بتخصيص المليارات والإجراءات الوقائية.. صحيفة فرنسية: أوروبا تواجه «تسونامي» كورونا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تمر أوروبا بفترة هى الأسوأ في تاريخها، بوباء قاتل خرج عن السيطرة في كثير من الدول، تحولت الخريطة الاجتماعية والسياسية، وتأهب الجميع للغد الذي قطعا سيكون متغيرا حتى بات الكثيرون يرون أن «كورونا» ستصبح حدثا تقاس عليه الأحداث -ما قبل كورونا وما بعد كورونا.

وفيات بالمئات يوميا، إصابات بالآلاف، خوف وذعر، إجراءات وقائية لا تنقطع، وقف الدراسة وتعليق الأعمال، الجميع يسكنون بيوتهم ليضمنوا أمنهم، فلا سبيل للتجمعات أو الاختلاط بالغير.

نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، بأن حصيلة ضحايا فيروس كورونا وصلت إلى أكثر من 15 ألف قتيل في أوروبا، غالبيتهم في إيطاليا وإسبانيا وهي الدول الأكثر تضررًا من الوباء، تليهم فرنسا، لتصبح القارة العجوز من أكثر المناطق على وجه الكرة الأرضية تضررا من هذا الفيروس التاجي.

إيطاليا

بالذهاب إلى إيطاليا، رصدت الصحيفة الفرنسية أعداد الضحايا هناك لتجدهم تجاوزوا الـ8000 قتيل، بالرغم من الإجراءات الصارمة التي تتخذها لمحاربة الوباء إلا أن عدد الضحايا مازال في ازدياد يوما بعد يوم، فقد أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم الخميس، 712 حالة وفاة جديدة.

وبالرغم من القيود الصارمة المتبعة، تم اكتشاف ما يقرب من 5000 حالة جديدة ليرتفع عدد المرضى إلى أكثر من 62 ألف حالة.

فرنسا

وفي فرنسا، وصل عدد الوفيات إلى 1696 حالة، مع وجود 29 ألف إصابة من بينهم 3753 بالعناية المركزة.

من جهته، أشار المسئول العام للصحة جيروم سالومون إلى أن 34% من مرضى العناية المركزة هم تحت سن الستين، و58% بين 60 و80 عاما، إضافة لذلك فقد تعافى 4948 شخصا وخرجوا من المستشفيات إلى بيوتهم.

إسبانيا

تجاوز عدد ضحايا فيروس كورونا بإسبانيا الـ4000 ضحية، لتعد الدولة الثانية على مستوى أوروبا بعد إيطاليا في زيادة أعداد الإصابة والوفيات وسجلت إسبانيا 655 حالة وفاة في غضون 24 ساعة فقط.

وحسب تصريحات مدير مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون، فقد أشار إلى أن ما يقرب من 87٪ من الضحايا تجاوزوا السبعين، وأن نصف القتلى هم من سكان منطقة مدريد، كما ارتفع عدد الأشخاص الذين تم شفاؤهم بنسبة 30٪ خلال 24 ساعة ليصبح مجموع المتعافين 7015.

إنجلترا

أعلنت وزارة الصحة البريطانية أن إجمالي ضحايا فيروس كورونا وصل إلى 578 شخصا، وأنه تم تسجيل 115 حالة وفاة جديدة في يوم واحد فقط، في حين تم تسجيل 10 آلاف حالة إصابة مبلغ عنها، ليصل إجمالي الحالات 11 ألف و658 حالة.

من جهة أخرى أعلنت المملكة المتحدة اليوم، عقب قمة مجموعة العشرين الافتراضية، زيادة مساهمتها في الجهود الدولية لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد بمقدار 210 مليون جنيه إسترليني (حوالي 230 مليون يورو).

وبهذه المساهمة الجديدة، وصلت مشاركة بريطانيا في تمويل ائتلاف الابتكارات لمواجهة الفيروس إلى 544 مليون جنيه، مما يجعلها "المساهم الأكثر أهمية" في هذه المجموعة.

سويسرا

أعلن المكتب الاتحادي للصحة العامة بسويسرا، اليوم الخميس، أن وباء الفيروس التاجي أودى بحياة 161 شخصًا بالبلاد، حيث تم رصد 10 آلاف و714 حالة.

كما أكد دانيال كوتش، رئيس قسم الأمراض المعدية بالمكتب الفيدرالي للصحة، أن البيانات المتعلقة بمواقع الهواتف المحمولة قد طلبت من شركة الاتصالات Swisscom للتحقق من مدى فعالية التعليمات المعمول بها من أجل وقف انتشار الفيروس التاجي، وذلك ردًا على المخاوف المتعلقة بالخصوصية، مؤكدًا بأن تلك المبادرة هدفها الحد من تواجد الناس بالأماكن العامة وليس لا علاقة بمراقبتهم.