لليوم الـ17 على التوالي.. الشمس بدون «بقع» !!

البقع الشمسية
البقع الشمسية

سجل صباح اليوم الجمعة، قرص الشمس بدون بقع شمسية، وذلك لليوم الـ 17 على التوالي.

وبلغ إجمالي عدد الأيام 77% بدون بقع هذه السنة 2020، وهو مماثل للرقم القياسي المسجل في عصر الفضاء العام الماضي 2019، ما يشير إلى أن الشمس لا تزال تعيش في عمق الحد الأدنى من الدورة الشمسية.

ووفقا لجميعة الفلكية بجدة، تشير التقديرات العلمية المنشورة في أبريل 2019، إلى أن فترة الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سوف تصل أعداد البقع إلى الحضيض خلالها في الفترة ما بين يوليو 2019 وسبتمبر 2020، تليها فترة انتعاش بطيء نحو الحد الأقصى الجديد للدورة الشمسية (25) في 2026 - 2023.

ويتوقع أن تكون الدورة الشمسية الجديدة (25) مشابهة جداً للدورة الحالية (24) حيث سيكون حدها الأقصى ضعيف إلى حد ما، مسبوقة بحد أدنى طويل وعميق، ومن المعروف أن الدورة الشمسية تشبه البندول تتأرجح ذهابا وإيابا بين فترات تكون فيها البقع الشمسية مرتفعة ومنخفضة كل 11 سنة تقريبا. 

ويتتبع العلماء الدورة الشمسية منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، ولكن ليست كل الدورات متشابهة، فبعضها كثيف مع كثير من البقع الشمسية وتوهجات متفجرة، وكان عصر الفضاء بدأ بحد أقصى شمسي مزدهر والبعض الآخر ضعيف مثل الدورة الشمسية الحالية (24) والتي بلغت ذروتها في 2014 - 2012 مع نشاط ضئيل نسبياً، وبشكل عام لايزال العلماء يتعلمون كيفية التنبؤ بانحسار وارتفاع النشاط الشمسي، وتتراوح تقنيات التنبؤ من النماذج الفيزيائية للمحرك المغناطيسي الداخلي للشمس إلى الأساليب الإحصائية المشابهة لتلك المستخدمة من قبل محللي سوق الأوراق المالية.

وتشير التوقعات، إلى أننا لم نصل إلى أدنى مستويات الدورة الشمسية الحالية، على الرغم من أننا شهدنا عدة أشهر متتالية بدون بقع شمسية، ويتوقع أن نصل إلى تلك المستويات من الآن وحتى نهاية عام 2020.

من ناحية أخرى، تعج شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بفكرة أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقاً جداً مثل الحد الأدنى الذي يسمى "حقبة موندر" في القرن السابع عشر، ما سوف يؤدي لبرودة الأرض مما ينقذنا من تغير المناخ، ولكن هذا ليس ما يتحدث عنه العلماء، فبحسب تقديرات أبريل 2019، لا يوجد ما يشير إلى أننا نقترب حالياً من حد أدنى من نوع "موندر"، بالرغم  من أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقا، ولكن ليس عميقا جدا.