«السماك الرامح» يبشّر بقدوم الربيع

"السماك الرامح" يبشّر بقدوم الربيع
"السماك الرامح" يبشّر بقدوم الربيع

يرصد بسماء الوطن العربي مساء اليوم الأربعاء 18 مارس، نجم ذي البريق البرتقالي "السماك الرامح"، حالياً، بالأفق الشرقي عند الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي؛ استعداداً لحدوث الاعتدال الربيعي نهاية الأسبوع الجاري.
 
ووفقا لجميعة الفلكية بجدة، هذا النجم الأصفر البرتقالي مثل أي نجم براق يتلألأ بشكل عنيف عندما يكون قريب إلى الأفق؛ ذلك نتيجة أن الضوء القادم من النجم يعبّر من خلال طبقة كثيفة من الغلاف الجوي حول الأرض قبل أن يصل ذلك الضوء إلى أعيننا، ولكن ذلك البريق العنيف يختفي بعد ارتفاع النجم في السماء".
 
نجم السماك الرامح ألمع نجم ضمن مجموعة نجم "العواء" وهو يمثل "الراعي"، وسوف يصل النجم أعلى نقطة في السماء عند حوالي الساعة 4 فجراً بالتوقيت المحلي، ويتلألأ عالياً في الأفق الغربي قبل ضوء الفجر".
 
ويعتبر السماك الرامح، رابع ألمع نجم في سماء الليل بعد: الشعرى، سهيل، وألفا قنطورس، نجم الشعرى يسطع لامعاً في ليالي فصل الشتاء ونجم سهيل الشهير يفعل ذلك أيضاً".
 
من المهم معرفة هذا النجم ليس فقط لأنه براق بل أيضاً لموقعه في شمال السماء، مما يجعله مرئياً طوال السنة بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ حيث يُعتبر ظهوره في سماء المساء علامة ترحيب للقاطنين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فهو يبشر بقرب قدوم الاعتدال الربيعي، أو أول يوم في فصل الربيع، وبعد الاعتدال الربيعي فإن طول ساعات النهار سوف تبدأ في تجاوز ساعات الليل.
 
نجم السماك الرامح مثل أي نجم يشرق مبكراً كل يوم بأربع دقائق؛ نتيجة حركة الأرض في مدارها حول الشمس، وفي أسبوع سوف يتقدّم شروق السماك الرامح، ويظهر عند الغروب بدلاً من حلول ظلمة الليل أو بداية الليل، وعند وقت حدوث ذلك سوف يعود فصل الربيع إلى النصف الشمالي من الكرة الأرضية".
 
يُذكر أن نجم "السماك الرامح" مثله كسائر النجوم في قبة السماء لا علاقة له من قريب أو بعيد بالربيع أو غيره من الفصول، إلا أن ظهوره يتزامن فقط مع حلول فصل الربيع؛ لذلك أصبح يستخدم كعلامة فقط ولا يوجد له أي تأثير.