أشاد عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن أعمال الحفائر مستمرة في الأقصر وسقارة، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، حيث أن جميع العاملين يعملون وهم يرتدون الكمامة الطبية، للحد من انتشار الفيروس.
وأوضح الدكتور زاهي حواس، أن وزارة السياحة والآثار عقمت جميع المواقع الأثرية سواء في منطقة آثار الهرم أو المواقع الموجودة في الأقصر وأسوان، إلى جانب باقي المحافظات، لمواجهة الفيروس، مضيفًا: "قبل البدء في أعمال الحفائر نقوم بتعقيم المكان وأنفسنا حتى يتم العمل فى بيئة لا تحمل الفيروس، فنحن نعمل وفقا للإجراءات الاحترازية، لطاقم العمل المصري المشارك في الحفائر برئاستي".
وبدأت وزارة السياحة والآثار، في إجراءات تعقيم وتطهير المتاحف والمواقع الأثرية في مختلف المواقع الأثرية، وجاري استكمال الأعمال في باقي المواقع في صعيد مصر والقاهرة الكبرى، في إطار سياسة الدولة للحماية والوقاية من تداعيات فيروس كورونا المستجد (covid-19).
وأشاد العالم الكبير زاهي حواس، بكل الجهود والإجراءات التي تتخذها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا، مطالبًا المواطنين المصريين بالالتزام بوقت الحظر حفاظًا على أرواحهم وأرواح الآخرين، وكذلك جهود وزارة الآثار من خلال غلق المعابد والمتاحف الأثرية المصرية، مؤكدا أن هذه الأزمة سوف تمر، لكن يجب علينا الالتزام بالمنزل الفترة القادمة للحد من انتشار المرض.
من ناحية أخرى، أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، أنه يبحث عن مقبرة الملك تحتمس الثاني، والملك أمنحتب الأول، والملك رمسيس الثامن، وملكات وأمراء وأميرات الأسرة 18، وذلك أثناء تفقد حفائره بوادي الملوك، وعثرت البعثة العاملة برئاسته على 200 "أوستروكا" وهي عبارة عن قطع حجرية وفخارية عليها كتابات هيروغليفية وهيراطيقية، تشير إلى العمال الذين بنوا مقابر الملوك.
وأكد الدكتور زاهي حواس، أنه شاهد اليوم ما يقرب من 3000 سائح من جنسيات مختلفة مثل الفرنسية والألمانية والأمريكية واليابانية وغيرها، مشيرًا إلى أن الحياة بالأقصر تسير بشكلها المعتاد.
والتقى الدكتور زاهي حواس، فوجًا يابانيًا والتقط معه الصور التذكارية، رغم تخوف الوفد من رفض "حواس"، لكنه ذهب وأخذ الصور التذكارية معه.
وأوضح الدكتور زاهي حواس، أن الدولة المصرية اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لحماية السائحين، والجميع يسير بشكل عادي ولا يوجد خوف من أي شيء.
جدير بالذكر، أن أعمال التطهير والتعقيم شملت جميع الأسطح والمداخل والمخارج وشباك التذاكر والممرات الداخلية والخارجية والمكتبات والمكاتب الإدارية للعاملين والأماكن الخاصة بحراس الأمن والأبواب والمسطحات، التي من الممكن أن يتكأ عليها الجمهور وأماكن جلوس الزائرين وغيرها من الأماكن الملامسة للإنسان، كما تم توزيع أدوات الوقاية والتعقيم من قفازات وكمامات ومواد مطهرة على جميع العاملين.
وتمت أعمال التطهير وفقا للمعاير الدولية لإجراءات التطهير باستخدام مواد معتمدة من وزارة الصحة والسكان.
