من تساوي الرقمين 20 إلى «شعرة المصحف».. 4 خرافات عن كورونا

كورونا
كورونا

 أسطورة تزعم ذكر الفيروس في القرآن صراحة.. ووجود علاجا شافيا عن طريق شعرة تسقط أثناء قراءة سورة البقرة 

- نبوءة "بن سالوقيه": إذا تساوى الرقمان 20 يعني نهاية العالم

- "الإفتاء" ترد: تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله 

- وأستاذ إعلام يؤكد: ترويج الخرافات والشائعات في ظل وجود المتربصين "أخطر من الفيروس"

لا يخلو حديث بين اثنين هذه الأيام من فيروس كورونا، ذلك الوباء الذي حصد أرواح الآلاف الأفراد حول العالم وأدخل الذعر إلى قلوب ملايين الأسر حتى تحول إلى هوس وكابوس يتمنى العالم الخلاص منه في أسرع وقت ممكن.

خرافات كورونا

ومع إجراءات الدول المختلفة وعلى رأسهم مصر لمكافحة هذا الفيروس، بالطرق الوقائية والعلاجية واللازمة، ومع تخصيص مستشفيات حجر صحي للحالات الجديدة، ظهرت بعض الأحاديث المغلوطة التي وصفها كثيرون بالخرافات حول هذه العدوى، حيث ذهب مروجيها إلى قصص تاريخية غير حقيقية حول وجود هذا المرض قديما وكذلك أسباب انتشاره، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لترويجها.

وترصد "بوابة أخبار اليوم" أبرز الخرافات التي تعلقت بعدوى كورونا، وكذلك الرد العلمي عليها، تقدمها السطور التالية..

مذكور في القرآن

زعمت بعض الصفحات على موقع "فيس بوك"، أن كلمة "ناقور" الواردة في سورة المدثر في قوله تعالى: "فإذا نقر في الناقور" هي المرادفة لفيروس (كورونا)، وأنها ستصاحب زلازل وبراكين، وبعد ذلك ينتهي العالم.

علاجي شافي 

فيما روج آخرون أن هذا الفيروس ذكر في القرآن وكتب التراث، وأن هناك علاجا شافيا عن طريق شعرة تسقط أثناء قراءة سورة البقرة يجب وضعها في ماء ثم تشرب.

وأدعت إحدى مستخدمي فيس بوك أن النبي- صلى الله عليه وسلم-، ظهر في منامها، وحينما استفاقت من نومها أخذت تقرأ في سورة البقرة حتى انتهت إلى آخرها فسقطت إحدى الشعرات من رأسها في تلك الصفحة دون غيرها من صفحات القرآن، لتدعي أن وضع تلك الشعرة في المياه وشربها يشفي ويحصن من الفيروس.

تساوي الرقمين 20

وعلى نطاق واسع، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أحاديثا حول أنه إذا تساوى الرقمان 20=20 فهذا يعني نهاية العالم في 2020، ودللوا ذلك بمقولة لإبراهيم بن سالوقيه في كتاب يدعى "أخبار الزمان".

رد الإفتاء

من جانبها، ردت دار الإفتاء، على هذه الادعاءات، مؤكدة أن هذا الأمر تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل، مضيفة: فنحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء.

وشددت الدار في بيان لهل، على أن علاج كورونا هو إتباع تعليمات وزارة الصحة والدعاء إلى الله عز وجل برفع الوباء، وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.

ترويج الخرافات 

أما الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فيرى أن الشائعات والخرافات بشكل عام تنمو وتنتشر في بيئة الأزمات وخاصة إذا ما كانت هذه الأزمات تؤثر في حاضر ومستقبل المواطن وقد تهدد حياته.

وقال "المرسي" لـ "بوابة أخبار اليوم": إن هذا ما نمر به حاليا شأن دول العالم المختلفة، لذلك نجد عددا كبيرا من الشائعات حول أزمة فيروس كورونا في مصر وتطورات وجوده وانتشاره.

أكثر خطورة

وأوضح أن هذه الخرافات والشائعات المذكورة حول فيروس كورونا في ظل وجود المتربصين بمصر، يمكن أن تكون أكثر خطورة من انتشار الفيروس نفسه في حال عدم توافر المعلومات بصدق وشفافية وغموض الوضع العام، مردفا: لكن الحقيقة أن الوضع العام في مصر لا يمنح الفرصة لنشر وتأثير هذه الشائعات من خلال جهود كبيرة تقوم بها كافة مؤسسات الدولة من خلال قرارات حاسمة للحد من انتشار الفيروس.

وأشار إلى أن الدولة تقوم بجهود بوضوح وبشفافية تامة بالإضافة الي الإعلان اليومي وبشفافية أيضا عن تطورات الوضع داخل مصر موثقًا بالأرقام والإحصاءات، إلى جانب هذه الجهود هناك تعامل ومعالجات إعلامية جيدة لهذه الأزمة من خلال تغطيات اخبارية علي مدار الساعة ومن خلال حملات توعية مكثفة وأيضا الرد الفوري القوي علي هذه الشائعات.

وتابع "المرسي": كل هذه الجهود لمؤسسات الدولة ولمنظومة الإعلام المصري وتوفير المعلومات بشفافية وفي توقيت مناسب يمثل حائط صد قوي أمام هذه الشائعات ويحد من انتشارها وتأثيرها الي حد كبير.