مشاغبات

«كورونا» وسجن العالم المفتوح!

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

> كورونا ـ ذلك الاسم الذى تعودنا عليه كأحد أنواع الشيكولاتة التى يحبها الجميع ـ لم أتخيل أن يكون سببا فى فزع ورعب العالم كله بعد أن أصبح اسما لفيروس قاتل ينتشر بسرعة رهيبة بين البشر.. فأصاب الدنيا وما فيها وحول العالم إلى سجن مفتوح.. وعلى الجميع أن يلتزم منزله حتى لا يصاب بالعدوى أو ينقلها للآخرين وتوقفت الحياة فى كثير من دول العالم.. وتوقفت المصانع عن الانتاج.. وأغلقت كل دول العالم حدودها ومنعت الطائرات والسفن والسيارات من التحرك.. حتى يمكنها التغلب على هذا الفيروس القاتل وبسبب هذه الأحداث ظهرت بعض التصرفات السيئة من جانب بعض الأشخاص الذين هدفهم تحقيق الربح وقت الأزمات مثل التجار والصيدليات الذين يتلاعبون بالأسعار.. وهم يعلمون أن ذلك حرام بعد أن استغلوا الأحداث لرفع أسعارهم وساعدهم فى ذلك بعض أصحاب النفوس المريضة الذى لجأوا إلى تخزين السلع بكميات كبيرة وهى فى الغالب زيادة عن احتياجاتهم.. وقد رأيت بنفسى الهجوم على السوبر ماركت فى أماكن كثيرة من أجل تجميع وتخزين الكثير من السلع.. مما تسبب فى حدوث كثير من النقص من أهمها أدوات النظافة التى تمنع انتشار الفيروس.
وبمناسبة كورونا تعطلت المدارس والجامعات وتوقف النشاط الرياضى فى العالم كله.. وأعلنت أجهزة الدولة غلق وتشميع أكثر من ٧ آلاف سنتر تعليمى.. مع أنها مجرمة بحكم القانون.. ولكن طناش المسئولين عن تطبيق القانون.. جعلت الأمور تتعدى المألوف وأصبحت هذه المراكز بديلا للمدارس.. وأيضا لم تستطع الدولة أن تفعل القانون وتمنع الشيشة فى القهاوى بعد أن أصبحت تقدم مثل المخدرات فى السر وتغلق الباب على المدخنين لتزيد من فرص العدوى.
الختام: العالم يواجه الآن كارثة اقتصادية كبرى بعد أن توقفت عجلة الكثير من المصانع عن الدوران وانعدمت حركة التجارة بين الدول فهل يستطيع العالم التغلب على تلك الكارثة فى وقت قصير.. وهل ستنهض دول وتختفى دول أخرى.