كونوا سنداً لهم فى مهمتهم النبيلة

كلنا نقدر الدور العظيم الذى يقوم به أطباؤنا وكل الطواقم المساعدة لهم فى التمريض والإدارة وباقى منظومة الخدمات الصحية. هؤلاء جميعا يقفون فى الصف الأول من المواجهة التى نخوضها ويخوضها العالم كله ضد فيروس كورونا القاتل.
أطباؤنا يؤدون واجبهم فى ظروف نعلم جميعا مدى صعوبتها حيث يتناسون الكثير من مشاكلهم التى يجب ألا نتناساها وأن نجد العلاج السريع لها. يتحدون الظروف والامكانيات ويقدمون نموذجا فى العمل الجاد والتضحية وأداء الواجب الوطنى والإنساني.
واجبنا الآن أن نساعدهم على أداء مهمتهم النبيلة بكل الطرق الممكنة وتوفير الامكانيات الطبية هو أولوية مطلقة لابد من حشد كل جهود المجتمع مع الدولة من أجلها. لكن هناك مهام أخرى علينا أن نقوم بها.
إن الالتزام الكامل بالتعليمات هو أفضل ما نقدمه الآن لمساعدة أطبائنا فى مهمتهم النبيلة. البقاء فى البيت والابتعاد عن العادات الصحية السيئة، والبعد عن التجمعات وتقليل الاختلاط إلى أقصى حد، والالتزام بالنظافة الشخصية. كل ذلك يعنى تخفيف العبء عن الجهاز الطبى وتوفير أكبر قدر من الأمان لنفسك ولأسرتك.
أيضاً.. لا تستمع من فضلك إلا لصوت العلم ونصيحة الأطباء بعيدا عن الدجل والشعوذة والهلاوس التى مازالت ترجع عند البعض للعلاج بالحلبة الحصى فى زمن نجاهد فيه لكى نلحق العصر بالعلم، بينما البعض مازال يصر على القراءة فى كتاب التداوى ببول الإبل!!
يستحق أطباؤنا ومن يساعدهم فى مهمتهم النبيلة كل تقدير، لكن مهمتنا الأولى الآن أن نوفر لهم  كل طرق الحماية وأن نحافظ على هذه الثروة الوطنية وهى تقاتل فى الصف الأول من أجل حياة المصريين. وأن نوفر لهم كل ما نستطيع من إمكانيات لأداء واجبهم، وأن نكون جميعا عونا لهم بالتزامنا ووعينا بأن الوقاية بالطريقة الصحيحة هى أفضل مساعدة لأطبائنا وهم يواجهون أصعب التحديات..
سلمت مصر من كل شر.