يوميات الأخبار

زمن الكورونا بأقلام الكتاب الرواد!

مفيد فوزى
مفيد فوزى

مفيد فوزى

لماذا هذه الفكرة؟ أردت أن اكسر «ايقاع رتيب» فقد فاقت اعداد المقالات والتغريدات والتويتات حجم الخطر الناجم عنه.

سؤال افتراضى ولا يقودنى إلى الحجر الصحى!
ماذا لوجاءت الكورونا فى زمن الكتاب الرواد؟ كيف كانوا يستقبلونها؟ وماذا كانوا يكتبون عنها؟
هذه محاولة تسبقها ابتسامة لأجلس وأستحضر أساليب الكتاب الكبار وكيف يعبرون عن الفيروس الفتاك؟
لقد عشت ساعات «أتقمص» كل كاتب افترضت انه يواجه معنا ضراوة الفيروس! هيكل وبهاء وأحمد رجب وأحسان وأنيس!
لماذا هذه الفكرة؟ أردت أن اكسر «ايقاع رتيب» فقد فاقت اعداد المقالات والتغريدات والتويتات حجم الخطر الناجم عنه. ولكن الأمر اكتسب جدية شديدة أمام إغلاق المطارات و«العصيان المدنى الشرعى بالبقاء فى البيت». والانصياع لفيروز وهى تشدو «الله يخليك.. خليك بالبيت»!
تناول الكتاب الرواد الموضوع كلّ بطريقته كما افترضت. وربما كان هدفى أن استفز فضولك لتعرف ماذا كانوا يقولون لو عاشوا زمن الكورونا!
خليك بالبيت واقرأ المحاولة الصحفية الافتراضية!
فكرة: مصطفى أمين
قامت الدنيا ولم تقعد!
عدد الاصابات يتزايد والدول تخفى عن مواطنيها عدد الوفيات تجنبا للخوف والفزع! الناس حائرون بين النظافة والمناعة وهل تكفى النظافة الشخصية أم أن المناعة تصد الفيروس؟
كورونا لايفرق بين غنى وفقير. ولا بين نكرات أو مشاهير!
أنه يتحرك بين الجموع كالديزل الذى لايقف على محطات!
ثبت لى أن النساء أكثر صلابة فى مواجهة الكورونا من الرجال فالنساء يتحملن آلام الولادة ويكتفى الازواج بالفرجة!
كل واحد يواجه الخطر بطريقته. واحد بالصلاة وواحد بالصمت وواحد بالحذر وواحد بغسل يديه بالديتول  كل ٣ دقائق!
وبسطاء الناس يتوعدون الكورونا بهزيمة فلاشىء يبكون عليه ولاعقار ولامال! عليك ان تفتش فى الكوارث فتجد مالا تتوقعه! أنا عرفت أشرف الناس فى أعماق السجون! أنت بإرادتك ستهزم الفيروس الجديد كما هزمت الكوليرا وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير! انت لست وحدك!
نص كلمة: أحمد رجب
خليك بالبيت
حتى لا تختلط بالآخرين ولاتطمئن لنظافتهم فربما يحملون الميكروب. والتضحية الغالية تحميك من شر اللئيم المتحول ولكنها نصيحة ليس مقصودا بها ان تزيد انت وغيرك عدد المواليد!
إلا إذا: محمود السعدنى
ملعون أبوالكورونا التى لخبطت العالم وأربكته كما امرأة حامل فى توكتوك يقوده صبى فى حوارى الجيزة. ولو قدرلى ان أرى هذا أو هذه الكورونا التى لا محل لها من الاعراب لأشبعتها ضربا على قفاها! إن الكورونا فيروس جبار..جبار فى قسوته كما غنى خالد الذكر عبدالحليم حافظ. العالم كله ارتدى الماسكات فى المطارات والجراجات حتى فى زرايب الحيوانات. ولن اغفر للذين باعوا الماسكات بالشىء الفلانى ليكسبوا من الغلابا قرشين زيادة. هؤلاء يستحقون كفين قل ثلاثة على قفاهم.
ان كورونا البشر اكثر خطورة من الفيروس الذى يحصد أرواح البشر. اما هؤلاء الحرامية إلهى يقع عليهم عمود نور فى عاصفة الخميس!
خواطر: إحسان عبدالقدوس
> أحاول أن اتجنب الامساك بالترابزين فى سلالم العمارة لأحفظ توازنى عندما علمت أن الفيروس يهوى الأسطح والمسطحات وتعمدت السير ببطء كمن يتعلم المشى حتى لا ألمس الترابزين وفى الاسانسير أدوس زرار الدور بمنديل معطر بالديتول وربنا يستر!
> وبالمناسبة لم أجد أى مبرر لأضع القناع الطبى على أنفى رغم علمى ان الفيروس يشتغل على الجهاز التنفسى وانا لا اشكو الربو!
وهذا القناع جائز ارتداؤه فى المستشفيات فقط لزوم عدم العدوى أما الشباب الذى يرتدى القناع فى الشارع فهى مجرد.. تقاليع!
> الناس تكتفى بالابتسامة وبالانحناء كاليابانيين وعدم المصافحة باليدين أو الأحضان أو القبلات و.. الاحتياط واجب.
> سألتنى زوجة: اعتاد زوجى قبلة الصباح ومنذ جاءت الكورونا أرض مصر، ماعاد يقبلنى وأنا اعتبر قبلة الصباح عربون الحب الدائم.. وقلت لها: أنه مدين لك بعدد كبير من القبلات بسبب ظروف الفيروس وفى أيام الصيف القادمة توقعى انه سيمطرك بقبلات.. يسدد الدين!!
بصراحة : هيكل
ظنى ان الافتاء فى مصدر الكورونا غير وارد رغم التخبط فى التفسيرات، ولكنها نوع من المناقشات عالية الصخب تتكرر كثيرا فى حياتنا السياسية والصحفية. هل أمريكا هى التى «خلقت» الفيروس وتشكل وتمحور على النحو الذى رأيناه؟
هل قصدت أمريكا ضرب الاقتصاد الصيني؟ هل اختل توازن الطبيعة؟ وفى غيبة حكم علمى مؤتمن على قواعد هذه المشروعية تتضارب الحكايات والروايات بين العصور والدهور سابقة ولاحقة!
ولا أملك يقينا يجعلنى أجزم بتوقيت الكورونا، فى غياب قاعدة علمية حاكمة بحيث لانفكر بعشوائية وذلك مزيد من سهام منطلقة من عواصم العالم الملتاعة وذاهبة التى فراغ بغير نهاية!
وليس لدينا الثقافة العلمية التى تقودنا الى الشاطئ الصحيح. اننا- مع كل النوايا الحسنة- نتعلم كيف نواجه فيروسا حل زائراً ثقيلا ساحة العالم كله ونستفيد من التجربة. ان كورونا فرضت علينا واعتصمنا فى بيوتنا فى شبه اعتقال إرادى لحماية الناس من الموت دون ان نتبين فى جلاء أى المعادلات انكسرت فخرج هذا العدو من خدره. واذا تخيلت انك قادر على وقف حركة الزمن والعودة لحياة بلا أوبئة، فالماضى لايستعاد، ربما كان لديك مشاعر حنين لكن دى مشاعر انسانية نحترمها فى سياقها.
أنا متفهم دوافع الناس لمعرفة اصل الوباء وتوقيت خروج جيوشه على النحو المخيف الذى تناقلته وكالات الأنباء. انت تعلم أن السمك يموت خارج البحر والمعلومة مثل السمك لاقيمة لها خارج مياهها، ولا أملك معلومات كافية تؤهلنى لأعرف سر الكورونا، ومع ذلك لا اعتقد أن هناك ثمة مؤامرة  فى الأفق. ومن يدرى، ربما كانت الكورونا ثمرة من هندسة الفتن التى تحكم العالم.
يوميات: أحمد بهاء الدين
ما المقصود بالوباء؟ أن نأخذ الأمر بجدية، أنه خطر داهم لامجال فيه للهزل أو السخرية. هكذا الدول التى تسعى لتقليل من إصاباتها وبالتالى عدد وفياتها. والفيروس لا يلين أمام أغنية أو مونولوج أو أفيه ضاحك. الفيروس يهاجم ولايرحم. ان النظافة الشخصية واحدة من عناصر المقاومة لهذا الوحش الذى يتسلق الاسطح وأكر الأبواب وكل سطح أملس انت عادة ما تتعامل معه. لكن المناعة ايضا حائط صد فى وجه الفيروس. لاقيمة لأى بحث عن مصدر الفيروس هل هو جاء بالتخليق العلمى أم باختلال التوازن فى الكرة الأرضية. المهم ان الفيروس يدق على بابك ويهاجمك من كل سطح املس تلمسه أصابعك. ربما كان يعيش معك فى مكتبك وفى سريرك فخذ كل احتياطات النظافة والمناعة لتشل حركته. تعلمنا أن الفيروسات تضرب المناعة المفقودة وتضرب المقاومة الغائبة. وانه ليدهشنى  انتهاز بعض الصيدليات فرصة الزيارة غير المرغوبة لفيروس ثم ترفع الأسعار دون ضمير أو رقيب. انها ليست مواطنة صالحة ولا وطنية صحيحة. بل مواطنة فيها عوار ووطنية ناقصة وأحسب أن الدولة وأجهزتها الرقابية قد انتبهت لهذا الاستغلال. وليدهشنى أكثر هذه الفيديوهات التى يتبادلها الناس عن الكورونا وحال الزوج السعيد حين اضطرت زوجته للبقاء فى الحجر الصحى بضعة أيام بهدف العلاج والشفاء. لست اميل الى مزاح من هذا الصنف الذى يرمى الى تفكك العلاقة الزوجية المتينة. فى البلد فيروس ويستوجب الحرب عليه. حسنا لقد اخذت الدولة احتياطاتها واغلقت المطارات مؤقتا، واعادت الاجانب الى الدول التى جاءوا منها. وما علينا كمواطنين ان نأخذ الامر بجدية، اظن انها واجبة وضرورية فى مثل هذه الاحوال.
مواقف: أنيس منصور
أنت بالخوف الزائد عن حده تضرب مناعتك فى مقتل!
هذه «حرب اقتصادية» شئنا أم لم نشأ. رغبت أو لم ترغب!
ولا أحد يستحق أن تتوجع أمامه ولا احد سوف يقاسمك مانعانيه، فالألم شخصي! وهذا وقت شدة، وفى وقت الشدة فقط تعرف من هم أحبابك ومن هم حثالة اختيارك! من أين جاء الفيروس؟ لايهم. كيف يمضى الى حال سبيله؟ المستقبل يجيب عن هذا السؤال. ولكن من المهم ان تعيش اللحظة، هناك فيروس يحصد المئات وحصد حتى الآن الآلاف مما جعل الدول تعيش داخل صناديق مغلقة! عليك بالمناعة القوية فهى حائط صد للفيروس. انه يتخاذل للدخول عليك وتأكد ان النظافة عامل مهم لاتهاون فيه، وقديما كان فى كراسات المدارس نصيحة بأن تغسل يديك جيدا فربما صافحت احدا يحمل الفيروس. معلوماتى تقول ان الكورونا فيروس خبيث تختبىء فى اماكن لاتتوقعها! صحيح ان الله كان رحيما فى اصاباتنا فى مصر بالقياس لايطاليا مثلا. والحب من عند الله والكراهية من عندنا! ويجب أن نذعن لقواعد دولة تواجه ارهاب فيروس والدولة تطبق قانونا، والقانون بلا قوة.. فوضى!
ولايوجد فى الكون خط مستقيم ولابين الناس.!
رباعيات: صلاح جاهين
ياكورونا، يامفترية يادايرة على حل شعرك
ليكى حق ما هو مفيش لقاح يلمًّك
طلعت منين جيتى منين مش عاوز أسبًّك
ياصيف تعال قوام بدرى يخلصنا من همِّك
وعجبي!
مع الاعتذار لصلاح جاهين!