وفاة جورج سيدهم| ماذا قالت زوجته عن أصعب لحظات في حياته؟

 جورج سيدهم
جورج سيدهم

توفى، منذ قليل، الفنان الكوميدي جورج سيدهم عن عمر ناهز 82 عامًا داخل إحدى المستشفيات الخاصة، بعد صراع مع المرض.

فسرعان ما كان لجورج مكانه عالية في عصره، لكن شاءت الأقدار بأن تغير من حياته، عندما تلقي مكالمة هاتفية لم تستغرق لحظات لكنها حملت كارثة عندما أخبره المتحدث الذي لم يفصح عن شخصيته وبصوت يشوبه ذعر وهلع قائلا: "مسرح الهوسابير ضاع منك.. راح منك".

هرولت زوجته الدكتورة ليندا علي صرخاته المتتالية والتي أطلقها ليس لضياع المسرح الذي كان بمثابة بيته وتاريخه وفنه، ولكن لأن الخيانة التي تعرض لها لم تكن من غريب أو صديق بل من شقيقه.

لم يتحمل الفنان الكوميدي جورج سيدهم، المأساة لأن قلبه الكبير الذي أحب الناس كلها لا يعرف الخيانة، وأصيب بعدها بجلطة في المخ أدت إلي حدوث شلل تام في الناحية اليمني من جسده، وأثرت علي مركز الكلام، انتقل علي إثرها إلي المستشفي وبعد علاج خاطئ سافر إلي الخارج لاستكمال علاجه، ونجا من الأزمة بأعجوبة لكن آثارها كانت مازالت باقية.

سنوات طويلة تزيد علي 18 عاما مرت وهو حبيس بين جدران شقته وحنان زوجته كان بمثابة الملاك الذي أرسله الله له ليمسح دموعه ويخفف من آلامه ويؤنس وحدته.

كانت أصعب لحظات حياتها أيضاً وهي لحظة عودته لمنزله بعد فترة العلاج التي استمرت لمدة 9 أشهر بلندن، حيث كان رافضاً قرار عودته لمنزله، لأنه لم يكن يتخيل عودته بعد كل هذه الفترة وهو قعيد على كرسي متحرك ولا ينطق وهو صاحب أجمل التعليقات وأطرف القفشات.

بدأت الزوجة في تهيئته نفسياً للعودة، وقامت بالاتصال بالرهبان والقساوسة تدعوهم للدعاء له أن تمر لحظة عودته إلى المنزل دون مضاعفات نفسية، وقامت بعمل عدة تغييرات وترتيبات لاستقباله، بتوسيع مدخل المصعد وباب الشقة، وإعادة عمل الديكورات وإضاءتها تماماً، لإعادتها إلى أفضل ديكور كان يحبه، وحدثت المفاجأة فحين دخوله اكتشفت عكس المتوقع حيث ابتسم ابتسامة تصاحبها نظرات بعين راضية، وربتت على كتفه مرحبة بعودته.

وعن برنامجه الغذائي، أكدت أنه طباخ ماهر جداً، وذواق للطعام لكنه يتناول الآن طعامه بشكل محدود وبمقادير قليلة، وأن أكثر شيء يسعده هو رؤية حب الناس له وسؤالهم عنه، وزيارته للأماكن الدينية، وأكثر ما يشقيه هو سماعه خبر سيئ كوفاة أحد معارفه.