كورونا

فورد
فورد

أعلنت فورد موتور كومباني وبالتعاون مع «جنرال إلكتريك للرعاية الصحية» اليوم عن عزمها على البدء بإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي في ولاية ميشيغان بهدف إنتاج 50 ألف جهاز لتلبية الحاجة الماسة لها خلال 100 يوم المقبلة وبطاقة إنتاجية قدرها 30 ألف جهاز شهرياً في حال اقتضت الحاجة.

وستقوم فورد بتسخير قدراتها التصنيعية لتسريع عملية الإنتاج، بينما ستوفر "جنرال إلكتريك للرعاية الصحية" خبرتها الطبية وستقوم بترخيص التصميم الحالي لجهاز التنفس الاصطناعي من شركة "أيرون كورب"، الشركة الصغيرة الخاصة والمتخصصة في تصنيع منتجات التنفس عالية التقنية الداعمة للحياة.

وقد لفتت "جنرال إلكتريك للرعاية الصحية" انتباه فورد لأهمية تصميم "أيرون كورب" في إطار جهود الشركتين لإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي بوتيرة أسرع وبأعداد كبيرة لمساعدة مزودي خدمات الرعاية الصحية في علاج المصابين بفيروس "كوفيد-19".

ويستند جهاز التنفس الاصطناعي GE/Airon Model A-E إلى تصميم يستخدم ضغط الهواء ولا يتطلب أي تيار كهربائي، مما يتيح له تلبية احتياجات معظم المصابين بفيروس "كوفيد-19".

ويمكن توسيع نطاق إنتاج هذا التصميم لتلبية الطلب المتزايد على الأجهزة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبهذه المناسبة، قال جيم هاكيت، الرئيس والمدير التنفيذي في فورد: "بعملها الإبداعي وجهودها المتواصلة، نجحت فرق العمل المتمرسة في فورد و"جنرال إلكتريك للرعاية الصحية" في إيجاد وسيلة لإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي بكميات مناسبة.

فمن خلال إنتاج هذه الأجهزة هنا في ميشيغان وبالتعاون مع اتحاد عمّال السيارات والفضاء والزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية، يمكننا مساعدة العاملين في قطاع الرعاية الصحية على إنقاذ الأرواح، وهذا بالتحديد أولوية قصوى بالنسبة لنا".

من جهته، قال بيتر نافارو، منسق قانون الإنتاج الدفاعي في البيت الأبيض: "يعمل فريق فورد وجنرال إلكتريك للرعاية الصحية ضمن المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترمب لتسريع وتيرة تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي للخطوط الدفاعية الأمامية في الحرب التي أعلنتها إدارة الرئيس ترمب على فيروس كورونا.

وكما عمدت فورد القرن الماضي إلى تحويل خطوط إنتاج السيارات التابعة لها لإنتاج الدبابات خلال الحرب العالمية الثانية، يعمل فريق فورد اليوم بالتعاون مع ’جنرال إلكتريك للرعاية الصحية‘ لتسخير قدراتها الهندسية والتصنيعية المميزة لمساعدة بلادنا طوعاً على التصدي لهذه الأزمة الملحة.

ونثني بدورنا على هذه الجهود ونتطلع لإنتاج أول دفعة من أجهزة التنفس الاصطناعي عبر خط التجميع في ميشيغان خلال وقت قياسي، وسنتواجد هناك حينها للثناء على هذا الإنجاز المتميز".

وفي البداية، ستقوم فورد بإرسال فريقها للعمل إلى جانب "أيرون" على تعزيز الإنتاجية في فلوريدا، على أن تبدأ بالإنتاج في مصنع فورد روسنفيل لقطع السيارات بمدينة إبسيلانتي بولاية ميشيغان بتاريخ 20 إبريل، وستعمل على بلوغ طاقتها الإنتاجية الكاملة للمساهمة في تلبية الطلب المتنامي.

وتتوقع الشركة أن تكون قادرة على إنتاج 1500 جهاز بحلول نهاية أبريل، و12 ألفاً بحلول نهاية مايو و50 ألف بحلول الرابع من يوليو، وبالتالي مساعدة الحكومة الأمريكية على تحقيق هدفها المتمثل بإنتاج 100 ألف جهاز تنفس اصطناعي في 100 يوم.

وسيعمل مصنع فورد روسنفيل على مدار الساعة تقريباً لإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي، حيث سيعمل 500 موظف متطوع مدفوع الأجر من أعضاء اتحاد عمّال السيارات والفضاء والزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاث مناوبات.

وفي الوقت الحالي، تنتج "أيرون" يومياً ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي من طراز pNeuton Model A في ملبورن بفلوريدا. أما عند وصول المصنع إلى قدراته الإنتاجية الكاملة، تعتزم فورد تصنيع 7200 جهاز تنفس اصطناعي من طراز Model A-E مرخص من شركة "أيرون" أسبوعياً.

من جهته، قال روري جامبل، الرئيس الدولي لاتحاد عمّال السيارات والفضاء والزراعة في الولايات المتحدة: "منذ أيام روزي ريفيتر، رمز المرأة الأمريكية العاملة، سارع أعضاء اتحاد عمّال السيارات والفضاء والزراعة إلى المساعدة خلال الأوقات العصيبة التي مررنا بها في تاريخنا.

ويأتي إعلان فورد اليوم عن عمل موظفي الاتحاد على صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي في مصنع روسنفيل كجزء من هذا التقليد العريق، ونعمل بشكل وثيق مع فورد لضمان اتباع جميع إرشادات مركز السيطرة على الأمراض، ونتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر داخل المصنع. ولا شك في أن فريق فورد وأعضاء الاتحاد يستحقون الثناء الواسع لاتخاذهم هذه الخطوة في ظل هذه الظروف الصعبة".