مصر تحارب على جبهتين.. فيروس كورونا وفيروس الإخوان

صورة  ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تكن جهود مكافحة فيروس كورونا فى مصر تجرى مثل باقى دول العالم، بل تحملت مصر عبئا مضاعفا لأنها تكافح الفيروس القاتل ومعه فيروس قاتل آخر وهو جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها الإعلامية ولجانها الإلكترونية فى الدوحة واسطنبول واتصالها مع صحف دولية مثل الجارديان ونيويورك تايمز والتى حاولت منذ اليوم الأول إفشال خطط الحكومة المصرية لمواجهة المرض فى محاولة يائسة لإشعال الفوضى بالاعتماد على حالة الذعر والفزع المتوقعة مع ظهور حالات إصابة فى مصر.

عملت الحكومة المصرية على وضع خطة لمواجهة الأزمة متضمنة تعاملا فوريا مع الشائعات، فى حالة من التناغم والتعاون بين مجلس الوزراء والقوات المسلحة والشرطة ووزارة الصحة والمحافظات وباقى أجهزة الدولة لتعظيم جهود المكافحة سواء لانتشار الفيروس أو مواجهة شائعات الفاشيست الإخوان والتى انطلقت قبل الإعلان عن وجود إصابات مصر.

وكان تركيزها يتجه نحو التشكيك فى الأرقام التى أعلنتها وزارة الصحة، والتلاعب فى أعراض المرض ووضع فيديوهات تحاول إيذاء الناس بمعلومات مغلوطة عن الفيروس وطرق علاجه ونشر الذعر بالحديث عن حالات فى أماكن متعددة ونشر صور مفبركة لمواطنين يتساقطون على الأرض بسبب الإصابة بالفيروس، فى مشهد حاولت فيه الجماعة خداع الناس بنفس المشاهد التمثيلية التى ظهرت عقب فض اعتصام رابعة المسلح.


غلق المساجد


حاولت الجماعة التشكيك فى قرار غلق المساجد والذى طبقته غالبية دول العالم خشية تفشى الفيروس بين المصلين وأجازته كل القيادات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف نظرا لخطورة التجمعات الكبيرة فى نشر الفيروس والخوف على حياة المصلين، وصورت عناصر الجماعة ذلك على أنه مؤامرة ضد الدين الإسلامى، وهو ما قاله من الدوحة الصادق الغريانى أحد قيادات الجماعة فى ليبيا والملقب بمفتى الدم، والذى اعتبر قرار غلق المساجد بأنه مؤامرة على الدين وطالب بالتصدى له وعدم الالتفات لخطورة فيروس كورونا الذى اعتبره خدعه من الحكومات للمسلمين، وهو نفس ما ردده الإرهابى وجدى غنيم الذى حاول دفع الناس لكسر قرار غلق المساجد وتبرير الموت بفيروس كورونا فى حالة الإصابة داخل المسجد ومطالبا بعدم الالتفات للتعليمات الطبية، وهو ما يكشف استهانة الجماعة بحياة الإنسان والصحة العامة واستخدام الدين لإشاعة الفوضى فى وقت الأوبئة.


وهو ما رصده أيضا مؤشر الفتوى العالمى التابع لدار الافتاء والذى تحدث فى تقرير له عن قيام جماعة الإخوان الإرهابية بتوظيف الحدث لتنفيذ بعض مخططاتهم، حيث ربطوا ظهور الوباء بمنع بعض المسئولين للنقاب داخل المؤسسات والجامعات المصرية، لذا فقد جاء العقاب الإلهى ردا على مثل هذه الممارسات، وأنها عقوبة إلهية على الصين بسبب أزمة الإيجور.


تحريض على الإرهاب


وظهر فيديو انتشر على مواقع السوشيال ميديا للهارب الإخوانى «بهجت صابر» دعا فيه كل من يصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع فى درجة الحرارة (كاشتباه فى كورونا) بالدخول لأقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية، كمدينة الإنتاج الإعلامى والاختلاط بأكبر قدر ممكن لنشر العدوى والانتقام، وهى الدعوى التى تنطوى على تحريض مباشر على الإرهاب من جانب التنظيم الإرهابى.


المليشيات الإلكترونية


إلا أن تركيز مليشيات الإخوان الإلكترونية كان منصبا على إطلاق الشائعات بكثافة حول وجود إصابات لا تعلنها الحكومة، وهو ما حاول التقرير المفبرك المنشور على الجارديان البريطانية وتغريدة مراسل نيويورك تايمز فى مصر أن تضفى عليه شيئا من الواقعية بنشر دراسة غير علمية تتوقع عدد الإصابات وهو أمر غير علمى بالأساس.. إلا أن لجان الإخوان حاولت نشره على أوسع نطاق لإثارة الرعب والفزع بعد بدأ تسجيل حالات الاصابة فى مصر وهو ما دفع هيئة الاستعلامات للتحرك ضد الجريدة التى يمتلك القطريون أسهم فى ملكيتها ولها سوابق عديدة فى فبركة التقارير المعادية لمصر، كما قامت الهيئة أيضا بتوجيه إنذار أخير للمراسل الأمريكى.. إلا ان ذلك لم يردع الجماعة التى تطلق عشرات الشائعات يوميا لإفشال إجراءات المكافحة دونما النظر إلى مساس ذلك بحياة الناس ومستقبل البلاد.. فحقيقة الجماعة الدموية ووجهها القبيح يتجلى فى مثل تلك الظروف وتتجرد عناصرها وأجهزة إعلامها من كل مظاهر الإنسانية من أجل تنفيذ مخططهم الشيطانى لإسقاط الدولة حتى و لو كان ذلك على حساب أمن وصحة الشعب المصرى.