صور وفيديو| بسبب غياب البشر..«الحيوانات» تستعيد قبضتها على الأرض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لخمسة عشر يوما، خضع المليارات حول العالم للعزلة الجبرية والتي فرضت عليهم نتيجة انتشار وباء كورونا المستجد الذي أودى بحياة الآلاف في مختلف دول العالم، والذي ينتقل بالعدوى عن طريق الاختلاط.

وأمام هذا الاختفاء البشري المفاجئ، قررت الطبيعة استعادة حقوقها كما أراد الحيوانات إعادة الأرض لقبضتهم حيث يخرجون ويتجولون بكل أريحية، وذلك حسبما أشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

البداية من باريس، حيث شوهدت مجموعة من البط وهم يتجولون في نزهة بالقرب من المسرح الوطني الفرنسي.

وفي إيطاليا، وخاصة في البندقية أوقفت كافة الأنشطة والأعمال في تلك المدينة القائمة بالأساس على السياحة، ومع إرساء القوارب أصبحت المياه أكثر وضوحا من المعتاد واستعادت بريقها وخلت من أي ملوثات مما دفع سكان المدينة إلى إعادة اكتشاف مدينتهم والاستمتاع بالبيئة الجديدة من بيوتهم على الأقل.

استغلت الحيوانات والنباتات البرية تلك الفرصة وكأنهم أرادوا أن يثبتوا أن التلوث وكل ما يؤذي الكوكب هو صنيعة بشرية، كما أن ذلك الظرف الحرج جعل سكان المدن الكبيرة يستمتعون باكتشاف تغريد الطيور، ورؤية الخنازير البرية في مدينة برشلونة على سبيل المثال، وكذلك تجمع الدلافين بالبحر الأبيض المتوسط، وحيوان أسد الجبل الذي شوهد يتجول في أحد شوارع سانتياجو بتشيلي.

وفي إسبانيا، شوهدت مجموعة من الطاووس والماعز يتجولون مجانًا، حيث بإمكان الجميع رؤيتهم دون الحاجة لقطع تذكرة ورؤيتهم بحديقة الحيوان، وكما أشار مدير الأبحاث بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي فإنه مع تراجع العنصر البشري عن التواجد بالشوارع، فإن الحيوانات البرية في المناطق الحضرية لديها الحرية في التحرك، مستشهدا بالثعالب المعروفة بتغيير سلوكها بسرعة كبيرة، فحين تكون أمامهم منطقة هادئة يذهبون إليها.

لم تتوقف فوائد «الاختفاء البشري» عند هذا الحد، بل يأمل الباحثين بأن يتسبب ذلك الوضع في جعل الحيوانات أكثر نشاطا وتعزز كذلك من فرص إنجابهم خلال فترة الإنجاب بالربيع.

في مدريد أيضا، برزت عدة فئات من الحيوانات أثناء الحجر الصحي البشري، حيث يعاني البعض من نقص الغذاء في غياب الأشخاص الذين عادة ما يقدمون لهم الطعام، مما دفع مجموعة من البط والطاووس إلى القفز على أسوار الحدائق للبحث عن الطعام.

أما في المناطق الريفية، فخرجت الحيوانات الجبلية إلى المدينة بعد حلول الظلام، كما هو الحال في بلدة الباسيتي الإسبانية، نشر أحد السكان مقطع فيديو يظهر كيف تجمعت الماعز في ساحة القرية مساءا منذ أن عزل السكان أنفسهم في منازلهم.