احذر.. صالونات الحلاقة و«الكوافير» بؤر انتشار وباء «كورونا»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

- دراسة: «كورونا» يبقى على الأسطح الصلبة 5 أيام

- استشاري أمراض صدر: غياب الإجراءات الوقائية بصالونات الحلاقة

- أستاذ فيروسات يكشف طرق مواجهة «كورونا»

 

أثار فيروس كورونا المستجد حالةً من الرعب والفزع عند المواطنين، ولا يزال العالم عاجزًا عن التوصل إلى لقاح أو عقار فعّال للوقاية أو العلاج منه، لذا تبقى التوصيات وتدابير التحكم في انتشار العدوى الملاذ الوحيد والآمن حتى الآن لمنع انتشار عدوى كورونا.


وفقاً لدراسة أجراها معهد النظافة والطب البيئي في مستشفى جامعة جرايفسفالد في ألمانيا، ونشرها موقع "thehealthsite"يعيش فيروس كورونا على الأسطح الصلبة ما بين أربعة وخمسة أيام على أي سطح يمسه الشخص المصاب بالفيروس، كما قد يظل معديا لمدة تصل إلى 9 أيام.


وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن الفيروس يمكن أن يتسبب في أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا بما في ذلك الحمى والسعال وضيق التنفس، و على الصعيد العالمي ، يبدو أن 81 ٪ من الحالات تعاني من أعراض خفيفة ، 14 ٪ لديهم أعراض حادة ، وحوالي 5 ٪ من الحالات الحرجة. "

وأوضحت المنظمة إن خطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد مرتفع للغاية في جميع أنحاء العالم، لذا تحديد الحالات المصابة بسرعة وعزلها وإتباع الأشخاص المخالطين لها أمراً هاماً للمساعدة في الحد من انتقال الفيروس من شخص لآخر.

طرق انتقال كورونا.. والأعراض


أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن فيروس الكورونا يمكنه الانتقال عبر الأشخاص من خلال الزذاذ المتطاير أثناء العطس والسعال، والذي يلامس الأنف أو الفم ومنه ينتقل الفيروس في رحلة أخرى داخل الشخص المنقول له العدوى، ومن ثم يمكنه أن ينقل هو العدوى لشخص آخر جديد.


يستطيع الشخص حامل الفيروس نقل العدوى حتى إذا لم تظهر عليه أي أعراض، وقد تحتاج الأعراض لأسبوعين حتى بداية ظهوررها، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أبرز أعراض فيروس كورونا والتي تم تحديدها في ارتفاع درجة الحرارة والعطس والسعال والالتهاب الرئوي والإجهاد وآلام الحلق.

غياب التطهير والتعقيم

ويقول الدكتور نايف العتيبي استشاري أمراض الصدر، إن الإصابة بمرض كورونا التي يكون مصدرها صالونات الحلاقة الرجالي تشكل خطرا وسببا كبيرا وكافيا لامتناع الرجال عن الحلاقة في تلك الصالونات، و أن إشعال النار في أمواس الحلاقة لا يكفي لقتل الجراثيم، وأغلب الصالونات المستخدمة في محال الحلاقة غير مضادة للجراثيم والبكتيريا.


وتابع العتيبي، أنه رغم خداع الزبائن ومحاولة إقناعهم بنظافة صالونات الحلاقة وهذا غير صحيح لأنها غنية بالجراثيم والبكتيريا الضارة والأمراض المعدية فهم يوهمون زبائنهم بالنظافة والعناية عبر الديكورات واستخدام أجهزة وأدوات حلاقة غالية، وتعقيمها عبر رشها بالكولونيا ومن ثم إشعالها بالنار لقتل الجراثيم، وهذا غير كاف.

وأكد العتيبي علي سهولة انتقال فيروس كرونا في صالونات الحلاقة لكونها أماكن مغلقة مما يسهل انتقال الفيروس وكثرة الأشخاص في الأماكن المغلقة تزيد من فرصة إصابة الأشخاص بالفيروس. 

نصائح هامة


ويقول الدكتور سامي قاسم، أستاذ الفيروسات المساعد بكلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ،  إن كورونا المستجد من عائلة الفيروسات التي لها غشاء دهني وتتأثر بشدة بالمطهرات، ومن السهل جدًّا القضاء عليها بالمطهرات،  مثل المياه والصابون والكحول والإيثانول ومياه الأكسجين وغيرها من المطهرات، وإن المطهرات أيًّا كان نوعها تؤثر على هذا الفيروس وتقلل من تركيزه على الأسطح، لكن يفضل أن تكون بتركيزات مناسبة؛ حتى تقضي تمامًا على الفيروس.

وأضاف قاسم، أنه من واقع التجربة، فإن معدلات انتقال  كورونا انحسرت بشكل كبير، بفضل عاملين مهمين: أولا الجانب التوعوي بالمرض، وثانيا السيطرة على العدوى في المستشفيات عبر اتخاذ التدابير اللازمة من قِبَل الطواقم الطبية التي تتعامل مع الحالات المصابة بالمرض.

ونصح قاسم، بالوقاية من فيروس كورونا  في الحرص على النظافة الشخصية، وغسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، واتباع آداب العطس والسعال، عبر العطس في منديل، وذلك لمنع الرذاذ المتطاير الذي يحمل كمية كبيرة من الفيروسات من الانتقال إلى الأسطح أو الأشخاص المجاورين له، وتجنُّب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض تنفسية قدر الإمكان، والمحافظة على مسافة بينية تقدر بمتر تقريبًا لتجنُّب العدوى، وتجنُّب لمس الفم والأنف والعينين بالأيدي الملوثة بالعدوى، وتوافر التهوية الجيدة، وتجنب الأماكن المزدحمة‘ وهذا يصعب تواجده في صالونات الحلاقة لذلك انصح بعدم الذهاب إليها. 

وشدد على ضرورة عدم استخدام أدوات الحلاقة المستخدمة لأكثر من شخص والجلوس في أماكن جيدة التهوية لتجنب الإصابة بالفيروس.