عهدية أحمد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية  فى حوار لـ"بوابة أخبار اليوم "

تجربتى كأول إمرأة نقيب للصحفيين جيدة والمرأة أكثر احساسا بالمسئولية

عهدية أحمد
عهدية أحمد

 الجزيرة وسيلة للفتنة  ودعم الإرهاب وليست إعلامية
لم نرى خطوة واحدة من قطر تدل على وجود حسن نوايا
العلاقات بين مصر والبحرين قوية ولايمكن وصفها
 

أكدت عهدية أحمد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية أن العلاقات المصرية البحرينية  لا يمكن وصفها بأى طريقة ،فهي علاقات قوية .
وأضافت فى حوار لـ" بوابة أخبار اليوم "  أن الجزيرة ليست محطة إعلامية ، فهى وسيلة لعمل الفتنة ودعم الإرهاب وظهور الجماعات الإرهابية على شاشاتها ، هو الذى يؤدى إلى الفتنة والأزمات.
وأشارت إلى أنها لم ترى  خطوة واحدة من قطر فى السنوات التى مرت تدل على وجود حسن نوايا لديها بأن تصلح الأمور مع دول التحالف .. وإلى نص الحوار
كيف ترين اجتماعات الصحفيين العرب؟
مهمة جدا هذه الاجتماعات وأنا ممن يؤمنون بأن الاجتماعات فقط لا تصدر بيانات ،اتحاد الصحفيين العرب اتحاد مهني ،ويؤسفنى ألا أري برامج تستهدف الصحفيين أنفسهم ،برامج تدريبية ،مؤتمرات وملتقيات يستفيد منها الصحفى العربي ، الاتحاد قام بعمل جيد ،ولكن إذا قلنا أنه عملا ممتازا معناه أننا لا نريد التطور .
أعتقد أن العام القادم بعد الانتخابات القادمة يمكن تغيير طريقة العمل فى الاتحاد ،مصر دائما تحتضن الكل وتحتضن الابداع والابتكار ،ووجود المقر فى مصر معناه أنك تتعامل مع دولة عندما تقدم لها مقترحات وأفكار مع زملائنا الموجودين الدين يمثلون دولا أخري سيكون هناك تجاوبا .
أنا أتمني أن يؤثر عمل الاتحاد على الصحفيين مباشرة  ، وأن نصدر بيانات ومواقف سياسية مهم جدا ، لكن الوصول إلى الصحفى العربي نفسه ،لأنه  يعانى من  الكثير، والوصول إليه رسالة مهمة فهو الظهر الذى يحتمى به .
وأتمنى أن الفترة القادمة  يكون هناك برامج تهدف إلي حماية الصحفيين العرب ، فكل يوم الصحفيين العرب يخسرون وظائفهم فى كل الدول العربية ويعملون فى أوضاع خطر وحروب وأوضاع حرجة جدا ، على الاتحاد أن يقدم شيئا ،ليس فقط بيانات ،لكن يقدم شئ للصحفى العربي .
 
مرعام على انتخابك رئيسا لجمعية الصحفيين البحرينيين ..كيف ترين التجربة؟
مرت سنة بالضبط منذ استلامى رئاسة الجمعية ،تجربة كانت جيدة ،هناك أهداف وصلنا لها ،ووضعنا أساس قوى والعام القادم سوف يتم تطبيق وتنفيذ كل الأمور التى وضعنا لها خطة ،وأنظر حولى أن كل زملائي من الرجال وأنا الوحيدة اليوم الموجودة فى الاجتماع لتمثيل البحرين فى اتحاد الصحفيين العرب ،الزملاء جميعهم يدعموننى كإمرأة شقيقتهم .
وهل وجود إمرأة على رأس جمعية الصحفيين يختلف عن وجود زميل رجل؟
المسئولية عندما تكون نقيب الصحفيين إمرأة أنا أعتقد أن الموضوع يكون فيه احساس بمسئولية أكثر مع كل احترامى للزملاء الرجال ،وأنا لاحظت نفسي عندما أتعامل مع قضايا المفصولين أتعامل مع المفصول  كإبنى وأخي ،وأشعر أكثر بالضرر الذى وقع عليه وممكن يكون هذا نابع من موضوع أنى إمرأة  ،أنى أم ، فكثير من النضال يصير من أجل الحصول على وظائف للصحفيين عند فصلهم ، وأعتقد أنى كإمرأة لها تأثير جدا ،وفعلا البحرين كان يوجد لدينا صحف تواجه مشاكل ،وتم الاستغناء عن الزملاء لأن الأوضاع المالية صعبة جدا ،والجمعية وقفت معهم ،وبعض الزملاء خلال شهر حصلوا على وظائف وهذا مؤشر جيد أن نقابتنا وجمعيتنا فعلا تقوم بعمل نقابي ،فهى تجربة جميلة أفتخر بها كإمرأة بحرينية وأتمنى أن أرى خليجيات وعرب  أكثر فى هذا المنصب.
 
هناك وسائل إعلام تدعم الجماعات الإرهابية كيف ترين ذلك؟
عندما حضرت لمصر المرة الماضية لفت نظرى موضوع وجود قنوات الجزيرة فى فنادق مصر ، لكن هذه المرة عندما و صلت فى نفس الفندق لم أرى قناة الجزيرة ، وبالنسبة لمن يقولون أنى نقيبة صحفيين ومن المفترض أن احترم حرية التعبير والرأى وأن الجزيرة محطة فضائية أقول لهم إن الجزيرة ليست محطة إعلامية ، هى وسيلة لعمل فتنة لدعم الإرهاب ولظهور الجماعات الإرهابية على شاشاتها ،وهذا الظهور هو الذى يؤدى إلى الفتنة والأزمات ،وبالنسبة لهذه القنوات كثيرة جدا فعندما تشغل " التليفزيون" ترى حروب مباشرة تجاه البحرين وتجاه مصر ،وحتى نحارب هذه القنوات لابد وأن يكون إعلامنا  أقوى ،كثيرا منا لايعترف بهم كوسائل لها مصداقية ،ولكن لاننكر أن لها تأثير على الناس فيجب محاربتها بأقوى الأسلحة الموجودة لدينا.
 
التحالف العربي الدول الأربع مصر والإمارات والسعودية والبحرين عملوا فى هذا الاتجاه ولكن نحن حتى هذا اليوم لانرى خطوات جادة ،تمنى أنى نرى ذلك ،لكن لانراها للأسف ،تمنى أن تكون المنطقة مستقرة ، لكن وجود دولة تحتضن جماعات إرهابية ومصرة على موقفها هذا لايساعد ، فهى مصرة فلم نرى خطوة واحدة من قطر فى السنوات التى مرت تدل على وجود حسن نوايا لديها بأن تصلح الأمور مع دول التحالف ،لم نرى هذا الشئ ويؤسفنى  أن أقول هذا الشئ لأن  لا يوجد شخص  لايريد أن تعيش الشعوب العربية تعيش بأمان وتعيش باستقرار 
اليوم كان هناك اجتماع يطرح أين سيكون المؤتمر القادم ماحدث فى الاجتماع كان راقيا جدا ، عندما تريد أربع دول أن تحتضن مؤتمر  والجميع يتعاون ولانصل للتصويت والانتخابات ويصير هناك توافقا ،هذا دليلا على أن الدول العربية إذا اجتمعت مع بعض هى دول قوية جدا ،لكن وجود دولة فى وسط هذه الدول تثير الفتن وتصر على مواقف غير مشرفة ضد مصر وضد البحرين وأعتقد أن مصر والبحرين متضررين جدا من هذه القناة ،من القنوات الأخرى ولكن يؤسفنا أن تكون هذه القناة محسوبة على دولة خليجية ،لأن القنوات الأخرى المحسوبة على إيران لا تلومها على أنها تستهدف دول الخليج ،لكن عندما تأتي هذه القنوات وتبث من دولة خليجية عربية ، هذا الشئ مؤلم جدا واستهداف واضح جدا لأمننا واستقرارنا .
ماذا عن العلاقات المصرية البحرينية؟
علاقات لا يمكن أن نصفها بأى طريقة ،علاقات طول عمرها قوية ، البحرينيين تعلموا فى مدارس  المدرسين فيها مصريين ،وضعوا الأسس وساعدوا فى وضع القوانين البحرينية ، هذه علاقة لايمكن وصفها ، لكن مابين الشعوب تربينا على ثقافة مصر ،مسلسلات مصر ،كتب وكتاب مصر .
البحرينى عندما يتكلم مصرى يقول أنت ممكن تكون هويتى  الرسمية بحرينية عربية ، لكن مصر لها مكان خاص فى قلب كل عربي ،وبالذات البحرين قريب جدا .
ماذا عن المحاولات الإيرانية للتدخل فى الشأن العربي؟
إيران منذ الانقلاب عام 1979 والدولة التى أقيمت مع وصول الخميني تحت مسمى الجمهورية الإسلامية، إقامة هذه الدولة كانت إهانة للإسلام ، منذا عام 79 منذ أن نطق الخميني أنه يريد أن يصدر ثورته ،فالدول العربية عاشت فى منطقة بدلا من أن تكون دولة جارة وصديقة عاشت فى منطقة هذه الدولة تهددها .
البحرين تأثرت كثيرا فى عام 2011،التدخل الإيرانى لم يتوقف فى البحرين ، التدخل الإيرانى مستمر ،من جاءوا فى عام 79 وهم رافعين شعارات الحرية حرية الرأى والتعبير هم أنفسهم من علقوا فى شوارع إيران من تظاهروا ضدهم ،وفى أو خطوة عملوها نقضوا ماكانوا يوعدون الشعب الإيراني به ،هذا النظام الإيرانى إرهابي ، النظام الإيراني لا اعتقد أن عنده نوايا أن يتغير ، نظام المرشد الأعلى ديكتاتورى بحت نظام ظالم ،مضرته لاتقع علينا نحن فقط ،تدخلات إيران موجودة لكن إيران لا تستطيع أن تمس دولنا نحن بأي شئ  ، نحن دولا قوية جدا وشعوب متمسكة بقيادتها وحكوماتها ،إيران دولة قوية داخليا لأنها تصدر لنفسها كل ما تحتاجه ،لكن ماتنتجه لشعبها لايكفى ، فالشعب الإيرانى فقير جدا ،يخرج فى الشوارع ويموت من أجل الحرية ،80% من الشعب الإيرانى ولد بعدم عام 79،ليس لديه خيار فى هذا النظام  الظالم الديكتاتورى الإرهابي  ،ولا علاقة له بالدين ، وأقول نظام لأن هناك فرق بين الشعب والنظام ،الشعب الإيراني بكل بساطة يريد أن يعش مثل الشعوب الأخرى فيخرج فى الشوارع ويتم قتله إذا اعترض على شئ فى المرشد الأعلى ، 40 سنة آن الاوان أن ينتهى هذا النظام ونحن نتمنى أن ينتهى هذا النظام من الداخل والشعب الإيراني هو من يقضى عليه  لأنه لايمكن أن يظل هذا النظام  يهدد أمننا ويتدخل فى شئوننا عشرات السنين القادمة 40 سنة كفاية على إيران ، الخميني ،خامنئى وكفاية على مايصفون أنفسهم  بشيوخ الدين ، هذا نظام إرهابي وليس ديني.

 


كيف يتم مواجهة القنوات الداعمة للإرهاب؟
قناة العربية سياسيا قناة قوية جدا ، مصر إعلامها قوى جدا جدا ،لماذا لا يكون هناك قناة يشترك فيها دول التحالف وتأسس قناة  وهذا كان المفترض أن يحدث منذ سنوات للرد على الخطابات ، ولانكون موجودون للرد يجب أن نكون سباقين ،لماذا يعمل إعلامنا على رد الفعل لابد أن تكون سباقة ولا تنظر الهجوم حتى تدافع ،ومصر والامارات والسعودية والبحرين لا ينقصهم اعلاميين وصحفيين قادرون يعملون مع بعض فى وجه محطات الفتنة المسيسة وليس لديها مصداقية.
أنا كنت فى مصر يوم 20 "جمعة الغضب" ومارأيته فى شوارع مصر عكس ما رأيته فى قناة الجزيرة ، فكيف نعتبر أن هذه وسيلة إعلامية  معترف بها .
ماهى الرسالة التى تريدى أن توجهنها ؟ وإلى من؟
الصحافة العربية والإعلام العربي  والصحافة بالذات أتمنى فى الفترة القادمة أن يبدأ المحتوى فى التغيير، نحن فى يوم من الأيام كسلطة رابعة فى الدول العربية كانت عندنا مكانة أعلى وصوت أكثر ،وأتمنى فى الفترة القادمة أن نستعيد السلطة الرابعة من خلال المحتوى المميز ،لكن أصحاب وملاك دور النشر عليهم أن يتحملون بعض المسئولية ، عميد الصحافة الغربية كان يقول إن الأرباح فى الصحف أنهار من الذهب ،لكن أين ذهبت هذه الأرباح اليوم .
الأرباح يجب أن يعاد استثمارها  فى الحفاظ على الصحفى والصحف ، المواطن العربي صوته يجب أن يكون مسموعا ولكن يجب أن يكون مسئولا ولا ينجر وراء أشخاص وأحزاب  لديهم أجندات  ضد بلدهم ، فى النهاية نحن نريد حماية بلدنا والكلمة التى نقولها يجب أن تكن مئولة جدا وأتمنى من الصحف العربية أن تعيد هيبتها ،هى لديها هيبة لكن نريدها أقوى.