خاص| شباب تنسيقية الأحزاب يكشفون تفاصيل مباردة «البالطو الأبيض»

خاص| شباب تنسيقية الأحزاب يكشفون تفاصيل «البالطو الأبيض»
خاص| شباب تنسيقية الأحزاب يكشفون تفاصيل «البالطو الأبيض»

وجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مناشدة لكل من وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي بإطلاق مبادرة «البالطو الأبيض»، والتي تسعى إلى توفير متطوعين من طلاب كليات الطب والصيدلة، وتأهيلهم لتقديم الخدمة الطبية في مرحلة الطوارئ إذا ما استدعت الضرورة ذلك في المراحل المقبلة لمواجهة فيروس كورونا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تقف فيه مؤسسات الدولة المصرية صامدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، منطلقة من الإدراك الكامل للمسؤولية الوطنية، متسلحة بالاستيعاب الأمثل للتجربة العالمية في أهمية الاتساق بين القرارات واللحظة المناسبة، ومستهدفة حماية المواطن من ذلك الخطر الداهم، وعدم إدخار أي جهد لتقليل الأعباء الواقعة عليه.

وتواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع عدد من شباب تنسيقية الأحزاب لمعرفة تفاصيل المبادرة، ورأيهم في أراء الحكومة الأخيرة، وجاءت تصريحاتهم كالتالي:

فقالت أميرة صابر، إن الفكرة بدأت باقتراح من أحد شباب تنسيقية الأحزاب، ومع مناقشتها أخذت تتبلور حتى انتهت إلى فكرة «البالطو الأبيض»، لافتة إلى أنهم مجموعة عمل وأي فكرة يتم طرحها تناقش حتى تأخذ شكل وإطار يمكن تنفيذه.

وعن آلية تنفيذ الفكرة، أوضحت لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الساسيين ليسوا أداة تنفيذية إلا في حالة إن كانوا في مواقع تنفيذ لكن بشكل عام الفكرة كانت مبادرة تتبناها وزارة التعليم العالي وزارة الصحة وهو ما يحدث الآن بالفعل.

وعن توقعاتها بالوقت الذي يمكن أن تستغرقه الفكرة حتى تطبق بالفعل، أكدت أنه في الوقت الراهن كل شيء يتم بمنتهى السرعة.

ومن جانبه قال رامي عبدالباقي، إن الفكرة تهدف لزيادة عدد الفريق الطبي للتغلب على أي مشكلة نقص في عدد الأطباء مع «لا قدر الله » حدوث أي مشكلات جديدة وانتشار فيروس كورونا بشكل أكبر أو في حالة احتجنا لعمل مستشفيات ميدانية.

وأوضح أن الفكرة بفتح باب التطوع لطلاب الطب والصيدلة، والذي هم في السنة النهائية، وتدريب المتطوعين على الخدمات الطبية المحتاجة مثل الرعاية الطبية والعناية المركزة والخدمات الدوائية وحالات شائعة، على أساس في حالة الضرورة يكون لدينا مؤهلين ونكون جاهزين بفريق طبي كامل يتمكن من تقديم الخدمة الطبية، ولعدم انتظار حدوث مشكلة وجينها نفكر في الاستعداد والتجهيزات.

وأشار إلى أن طلاب السنة النهائية لديهم المعلومات الأساسية كلها، ومع دورة تدريبية مكثفة يمكن في خلال أسبوع أن ندربهم على كافة الحالات والإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى.

وأكد عبدالباقي، أن الحكومة تأخذ قرارات تاريخية لن يدرك الناس قيمتها إلى فيما بعد وكلها في مصلحة المواطن قبل أي شيء وتتحمل كل الأضرار الاقتصادية في سبيل حماية وسلامة المواطنين في الوقت الذي قال فيه الرئيس البريطاني «ودعوا أهلكم»، وعلى الناس الالتزام بكل القرارات والتواجد في المنازل.

أما محمد سالم، فقال إن المبادرة موجهة لوزارتي الصحة والتعليم العالي، بهدف توفير 10 آلاف متطوع، من السنة النهائية بكليات الطب والصيدلة، وتدريبهم لتأهيلهم لكي يتمكنوا من التواجد والمساعدة كأطقم في المرحلة القادمة، والمساعدة مع زيادة الإجراءات ورفع حالة الطوارىء.

ولفت «سالم» إلى أن بعض المستشفيات بها تكدس، وبعضها الآخر به نقص شديد، وإن ساء الوضع قد نحتاج لعمل مستشفيات ميدانية، وهو ما يلزمنا بالتكاتف لمواجهة الأزمة، ومن المؤكد أن طلاب الصيدلة والطب لن يمتنعوا عن تقديم خدماتهم وخصوصا من هم في السنة الأخيرة لأنهم كانوا ينتظرون تخرجهم وممارسة مهنتهم بالفعل.

وأكد أن طلاب وخريجي الطب والصيدلة لديهم رسالة في إنقاذ الناس، ولن يبخلوا في تقديم أي جهد في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم تنفيذه بالإجبار في بعض الدول، ولكننا نريده كتطوع كما أنه بعد انتهاء هذه الأزمة سيتم تكريمهم وشكرهم على ما قدموه.

وعن رغبة بعض الناس في التطوع، أكد أن هؤلاء مشكورين ولكن الالتزام بالتواجد في المنزل أفضل لأن الهف منع التجمعات وليس زيادتها، ولكن يمكن التطوع بتوزيع غذاء على المتضررين من كورونا أو أنشطة في نفس الاتجاه بالتنسيق مع الجهات المتخصصة.

وعن القرارات الأخيرة التي تتخذها الحكومة، أكد أنها إيجابية جدا وكلها تهدف لخدمة المواطن، إلا أنه في وجهة نظره جاء بعضها متأخرا مثل مسألة صلاة الجمعة والجماعة، ولكن في المجمل الحكومة تقوم بدور رائد وعلى الجميع تقديره والالتزام بالتعليمات.