بدون تردد

كورونا.. والمسئولية الاجتماعية «1»

محمد بركات
محمد بركات

العقل والمنطق والحكمة.. بل والضرورة والعدالة والمصلحة الوطنية، تفرض علينا ونحن مستغرقون فى غمرة المواجهة الحامية مع فيروس كورونا المستجد، ألا نغفل أو ننسى بأى صورة من الصور، أن لدينا جزءا عزيزا علينا من أبناء الوطن، يحتاج إلى الرعاية والدعم الاجتماعى والاقتصادي، فى ظل الظروف الطارئة التى نعيشها الآن.
ونحمد الله أنه بالرغم من الاستغراق التام للدولة، فى التعامل اليقظ والواعى مع التداعيات والآثار المتوقعة، فى ظل الهجمة الشرسة للفيروس المنفلت،...، إلا أنها لم تغفل عن هذه الضرورة وذلك الدعم وتلك الرعاية الواجبة والمستحقة.
وفى هذا الإطار جاء التوجيه الرئاسى للحكومة، بتركيز جهودها على توفير الرعاية والدعم للفئات الشعبية، الأكثر احتياجا للمساندة، وخاصة أصحاب الدخل المحدود وقطاع العمالة غير المنتظمة، وذلك فى إطار منظومة الحماية الاجتماعية التى تقوم بها الحكومة، للتخفيف من أعباء هذه الفئات المتزايدة، فى ظل الآثار الاقتصادية الناجمة عن المواجهة مع الكورونا.
واذا كان الرئيس السيسى كعهدنا به دائما، قد تنبه لهذه الضرورة، ووجه الحكومة للقيام بمسئولياتها الواجبة، فى رعاية ودعم هذه الفئات وحمايتها من التداعيات المتوقعة،...، إلا أننا يجب ان ندرك ونعى أن هناك واجبا وطنيا ومسئولية اجتماعية، تقع على عاتقنا نحن جميعا تجاه أهلنا الأكثر احتياجا والأكثر معاناة.
وعلينا أن ندرك ونعى أن واجبنا ان نؤدى هذه المسئولية وان نقوم بهذا الدور بصفة عامة ودائمة وفى كل الظروف، طالما بقى على ارض الوطن من يحتاج للرعاية والدعم والمساندة من أهلنا،...، ولكن ذلك يصبح ضرورة لازمة، أكثر إلحاحا ووجوبا فى ظل الأزمات والظروف الطارئة التى يتعرض لها الوطن.. مثل الذى نواجهه الآن.
«وللحديث بقية بإذن الله».

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي